رأس الخيمة: علي البيتي حملت الجولة الثالثة من دوري الدرجة الأولى العديد من المفاجآت، من بينها فوز العربي على الخليج، وتعادل دبي مع مصفوت، وأيضاً الخسارة الثقيلة للعروبة أمام الفجيرة، وكان التعادل حاضراً أيضاً في لقاء عجمان والحصن، فيما حقق فريقا الشعب والذيد والعربي أوّل فوز لهما في البطولة. وتسبّبت خسارة الخليج أمام العربي، في استقالة مدربه أحمد عبدالرزاق، وتم تعيين التونسي محمد المنسي مكانه، وأحدثت الجولة تغييرات كبيرة على جدول الترتيب، فقد صعدت بعض الفرق وتراجعت أخرى، وسجلت الفرق 15 هدفاً وخرجت البطاقة الحمراء مرة واحدة. نجح الفجيرة في كسب ديربي الساحل الشرقي وحقق فوزاً مهماً وكبيراً على العروبة أحد منافسيه المباشرين، وسجّل الذئاب أربعة أهداف مقابل اثنين للمنافس، ورغم طرد اليماحي وإصابة حسن معتوق إلاّ أنّ الفجيرة لم يتأثر وقدّم مباراة جيدة، ولم يلاحظ أحد أنّ الفريق يلعب بعشرة لاعبين. ولعبت الخبرة الكبيرة للاعبي الذئاب دوراً في الفوز، وأثبت الفجيرة من جديد، أنه الفريق الأفضل في المنافسة والمرشح الأول للصعود، ونال الفوز الثالث توالياً وبفضله استمر في الصدارة مبتعداً بأربع نقاط عن أقرب منافسيه. وعلى الجانب الآخر قدّم العروبة المباراة الأسوأ في البطولة حتى الآن، وفشل في استثمار النقص العددي في صفوف منافسه وخروج أفضل لاعبيه مصاباً، ووقع في أخطاء قاتلة استثمرها المنافس وبدأ العروبة وكأنّه الذي يلعب بعشرة لاعبين وليس الفجيرة، ورغم أنّ مدربه أشرك اللاعبين الجديدين، زايد سالم وحسن محمد راشد، اللذين وقّعا للعروبة قبل خمسة أيام. وهما لاعبان قادمان من ناديين كبيرين ولديهما خبرة بالإضافة إلى كل الأسماء على غرار الشافني وفينكيوس وويغو ونواف فريد، لكن المحصلة كانت مخيبة لآمال جماهير العروبة. لكن الخسارة أمام الفجيرة، وإن كانت مؤثرة؛ فإنها مفيدة للفريق خاصةً وأنّ العروبة يرغب في المنافسة على الصعود. وهي فرصة ليعيد ترتيب الأوراق ويصحّح الأخطاء خاصة أخطاء الدفاع وحراسة المرمى والبطء في نقل الهجمة. وبملعبه تمكّن الشعب من تحقيق أول فوز في البطولة على حساب رأس الخيمة، وانتظر الكوماندوز حتى الجولة الثالثة ليحقّق الفوز فقد تعادل في الجولتين الأوليين، ورفع الشعب رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثاني، وهذا الفوز سيكون بداية جديدة للفريق الطامح للعودة إلى دوري الخليج العربي وكان في حاجة ماسّة للانتصار. أمّا رأس الخيمة، فخسارته كانت متوقعة، لكنّها جاءت بعد نتيجة جيدة أمام الحصن في الجولة الثانية، بيد أنّ الفريق لم يستمر في الطريق الصحيح، وعاد لمربع الهزائم وقد تراجع للمركز الأخير بعد نهاية الجولة الثالثة وله نقطة وحيدة. وبملعب الحصن، انتهت مباراة الأخضر والبرتقالي بالتعادل السلبي من دون أهداف، والنتيجة لم تخدم الفريقين لأنهما كانا يطمحان للفوز لمزاحمة الفجيرة على المركز الأول، والتقدم في ظل منافسة شرسة من الشعب والعروبة ولم يتمكّن أي منهما من تجاوز الآخر وإبعاده عن طريقه بهذا التعادل، وكان قد تعادل من قبل عجمان مع العروبة، والحصن مع رأس الخيمة. وفقد عجمان أربع نقاط حتى الآن، وفاز على الخليج فيما تعادل مرتين بينما فاز الحصن على الذيد، وتعادل مع رأس الخيمة وعجمان، لكن من جهة أخرى فالفرق المنافسة لهما، عدا الفجيرة، لم تذهب بعيداً، وهما يتساويان مع الشعب في عدد النقاط ويتقدمان على العروبة وله أربع نقاط. وبدوره تمكّن مصفوت من الحصول على نقطة مهمة بالتعادل مع دبي، وكان فريق الأسود قبل المباراة مرشحاً للفوز وكان قريباً بالفعل من تحقيق هدفه؛ إلا أنّ عادل صقر مهاجم مصفوت البديل سجل هدفاً قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، وحرم دبي من تحقيق أول فوز في البطولة ومنح فريقه نقطة غالية كان يستحقها عطفاً على أدائه في المقابلة. وأكّد مصفوت من جديد أنّه فريق جيد. وهو في المركز السادس حالياً بأربع نقاط من فوز على العربي وتعادل مع دبي، وكان قد خسر من الفجيرة، أمّا أسود العوير فنتائجه في البطولة حتى الآن سيئة، والفريق ابتعد عن المسار الصحيح وأخفق في تحقيق الانتصار للمرة الثالثة على التوالي، والمركز الحالي وإن كان مؤقتاً ورصيده من النقاط لايتناسبان مع اسم النادي وخبرته، فالفرق الأخرى ابتعدت عنه بثلاث وأربع وسبع نقاط وسيكون من الصعب عليه اللحاق بها إذا لم يعرف كيف يوقف نزف النقاط. وشهدت مباراة الحمرية والذيد أول فوز للبنفسج، وأول خسارة للعنّابي، وكانت المواجهة تمثل اختباراً للطرفين؛ لأنها شبه متكافئة وقد تخلّى الحمرية عن الطريقة الدفاعية ولعب بأسلوبٍ مفتوح ٍإلى حد ما، والفوز سيمنح الذيد حافزاً، وظل يبحث عنه منذ بداية المسابقة. وقاد البرازيلي سيرجيو، العربي إلى فوزٍ مهمٍ وغالٍ على حساب الخليج، وهو الانتصار الأول للفريق في أول مباراة للمدرب الجديد وتحقق بعد هزيمة ثقيلة من العروبة بعشرة أهداف كاملة وكان قبلها خسر من مصفوت، وأصبح للخليج ثلاث نقاط. ويحسب الفوز للمدرب الجديد للعربي، الذي لم يغير بين ليلة وضحاها الواقع الفني للفريق، لكنه ركز على الجانب النفسي فيما يبدو. فكون الفريق ينتصر بعد هزيمة بعشرة أهداف فلابد أن يكون هناك عمل سيكولوجي كبير. وبالمقابل أنهت الخسارة علاقة المدرب أحمد عبد الرزاق بالخليج، وعينت الإدارة التونسي محمد المنسي مكانه، وكانت تعاقدت مع المنسي ليعمل مشرفاً فنياً على المراحل السنية وأكاديمية النادي. علي راشد: الحمرية أفلت من هزيمة كبيرة رأى علي راشد حارس الذيد، أنّ فريقه قدم مباراة جدية وجيدة، وتفوّق على منافسه الحمرية. وقال: كنا أفضل وأهدرنا عدداً كبيراً من الفرص لو أننا استغللناها لحققنا فوزاً عريضاً على الحمرية. أعتقد أننا كنا بحاجة للفوز وقد تحقق. وسيكون الفريق في وضع أفضل في بقية المباريات. وأفاد أنّ الذيد سيستغل فترة التوقف، ليستعد بصورة جيدة لبقية المباريات من أجل متابعة الانتصارات. إصابة طفيفة لحسن معتوق قال حسن معتوق لاعب الفجيرة إن الإصابة التي تعرض لها في مباراة أمس الأول بين الذئاب والعروبة ليست مقلقة. وكان المهاجم اللبناني ترك مكانه في الملعب قبل نهاية الشوط الأول بسبب الإصابة، ورأى أنها لن تمنعه من المشاركة مع الفريق في الجولة المقبلة. وأشاد معتوق الذي سجل هدفاً خرافياً من ركلة حرة بفوز فريقه، واعتبر أنه مستحق، وأبان أن الفجيرة يسير بخطوات ثابتة نحو هدفه وثمن الدعم الكبير للشيخ مكتوم بن حمد الشرقي ومتابعته للفريق. الملاحي: الفجيرة استحق الانتصار علينا بارك خليفة راشد الملاحي عضو مجلس إدارة نادي العروبة ورئيس اللجنة الفنية بالنادي، الفوز للفجيرة، وذكر أنّه استحق الانتصار على العروبة وقال: قدّمنا مباراة سيئة في اعتقادي رغم أننا حصلنا على فرص ٍعدة، لو استُغلت لخرجنا فائزين أو متعادلين على الأقل، لكن كون الفريق يخسر من منافس يلعب بعشرة لاعبين ويفقد لاعباً مؤثراً مثل معتوق، فهذا يعني أنّه كان سيئاً بالفعل. وتابع: لم نستفد من النقص في صفوف المنافس، ولا من خروج أهم لاعب في صفوفه مصاباً ولو طلب منّا أن نرسم سيناريو للمباراة أو أن نتمنى شيئاً، لتمنينا طرد اليماحي وخروج معتوق. ما حدث في المباراة كان في مصلحتنا دون شك، والظروف كانت مهيّأة لنا لنحقق الفوز، لكن للأسف لم نستغل الوضع، وبدا وكأنّنا نحن من يلعب بعشرة وليس الفجيرة. ومضى: المدرب اجتهد وأخرج لاعبي الارتكاز، ودفع بعنصرين صاحبي نزعة هجومية. لكن التعادل لم يأت، والفوز لم يتحقق لنا. ورأى الملاحي أنّ حارس مرمى الفريق لم يكن موفقاً وذكر أن هدفين من مجموعة الأهداف الأربعة كان يمكن تفاديهما وقال: الحارس جيد، لكن لم يكن في يومه ونحن لا نحمّله مسؤولية الخسارة في الأخير، لقد أهدرنا بالمقابل أكثر من ثلاث فرص واضحة. واستدرك: الفجيرة كان أفضل ولعب مباراة تكتيكية، واستحق الانتصار، والمفيد أن النتائج الأخرى في الجولة قد خدمتنا. مباريات الجولة ال 4 تنطلق الجولة ال 4 من دوري الدرجة الأولى يوم التاسع من الشهر المقبل بثلاث مباريات فيلعب العربي والحصن، ورأس الخيمة والذيد، وعجمان والشعب، ويوم العاشر من الشهر المقبل يقابل الفجيرة فريق الخليج، ويواجه الحمرية فريق مصفوت، ويلعب دبي مع العروبة. جمال البلوشي يسجل في المرميين سجل جمال البلوشي لاعب مصفوت، هدفاً لفريقه في مرمى دبي في الدقيقة 19 وضع به مصفوت في المقدمة قبل أن يدرك كوليبالي التعادل ل الأسود، وفي الدقيقة 77سجل البلوشي هدفاً عكسياً في مرمى فريقه، وضع به دبي في المقدمة، لكنّ زميله عادل صقر الذي شارك بديلاً في الدقيقة 76 سجل هدف التعادل لمصفوت في الدقيقة 87. صقر: مصفوت أفضل من دبي رأى عادل صقر مهاجم فريق مصفوت أن التعادل نتيجة جيدة وقال: قبل المباراة كان دبي مرشحاً للفوز، لكن في الميدان كانت الأمور مختلفة، كنا أفضل منهم، وكنا الأقرب للفوز وإنهاء المباراة لمصلحتنا، أعتقد أن التعادل مكسب لدبي وليس لمصفوت من واقع الأداء والسيطرة. وعن هدفه قال: هو تتويج لجهود الجميع فنحن فريق واحد وأنا أساعدهم وهم يتعاونون معي، مصفوت فريق جيد وأنا متأكد أنه سيحقق نتائج أفضل مستقبلاً. ويغو يتصدر قائمة الهدافين يتصدر السنغالي بابا ويغو مهاجم العروبة قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى ووصل إلى خمسة أهداف بعد أن سجل ثنائية فريقه في مرمى الفجيرة، وحصل الهدف الثاني على لقب أجمل هدف في الجولة وحل اللبناني حسن معتوق في المركز الثاني وله 4 أهداف. حالة طرد خرجت بطاقة حمراء واحدة في الجولة، وكانت من نصيب وليد اليماحي الظهير الأيسر للفجيرة، وكاد اليماحي يكلف فريقه الكثير بعد إقصائه وإصابة حسن معتوق لكن لحسن حظ اليماحي أن العروبة كان في أسوأ حالاته وفشل في استغلال النقص العددي في الفجيرة. الترتيب يتصدر الفجيرة الترتيب برصيد 9 نقاط ويليه الشعب في المركز الثاني وله 5 نقاط، ثم عجمان وله 5 نقاط أيضاً، والحصن في المركز الرابع ب5 نقاط أيضاً، والعروبة في المركز الخامس وله 4 نقاط ومصفوت سادساً وله 4 نقاط، ثم الذيد في المركز السابع وله 4 نقاط، ثم العربي الثامن ب3 نقاط، والخليج التاسع وله 3 نقاط، ودبي العاشر برصيد نقطتين، والحمرية في المركز ال11 بنفس الرصيد، وأخيراً رأس الخيمة وله نقطة.