ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحملة جمع التبرعات التي أطلقتها مرشحة حزب الخضر إلى الانتخابات الرئاسية جيل ستاين، لإعادة إحصاء الأصوات في 3 ولايات، فاز فيها بفارق ضئيل عن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، معتبرا هذه الخطوة "عملية احتيال". وقال ترامب في بيان: "الشعب قال كلمته والانتخابات انتهت، وكما قالت هيلاري كلينتون نفسها ليلة الانتخابات، إضافة إلى إقرارها بالهزيمة من خلال تهنئتي، علينا القبول بهذه النتيجة والنظر إلى الأمام". وأضاف أن "إعادة إحصاء الأصوات طريقة من جيل ستاين، التي حصلت على أقل من 1 في المئة من الأصوات، وحتى انها لم تخض المنافسة في العديد من الولايات، لجمع أموال لن تستخدم القسم الأكبر منها لتمويل عملية إعادة إحصاء الأصوات السخيفة هذه". وأردف: "هذه عملية احتيال يقوم بها حزب الخضر في انتخابات سبق ان اقر بهزيمته فيها، ويجب احترام نتائج هذه الانتخابات عوضا عن التشكيك فيها واستغلالها، وهذا بالضبط ما تقوم به ستاين". واتى بيان ترامب بعد إعلان فريق كلينتون أنه سيشارك في التعداد الجديد للأصوات في ولاية ويسكونسن. وكانت المرشحة المستقلة في هذه الانتخابات المدافعة عن البيئة ستاين سلمت الجمعة طلبا رسميا لإعادة تعداد الأصوات في ويسكونسن، التي تعتبر معقلا ديمقراطيا إلا أنها صوتت في 8 نوفمبر الماضي لمصلحة الجمهوريين. وتنوي ستاين أيضا طلب تعداد جديد للأصوات في ولايتي بنسلفانيا وميشيغن اللتين فاز فيهما ترامب أيضا. وكان الرئيس المنتخب فاز في هذه الولايات الثلاث لكن بفارق 100 ألف صوت فقط فيها مجتمعة. وتقدم ترامب على كلينتون بـ20 ألف صوت في ويسكونسن، و70 ألفا في بنسلفانيا، و10 آلاف في ميشيغن. إلى ذلك، طالب قادة مسلمون أميركيون أمس الأول بزيادة التواجد الأمني عند عدد من المساجد بولاية كاليفورنيا بعد تلقي عدة مساجد هناك خطابات تهديدية تشيد في نفس الوقت بالرئيس المنتخب دونالد ترامب. ووقع على هذه الرسائل مجهول باسم "أميركيون من أجل طريقة أفضل"، وتقول إن ترامب "سيطهر أميركا ويجعلها تتألق مرة أخرى" وسيقوم بإبادة جماعية للمسلمين. وقال مجلس العلاقات الاميركية - الإسلامية (كير)، في بيان، إنه خلال الأيام الأخيرة تلقت مراكز إسلامية في مدن لونغ بيتش وكليرمونت وسان جوزيه خطابات موحدة مكتوبة بالأيدي تنطوي على إساءات بحق المسلمين، وتطالب بطردهم من الولايات المتحدة. وذكر كير أنه سجل ارتفاعا في حوادث الكراهية ضد المسلمين وغيرهم من الأقليات بالولايات المتحدة منذ الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي فاز بها ترامب. وبين أن أكثر من 100 حادثة كراهية وقعت ضد المسلمين و700 حادثة أخرى وقعت ضد الأقليات الأخرى، طبقا لما سجله مركز قانون الفقر الجنوبي، وهي جماعة غير هادفة للربح تجمع المعلومات عن جماعات الكراهية والتطرف. وأشار كير إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أكد في بيانات حديثة ارتفاع حوادث الكراهية ضد المسلمين بالولايات المتحدة بنسبة 67 في المئة عام 2015. ونصحت السلطات المساجد الثلاثة بالعمل مع إدارات الشرطة المحلية في مناطقهم للتحقيق في هذه الرسائل بوصفها جرائم كراهية. وقالت إدارة الشرطة في سان هوزيه، في بيان، إنها في أعقاب بلاغ بشأن الرسالة أرسلت رجال شرطة إلى مركز إيفرغرين الإسلامي، وإن وحدة تتعامل مع تحقيقات جرائم الكراهية ستباشر التحقيق.
مشاركة :