أكد المواطن ناصر بن مضحي الرشيدي والد شهيد حادثة العمل الإرهابي بتبوك الجندي أول عبدالله، بأن ابنه -رحمه الله- لا يملك أي عداوة مع أحد، ولا يوجد بينه وبين القاتل أي علاقة أو معرفة. وذكر الرشيدي لـ الرياض بأن ابنه عبدالله حضر إلى منزلنا ببريدة بتاريخ 11 صفر؛ حيث أمضى إجازة خمسة أيام بيننا، وكان خلالها محافظا على الصلوات بالمسجد، وخادم لي ولأمه كما عهدناه، وقبل سفره إلى عمله بتبوك ودعنا بحرارة بالغة. ويضيف أبو عبدالله: كنا نتابعه ونتواصل معه من خلال الجوال طوال مشوار سفره، إلى أن أخبرنا بأنه وصل لشقته بتبوك، وذلك مساء السبت ليلة الأحد صباح يوم الحادث الأليم، وفي صباح يوم الأحد وعند الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً، حضر إلينا شقيقه الأكبر (مساعد) والذي يعمل بقطاع الطوارئ الخاصة، وأخبرني بأن عبدالله تعرض لحادث إطلاق نار وتوفي غدراً، ولم أتأملك نفسي من شدة الخبر، لكن الإيمان بالقضاء والقدر كان خير سند لي، توجهنا بعدها إلى تبوك وذهبنا إلى الشرطة وتأكدنا من الخبر والواقعة، وتسلمنا الجثة ودفناها بمقابر تبوك. ويشير المواطن ناصر الرشيدي في حديثه إلى أن المعلومات تفيد أن القاتل لا يعرف ابني ولم يشاهده من قبل، حيث كان عبدالله في طريقه لعمله، وتصادف مروره مع وجود القاتل صاحب الفكر الضال، وعند مشاهدته لعبدالله مرتدياً البدلة العسكرية، أطلق نحوه 15 طلقة من رشاش كان معه ولاذ بالفرار، ولكن الله عز وجل ثم الإمكانيات العالية لرجال الأمن أوقعته هو ومن معه من فئة ضالة. واختتم والد الشهيد حديثه بأن عبدالله هو ثالث أبنائه، ويكبره أخوان هما مساعد وسعد، وكان يحضر لزواجه مع شقيقه خلال إجازة صيف هذا العام، لكن إرادة الله فوق كل شيء.
مشاركة :