دبي: الخليج أكدت منى المرّي، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن مشروع متحف دبي الفني، يأتي استجابة لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى متحف مفتوح، وسينفّذ بالشراكة بين براند دبي الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي وبلدية دبي صاحبة الباع الطويل في تنفيذ المشاريع الميدانية الكبرى التي تظهر ملامحها واضحة في مختلف جنبات الإمارة. وقالت ستُنفّذ المرحلة الأولى من المتحف، في شارع الثاني من ديسمبر (الضيافة سابقاً)، وستنتهي خلال أيام، تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين، موضحة أن الاختيار وقع على هذا الشارع تحديداً لانطلاق هذا المشروع الطموح لأسباب عدة، من أبرزها ما يرمز إليه اسم الشارع من قيمة وطنية وتاريخية مهمة، في حين تعدّ المرحلة الأولى من المتحف التي تتضمن 16 جدارية ضخمة، امتداداً لمتحف الاتحاد الذي يقع في نهاية الشارع ذاته الذي يعدّ من أكثر شوارع دبي حيوية واستقطاباً للزوار. وأعربت عن بالغ تقديرها لتعاون بلدية دبي الكبير وقالت: كل الشكر لبلدية دبي لما أبدته من تأييد لمشروع المتحف، وما وفرته من دعم وتعاون مثاليين، كان لهما عظيم الأثر في إخراج المشروع على النحو المأمول والقدر الأمثل من الكمال والدقة. وعن تفاصيل المتحف، قالت المرّي إنه يعكس روح دبي المبدعة والخلّاقة ويخاطب مختلف مكونات مجتمعها العالمي الطابع الذي يضمّ أكثر من 200 جنسية وبلغة عالمية وهي لغة الإبداع، وقالت: اعتمدنا فكرة الجداريات وسيلة مبتكرة لنقل رسالة دبي بلغة عالمية يفهمها الجميع، ونسعى من خلالها إلى الاحتفاء برموز وطنية شامخة وقيم مهمة يتميز بها مجتمع الإمارات، وعادات وتقاليد ستبقى مصدر تفرد وإلهام، وأهم الأهداف ربط الأجيال الجديدة بماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم بأسلوب إبداعي يتلاقى وطريقة تفكيرهم العصري، مع إضفاء المزيد من الملامح الإبداعية والجمالية للمدينة. بلدية دبي وأكد المهندس حسين ناصر لوتاه، المدير العام لبلدية دبي، أنه انسجاماً مع ذكرى اليوم الوطني العطرة التي تستعد دولتنا الحبيبة لإحيائها، تستعد المدينة لتتجمل ب 16 جدارية مميّزة تمثل ثقافة الدولة وتراثها الغني بإرثه الحضاري والإنساني الفريد، تزيّن عددا من المباني في هذا الشارع ببر دبي، الذي يشير اسمه إلى هذه المناسبة الغالية، بالاستعانة بفنانين من المواطنين ومجموعة من الفنانين العالميين. ورحّب بالشراكة مع براند دبي في تنفيذ هذا المشروع الواعد، وأوضح أن فكرة الجداريات من الأفكار الإبداعية. وقد عوَّدت دبي قاطنيها وزوارها دائما على الإتيان بكل ما هو مبدع ومميز. 16 جدارية وتتضمن المرحلة الأولى تنفيذ 16 جدارية في شارع الثاني من ديسمبر، تتناول رسوماً تراثية مستلهمة من تاريخ دبي وثقافتها الخليجية العربية المميزة، كمشاهد لصيادي اللؤلؤ، ورسوم الحناء، والزخارف الهندسية ذات الطابع الإسلامي، وكتابات بالخط العربي. وتستفيد المدن الكبرى، لاسيما تلك التي تتسم بطابع عالمي، من المقومات الإبداعية للفن الحضري. ومن خلال المشروع، سيرسم الفنانون المشاركون في المرحلة الأولى، أعمالاً فنية تعرض مشاهد من ماضي دبي الثري.
مشاركة :