يستعرض الكاتب الصحفي الإماراتي محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، مشاهد ووقائع من تاريخ الوطنية الإماراتية، مشيرا إلى التفاعل الرسمي والشعبي مع المناسبات الوطنية المختلفة. وأوضح الكاتب، أن احتفال الإمارات بيوم الشهيد، سيبقى خالداً، ومنذ استشهاد أول جندي قبل خمسة وأربعين عاماً،على أرض جزيرة طنب الكبرى، وعلى يد المحتل الإيراني، وحتى استشهاد آخر جندي إماراتي في اليمن، تترجم لحظات الولاء والانتماء الكبرى، والعرفان والامتنان لرجال صنعوا هذا الوطن ، فحكام الإمارات السبع، رحمهم الله جميعاً، كانوا على قدر المسؤولية والشجاعة، وأقاموا وطناً عظيماً، وقبلوا بقيام الاتحاد، وبدمج إماراتهم وصلاحياتهم وثرواتهم في بلد واحد وقيادة واحدة، فنجحوا في تحقيق معجزة عربية تمضي نحو إكمال عقدها الخامس. ويؤكد الكاتب، أن المواطن الإماراتي، لا يزال متمسكاً بحقه في أرضه المحتلة، ولا يزال الجندي الإماراتي مستعداً لتقديم روحه فداء للحق وطاعة للقائد ولولي الأمر. نص المقال: تعيش دولة الإمارات هذه الأيام أجواء مفعمة بالوطنية، ويعيش المواطن الإماراتي أجواء عنوانها الولاء والانتماء وحب الوطن، والجميل في الإمارات أنه منذ يوم العلم في الثالث من نوفمبر، وهذه الأجواء مستمرة لا تتغير، ويزداد التفاعل الرسمي والشعبي مع المناسبات الوطنية المختلفة، وسنحتفل يوم الأربعاء المقبل بيوم الشهيد، ونتذكر تضحيات رجال قدموا أرواحهم فداء للحق ودفاعاً عن الأرض، وهذا يوم سيبقى خالداً، فمنذ استشهاد أول جندي قبل خمسة وأربعين عاماً،على أرض جزيرة طنب الكبرى، وعلى يد المحتل الإيراني، وحتى استشهاد آخر جندي إماراتي في اليمن، لا يزال الإنسان الإماراتي متمسكاً بحقه في أرضه المحتلة، ولا يزال الجندي الإماراتي مستعداً لتقديم روحه فداء للحق وطاعة للقائد ولولي الأمر، فليكن احتفالنا بهذا المعنى السامي احتفالاً يليق بأرواح أولئك البواسل، واحتفالاً يليق بدولة تتمسك بقيم العدالة والحرية، وبمبدأ الأمن والاستقرار والخير للجميع. وبما أن استشهاد أول بطل إماراتي كان قبل ثمانٍ وأربعين ساعة من قيام دولة الاتحاد، فإننا بعد مرور هذه المناسبة، نستعد للاحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من ديسمبر، لتكون الفرحة الكبرى بهذه المناسبة، ولتأتي لحظة الولاء والانتماء الكبرى ولحظة العرفان والامتنان لرجال صنعوا هذا الوطن ورحلوا عن عالمنا بإنجاز عظيم، يذكره أبناء الإمارات العربية المتحدة دائماً، فحكام الإمارات السبع، رحمهم الله جميعاً، كانوا على قدر المسؤولية والشجاعة، وأقاموا وطناً عظيماً، وقبلوا بقيام الاتحاد، وبدمج إماراتهم وصلاحياتهم وثرواتهم في بلد واحد وقيادة واحدة، فنجحوا في تحقيق معجزة عربية تمضي نحو إكمال عقدها الخامس، تجربة يحترمها العالم، وينظر إليها العرب بتقدير، لأنها نجحت في الصمود أمام جميع التحديات الإقليمية والعالمية والاقتصادية والأمنية. فرحتنا ستكتمل بالالتزام بالاحتفال بهذه المناسبات الوطنية، بطريقة تعبر عن حبنا وولائنا لوطننا وقيادتنا، وبطريقة تكشف تواضعنا أمام الآخرين، وتبين مشاركتنا كل من يفرح معنا في هذه المناسبة. والاحتفال الأفضل والأمثل بهذه المناسبة، يكون بالعمل الجاد في خدمة الوطن، والمحافظة على منجزاته، والسير على طريق المؤسسين في الإخلاص لهذا الوطن، وفي تقديم العون للآخرين.. فنحن شعب تعلمنا أن نقدم الأعمال، لا أن نرفع الشعارات، وهذا ما جعلنا نتقدم خلال أربعة عقود ونصف العقد، ونفرض احترامنا على العالم، بالعمل والجد والاجتهاد، واحترام الآخرين. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :