قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن عدد النازحين من مدينة الموصل العراقية (شمال) ومحيطها منذ بدء معركة استعادتها من تنظيم داعش الإرهابي، وصل إلى نحو 132 ألف شخص حتى الآن، واصفة أوضاعهم الإنسانية بـ«المزرية». جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك. وأضاف حق أن «ما يقرب من 114 ألف من النازحين يسكنون حاليا في مخيمات ومواقع للطوارئ أنشأتها لهم المنظمة الدولية في العراق»، دون الحديث عن مصير الباقين. وأوضح أنه: «منذ 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي (بداية العملية) تمكن الشركاء في المجال الإنساني من الوصول إلى 513 ألف شخص داخل وخارج المخيمات وتزويدهم بخدمات المياه النقية والصرف الصحي والنظافة على حد سواء». وتابع المتحدث الأممي: «تلقى ما يقرب من 386 ألف شخص من المشردين داخليا وغيرهم من الفئات الأكثر ضعفا مساعدات غذائية في حين تسلم نحو 333 ألف شخص بعض الأدوات المنزلية فيما قدم الشركاء في مجال الصحة استشارات طبية لحوالي 277 ألف شخص». وحذر فرحان حق من أن «الناس داخل مدينة الموصل يواجهون حاليا أوضاعا إنسانية متردية حيث مخزون المواد الغذائية آخذ في التضاؤل، في الوقت الذي تجف فيه آبار المياه في شرق الموصل، وترتفع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسب عالية ولا نملك الاستجابة الإنسانية داخل المدينة بسبب الوضع الأمني المتفجر». يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، أول أمس الإثنين، إن «عدد نازحي الموصل والمناطق المحيطة بها، ارتفع إلى 150 ألفا منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة المدينة من داعش». وتتوقع الأمم المتحدة، نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من كارثة قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح نظرا لعدم توفر الخدمات الرئيسية من قبيل وسائل التدفئة وسط البرد القارس. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :