يعقد بيت الزكاة اليوم الندوة الرابعة والعشرين لقضايا الزكاة المعاصرة بمشاركة عدد من العلماء الشرعيين والمتخصصين المحاسبيين والماليين وذلك ضمن الأنشطة العلمية التي يتبناها البيت لمعالجة ما يستجد من قضايا مالية ومحاسبية ترتبط بالزكاة كأحد فرائض الإسلام الخمس. وصرح مدير عام بيت الزكاة الدكتور ابراهيم الصالح أن الندوة تعقد تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور وائل عربيات وتستمر حتى 30 نوفمبر الجاري في العاصمة الأردنية عمّـان بالتعاون مع صندوق الزكاة الأردني. وأضاف أن الندوة ستطرح عدة بحوث وأوراق عمل تتطرق لعدة مواضيع محاسبية مالية مهمة مثل (تزاحم الأسباب الموجبة للزكاة في المال الواحد- زكاة الامتياز في عقود المرافق العامة – زكاة الأنشطة خارج الميزانية) وغيرها من المواضيع. وأضاف الصالح أن هدف بيت الزكاة من إقامة مثل هذه النوعية من الندوات إلى وضع حلول واصدار فتاوى شرعية لبعض المستجدات المالية وعلاقتها بالزكاة ونشر الوعي الشرعي بفريضة الزكاة لما لهذا الركن العظيم من الأثر الكبير في تحقيق التكافل الاجتماعي والاستقرار الاقتصادي وحققت هذه الندوات ثمرات كثيرة منها إصدار القانون النموذجي للزكاة ومذكرته التفسيريه الذي يتناسب مع جميع الأنظمة الحاكمة. وأشار إلى أن بيت الزكاة حريص على إقامة هذه الندوة المتخصصة سنوياً منذ العام 1988 حتى وصل عددها حتى الآن إلى 23 ندوة أقيمت في عدة دول اسلامية، وقد خرجت هذه الندوة على مدار هذه الأعوام بعدة فتاوى تتوافق مع كتاب الله وسنة نبيه وتتماشى مع المصطلحات المالية المعاصرة كتحويل المكاييل الشرعية كالصاع والمد إلى مكاييل عصرية بالكيلو غرام، وأن يكون صاع زكاة الفطر هو 2.5 كيلو غرام ونصاب الزكاة ما يساوي 85 غراماً من الذهب الخالص، وفتاوى عدة تتعلق بالأسهم سواء أكانت بنية المضاربة أو الاستثمار، وفتاوى تتعلق بعروض التجارة بأنواعها سواء كانت صناعية أو بيع بالجملة أو التجزئة أو تأجير وخدمات أو مهن حرة.
مشاركة :