موريتانيا: الخليج شهد محمد ولد عبدالعزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أمس، تدشين ثماني محطات جديدة للطاقة الشمسية، نفذتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر بالتنسيق والتعاون مع الشركة الموريتانية للكهرباء ( SOMELEC)، وذلك تزامناً مع عيد الاستقلال الوطني في جمهورية موريتانيا. وستساهم المحطات الجديدة، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 16.6 ميجاواط موزعة على ثمانية مواقع، في مضاعفة مساهمة دولة الإمارات في الناتج الإجمالي للطاقة النظيفة في موريتانيا لتصل إلى 31.6 ميجاواط. حضر فعالية التدشين التي أقيمت في مدينة أطار، إحدى المدن المستفيدة من المحطات الجديدة، كل من الدكتور محمد ولد عبدالفتاح، وزير النفط والطاقة والمعادن الموريتاني، وعيسى عبدالله مسعود الكلباني سفير دولة الإمارات لدى موريتانيا، وعدد من أعضاء مجلس إدارة شركة مصدر والشركة الموريتانية للكهرباء(SOMELEC)، والشركات المساهمة في إنجاز شبكة محطات الطاقة الشمسية الجديدة. وستلبي هذه المحطات ما يصل إلى 30% من الطلب على الكهرباء في مناطق بوتيليميت، وأليج، وآيون، وأكجوجت، وأطار، والشامي، وبولينور، وبني تشاب، وتؤمن احتياجات ما يقارب 39 ألف منزل من خلال الكهرباء النظيفة. وستسهم المحطات الجديدة في تقليل اعتماد هذه المجتمعات على مولدات الكهرباء العاملة بوقود الديزل، بما يسهم في الاستغناء عن قرابة ال 10 ملايين و391 ألف لتر ديزل سنوياً، فضلاً عن تفادي انبعاث نحو 27850 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. تحقيق التنمية المستدامة وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة مصدر: نبارك للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الموريتانية تنفيذ هذه المشاريع التي تتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بالعمل على تعزيز أواصر العلاقات والتعاون مع الدول الشقيقة، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال زيادة إمكانية الاستفادة من خدمات الكهرباء في المناطق الريفية غير المتصلة بالشبكة. وأضاف: ستسهم هذه المحطات الجديدة بتحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، خاصة في المناطق والمجتمعات الريفية التي أقيمت فيها، إضافة إلى المساهمة في نقل المعرفة من خلال مشاركة الكوادر الموريتانية في مختلف مراحل بناء محطات الطاقة الشمسية وصولاً إلى إدارتها وتشغيلها. تنويع مصادر الطاقة وأشار الدكتور محمد ولد عبدالفتاح، وزير النفط والطاقة والمعادن الموريتاني إلى أهمية محطات الطاقة الشمسية وإسهامها في دفع جهود التنمية المستدامة في موريتانيا من خلال توفير امدادات الطاقة الموثوقة، وقال: ستدعم هذه المشاريع إمدادات الكهرباء في موريتانيا وستسهم في دعم التوجهات الحكومية المتمثلة في تنفيذ برامج طموحة ترمي إلى تنويع مصادر الطاقة من خلال تطوير محطات لطاقة الرياح وأخرى كهرومائية وشمسية، بما يؤمن جزءاً مهماً من احتياجات البلاد الحالية والمستقبلية من الطاقة الكهربائية. وأشاد بسرعة تنفيذ المشاريع والعمل المتقن لشركة مصدر بالتعاون مع الشركة الموريتانية للكهرباء في بناء هذه المحطات التي ستلعب دوراً فاعلاً في تطوير البلاد تنموياً واقتصادياً واجتماعياً. وقال عيسى عبدالله مسعود الكلباني سفير دولة الإمارات لدى موريتانيا: إن هذه المشاريع التنموية المهمة تأتي في إطار العلاقات الثنائية الوثيقة بين موريتانيا ودولة الإمارات، كما أنها ترسخ مساهمات الدولة الرامية إلى دعم جهود النهوض بقطاع الطاقة المتجددة التي تشكل أداة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة وتطوير البنية التحتية في موريتانيا وغيرها من الدول حول العالم. وبين أن مصدر تركت بصمة واضحة في مجال تطوير مشاريع الطاقة النظيفة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وساهمت بدور كبير في ترسيخ مكانة الإمارات وأبوظبي في هذا القطاع الاستراتيجي الذي بات يشهد تطوراً واهتماماً دولياً. إمدادات مستمرة وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لمصدر: لقد عملت مصدر منذ إنشائها قبل عشرة أعوام في مختلف المجالات ذات الصلة بإنتاج الطاقة النظيفة، بدءاً من تطوير مشاريع الطاقة على نطاق المرافق الخدمية وصولاً إلى تركيب حلول الطاقة خارج الشبكة. وستسهم محطات الطاقة الشمسية الجديدة والمبتكرة في موريتانيا بتوفير إمدادات مستمرة من الطاقة النظيفة لآلاف الأسر مما سيعزز نوعية حياتهم ويدعم مساعي التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وهي كذلك تعد إنجاراً آخر يضاف لمحفظة مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تنفذها الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق الدولية العالمية. وكانت الشركة الموريتانية للكهرباء (SOMELEC) قد اختارت مصدر كشريك مفضل للمشروع عقب نجاحها في تطوير وتسليم محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية بقدرة 15 ميجاواط في العاصمة نواكشوط، والتي شكلت عند اكتمالها في عام 2013، أكبر محطة للطاقة الشمسية في إفريقيا، وهو أول مشروع للطاقة الشمسية على نطاق المرافق الخدمية في موريتانيا، حيث يساهم بأكثر من 10% من إجمالي ناتج الشبكة الوطنية للطاقة في نواكشوط. تضافر الجهود قال المهندس خالد بالليث، مدير إدارة المشاريع الخاصة في مصدر: إن النجاح الذي تحقق بتدشين هذا المشروع الرائد كان نتيجة لتضافر الجهود من فرق العمل والتعاون المستمر مع الزملاء في الشركة الموريتانية للكهرباء ( SOMELEC)، حيث تم إنجاز المشروع في فترة زمنية قصيرة رغم التحديات والصعوبات اللوجستية المتعلقة بطبيعة المناطق التي تم تطوير المحطات فيها، ونحن في شركة مصدر نتطلع قدماً للمزيد من التعاون مع الأشقاء في موريتانيا لتنفيذ مشاريع طاقة متجددة أُخرى في المستقبل.
مشاركة :