أكد جابر سرور رئيس قسم الصوت والاستديوهات بإذاعة قطر أن منفذ الهواء هو الجندي المجهول بالبرامج المباشرة فهو عامل الربط بين الاستديو والجمهور ويقوم بأدوار مهمة في العمل الإذاعي، مشيراً إلى أن المجال الفني الإذاعي يحتاج لاستقطاب المزيد من الكوادر القطرية للعمل به، وأكد سرور الذي يعمل مساعد مخرج لبرنامج وطني الحبيب أن البرنامج شهد تطوراً كبيراً منذ تجربة تطوير الإذاعة، وصار أكثر تفاعلا مع الجمهور وحلقة وصل مباشرة بينهم وبين المسؤولين، كما أشاد بتجربة التطوير لإذاعة قطر، مؤكداً نجاحها في الوصول إلى شرائح مختلفة من الجماهير. منفذ الهواء ألق لنا الضوء على طبيعة عملك كمنفذ الهواء وفني الصوت ؟ - منفذ الهواء هو الجندي المجهول بالبرامج المباشرة فهو عامل الربط بين الاستديو والجمهور، فهو الذي يقوم بالضبط الصوتي ووضع المواد والفواصل وتوصيل المكالمات والخروج على الهواء والخروج إلى الفواصل وغير ذلك من تقنيات العمل الفني. ويجب أن يكون الفني منتبها غاية الانتباه وخاصة في البرامج التي تتطلب اتصالات ومكالمات للجمهور حتى يسيطر على سير الحلقة، وينتبه لما يقال جيداً حتى لا تخرج المكالمة عن السياق. كما أن الفني يجب أن يكون بينه وبين المذيع تفاهم وانسجام ليخرج العمل على أكمل وجه وبدون أية أخطاء. ما مدى إقبال الكوادر القطرية على العمل بهذا المجال الفني ؟ - الحقيقة أن الشباب القطري لديهم عزوف عن العمل بهذا المجال ربما لعدم اطلاع الكثيرين على طبيعة هذا المجال أو لظنهم أنه مجال صعب وهو تصور غير حقيقي لأنه مجال لا يحتاج لعناء كثير، وفي إذاعة قطر طاقم عمل ممتاز قادر على تدريب الكوادر على أعلى مستوى وفي أقل وقت ممكن وأنا من خلال جريدتكم الغراء أشجع الشباب القطري الذي يجد في نفسه رغبة ألا يتردد في اقتحام هذا المجال فهو مجال إبداعي مهم في العمل الإذاعي ويحتاج لكوادر قطرية واعدة. قبل وبعد التطوير تعمل مساعد مخرج في برنامج وطني الحبيب منذ سنوات .. ما الفرق بين حال البرنامج بعد التطوير عنه قبل التطوير ؟ - قبل التطوير لم يكن هناك سوى مكالمات وشكاوى المواطنين فقط وكانت ردود الجهات الرسمية تأتينا مكتوبة عبر الفاكس أو البريد ولكن بعد التطوير صار البرنامج شيئاً آخر فتغير كلياً، فطالت مدته ليبدأ من السادسة والربع وحتى العاشرة صباحاً وأدخلت فيه العديد من الفقرات المنوعة وصارت له رؤية أعمق وأكثر ثراء تبنى على أهداف محددة، ومن ذلك تقديم المعلومة المنوعة المفيدة في السياق الصباحي وتحقق هذا الهدف أكثر من فقرة منها فقرة الصحافة هذا الصباح، وكذلك فقرة خارج الحدود التي تحلق بالمستمعين خارج حدود الوطن لتطلعهم على أحدث الأخبار الطريفة والغريبة حول العالم. كما يهدف أيضاً إلى إيجاد مساحة للرأي العام للمشاركة في القضايا المجتمعية ذات الطبيعة المشتركة وذلك من خلال عدة فقرات منها فقرة "في خاطرك شي" والتي يتم فيها استقبال الاتصالات الحرة لخلق مساحة تواصل مع المستمع عبر مواضيع تلامس حياته اليومية وتمنحه فرصة للتعبير وإبداء الرأي حولها، كما أن البرنامج يخصص فقرة في شكل ملف تفاعلي بعنوان "حديث اليوم" يعالج قضايا ذات أبعاد خدمية اجتماعية ثقافية اقتصادية متفرقة ونستضيف بالاستديو شخصية ذات ارتباط بالملف ونستقبل الاتصالات الهاتفية أو التواصل عبر الموقع الإلكتروني . وغيرها من فقرات كثيرة ومتنوعة. وصار البرنامج أكثر تفاعلا مع الجمهور وأسرع تواصلا مع الجهات المختلفة بالدولة وصار حلقة وصل فعالة بين المواطن أو المقيم وبين الجهات والمؤسسات المختلفة بالدولة. تطوير المضمون والشكل هل ترى أن الإذاعة نجحت في تجربة التطوير ؟ - بالطبع فقد تحولت إذاعة قطر بعد التطوير إلى حالة أخرى من التألق يدرك ذلك من أول وهلة من يتابع برامج الإذاعة حالياً حيث يجد مدى التطور فيها من حيث الشكل بما فيها الإشارات والفواصل والموسيقى وطرق التقديم وغيرها، كما سيجد تطوراً من حيث المضمون سواء في المادة المعدة أو في الاهتمام بالتفاعل مع الجمهور والتواصل مع المستمعين بالاتصالات والمراسلين وعبر المواقع الإلكترونية.
مشاركة :