76 ألف نازح عراقي منذ انطلاق معركة الموصل

  • 11/28/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين نزوح نحو 76 ألف عراقي منذ انطلاق معركة استعادة الموصل، فيما طالب «اتحاد القوى» الحكومة بإسعاف المدنيين الجرحى. وأوضحت الوزارة في بيان امس انها «استقبلت 2219 نازحاً من مناطق الحويجة، وتليارة، وحيي عدن والتحرير، وقرى سديرات ومحلبية وتل الصهر، وتم نقلهم إلى مخيم جدعة في ناحية القيارة ومخيم حسن شام في محافظة أربيل فضلاً عن مخيم داقوق في كركوك ومخيم زيلكان في دهوك». وأشارت إلى أن «عدد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى بلغ 76461 نازحاً، وأن فرقها وزعت مساعدات غذائية فور وصولهم إلى مراكز الاستقبال». إلى ذلك، طالبت النائب عن «اتحاد القوى» انتصار الجبوري في بيان «الحكومة ممثلة بوزارة الصحة ببذل جهود اكبر في اسعاف الجرحى والمصابين في المناطق المحررة، والمناطق التي تشهد مواجهات مع داعش الإرهابي، لأن تركهم من دون اسعاف فوري ومعالجة ميدانية، يعرضهم لخطر الموت، وقد فارق عدد كبير منهم الحياة، خصوصاً من الأطفال والنساء وكبار السن». وأضافت: «نحيي قواتنا المسلحة البطلة، وكل القوات المقاتلة الى جانبها، إلا أن غياب الجهود الصحية في هذه المناطق يشكل عبئاً اضافياً على قواتنا والتي تبذل جهوداً كبيرة في إسعاف الجرحى ونقلهم الى المستشفيات بالإضافة الى مهماتها القتالية». ودعت «المنظمات الإنسانية وكل الجهات التي تستطيع تقديم الخدمة الى المساهمة في انقاذ اهالي الموصل خصوصاً أن داعش راح يقصف الأحياء المحررة عشوائياً». وأكد مسؤول الإعلام في العيادات الطبية الشعبية سعد الإبراهيمي تجهيز النازحين في إقليم كردستان بعشرة أطنان من أدوية الأمراض المزمنة». وأوضح أن «هذه الأدوية توزع على النازحين والمرضى من مراجعي العيادات الطبية الشعبية في الإقليم في شكل شهري». من جهة أخرى (أ ف ب) أرغم «داعش» سكاناً في الموصل على إخلاء منازلهم بعدما هددهم بالقتل والتفجير، على ما أفاد نازحون. وقالت النازحة أم دلال، وقد استخدمت اسماً مستعاراً خوفاً على أفراد من عائلتها ما زالوا داخل المدينة: «قبل تسعة أيام قرعوا باب البيت وطلبوا منا الخروج من منازلنا، رفضنا في بداية الأمر، لكن لم يسكتوا». وأضافت: «حين رفضنا، هددونا باستخدام غاز الخردل ضدنا، خفنا وخرجنا إلى مناطق أخرى جرى تحريرها». وقال النازح من حي البكر عبد الهادي عكرمة: «خرجنا بسبب الدواعش»، مضيفاً «أتوا في الليل وطلبوا منا المغادرة، رفضنا فهددونا بتفخيخ منازلنا (...) أتوا مجدداً في الصباح. أرادوا أن يحفروا أنفاقاًًًً بين منازلنا كونها في خطوط الجبهة الأمامية، والذي يجادلهم يقتلونه». وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق إلى أن «داعش» يستخدم المدنيين كدروع بشرية لتغطية انسحابه من المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية. ولفتت الحاجة السبعينية مثلية علي من حي الانتصار إلى أن الإرهابيين «أتوا إلينا يريدون منا المغادرة، لكننا لم نرض، ابني اكد لهم اننا لن نخرج، وأقفل الباب في وجههم. لكن الوضع ازداد سوءاً، سقط صاروخ على بيت جيراننا، خفنا على أولادنا وخرجنا». ونزح أكثر من 70 ألف شخص من الموصل منذ بدأت القوات العراقية عمليتها العسكرية لاستعادة المدينة في 17 تشرين الثاني (أكتوبر). وخلال اليومين الماضيين، وصلت نحو 110 عائلات إلى المخيم الجديد في منطقة الخازر في محافظة أربيل. ويشكل وجود المدنيين داخل الموصل عائقاً أمام التقدم السريع للقوات العراقية.

مشاركة :