في أعقاب سيطرة قوات النظام السوري وحلفاءه على ثلث الأحياء الشرقية لمدينة حلب، فر حوالي عشرة آلاف شخص من أحياء حلب الشرقية نحو المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وحي الشيخ مقصود الواقع تحت سيطرة الأكراد وتأتي سيطرة قوات النظام على أحياء شرقي حلب، إثر هجوم عنيف وغارات كثيفة بدأتها منذ نحو أسبوعين لاستعادة الأحياء الشرقية وتضييق الخناق على الفصائل المعارضة. وبعد السيطرة على مساكن هنانو أكبر أحياء شرقي حلب، سيطرت قوات النظام على أحياء جبل بدرو وبعيدين والانذارات والسكن الشبابي وعين التل ويصف أحد النازحين المخاطر التي رافقت خروج الأهالي متحدثا عن عناصر مسلحة : تبعونا والسلاح بأيديهم ثم بدأوا بإطلاق النار والصراخ في وجوهنا، وقد أصابوا رجلا خلفنا وآخران قتلا، وكان أمامنا خياران، إما الفرار أو الموت، وقد وفقنا الله في الأثناء تتواصل المعارك في حي الحيدرية وحي الصاخور الذي سيمكن قوات النظام من فصل شرقي حلب إلى قسمين شمالي وجنوبي، في حل سقوطه، وهو ما ينذر ببداية النهاية لوجود المعارضة المسلحة في هذه المنطقة على الأقل وتزامنا مع تقدم قوات النظام، سيطر المقاتلون الأكراد على جزء من حي بستان الباشا وحي الهلك التحتاني المجاوران لحي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية، مستغلين المعارك التي تخوضها الفصائل للتقدم في هاتين المنطقتين
مشاركة :