محمد الحمادي يكتب : الإمارات واستئناف الحضارة العربية

  • 2/12/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يرى الكاتب الصحفي الإماراتي، محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، أن اختيار موضوع  استئناف الحضارة الذي تحدث عنه الشيخ محمد بن راشد، والذي سيكون محور الجلسة الحوارية، في القمة العالمية للحكومات، اليوم الأحد، موضوع حيوي ومحوري، يتناول رؤيته حول إعادة صياغة مستقبل منطقتنا العربية ويقول الحمادي في مقاله المنشور اليوم بصحيفة الاتحاد، إن اختيار هذا الموضوع في غاية الذكاء، رغم أنه في غاية الصعوبة، فليس من السهل أن يأتي شخص ويتكلم اليوم وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة العربية من مشرقها إلى مغربها، عن استئناف الحضارة واسترجاعها وإحيائها من جديد، بلا شك أنه تحدٍ ليس بالهين، ولكن السؤال هو كيف، ومن أين نبدأ بالحديث عن استئناف حضارتنا؟ فالشعوب العربية يائسة من دولها، والعرب نسوا حضارتهم، وللأسف أنهم قبلوا بالعيش في الإحباط من أنفسهم والانبهار بالآخر وتقليده، وأصبحوا مفعولاً بهم في كل شيء، يأخذون من العالم، ولا يقدمون أي شيء، ولا يذكرهم العالم إلا بالإرهاب والحروب! ورغم هذه الصورة، في  وسط منطقة مليئة بالأخطار، وبين دول أصبحت تعاني التراجع في جميع المجالات، تأتي دولة الإمارات لتحقق الإنجازات، وتنافس دول العالم الأول في العديد من المجالات، بحسب تعبيرالكاتب، مضيفا : أننا نعيش تجربة غنية بالنجاحات المتواصلة؛ ولأن لدينا نوعاً مختلفاً من القادة، فإنهم لا يكتفون بالتفكير في الخير لبلدهم وشعبهم، فعندما تتهيأ الظروف، فإن التجارب الناجحة ننقلها لأشقائنا من حولنا، والخير الذي نحن فيه نحب أن يكونوا هم فيه أيضاً. نص المقال: أدهشني موضوع  استئناف الحضارة الذي تحدث عنه الشيخ محمد بن راشد منذ أيام في حسابه على «تويتر»، ودعا المتابعين إلى مشاركته بالأفكار في هذا الموضوع، والذي سيكون محور الجلسة الحوارية التي سيشارك بها سموه في القمة العالمية للحكومات اليوم الأحد، حيث سيستعرض رؤيته حول إعادة صياغة مستقبل منطقتنا العربية، وقد قال سموه عن ذلك لي تجربة شخصية في القيادة والحكم والإدارة، ويطالبني العديد من المحبين بسردها، ووضع خلاصتها أمام المسؤولين في العالم العربي. إن اختيار هذا الموضوع في غاية الذكاء، رغم أنه في غاية الصعوبة، فليس من السهل أن يأتي شخص ويتكلم اليوم وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة العربية من مشرقها إلى مغربها، عن استئناف الحضارة واسترجاعها وإحيائها من جديد، بلا شك أنه تحدٍ ليس بالهين، ولكن السؤال هو كيف، ومن أين نبدأ بالحديث عن استئناف حضارتنا؟ فالشعوب العربية يائسة من دولها، والعرب نسوا حضارتهم، وللأسف أنهم قبلوا بالعيش في الإحباط من أنفسهم والانبهار بالآخر وتقليده، وأصبحوا مفعولاً بهم في كل شيء، يأخذون من العالم، ولا يقدمون أي شيء، ولا يذكرهم العالم إلا بالإرهاب والحروب! لكنني لا أستغرب أبداً هذا الاختيار من الشيخ محمد بن راشد، فهو لم يعد بتجربته المهمة في الحكم والتنمية والتطوير قائداً محلياً، وإنما ذهب بعيداً بإنجازاته ليكون نموذجاً إقليمياً بل ودولياً، فالعالم ينظر إلى تجربة دبي بانبهار وإعجاب لما حققته في وقتٍ قصير، لتصبح مدينة عالمية بكل المقاييس، والمنطقة تنظر إلى تجربة سموه الحكومية باحترام وتقدير، فهو الذي نجح في أن يحول العمل الحكومي البيروقراطي والروتيني إلى عمل مليء بالشغف والتحدي والابتكار، فأصبحت الوزارات الاتحادية في الإمارات أماكن للتنافس والجد والاجتهاد والتميز الدائم، وأصبح الابتكار والإنجاز هما المعيار الحقيقي للتقييم والترقي على سلم النجاح. وسط منطقة مليئة بالأخطار، وبين دول أصبحت تعاني التراجع في جميع المجالات، تأتي دولة الإمارات لتحقق الإنجازات، وتنافس دول العالم الأول في العديد من المجالات، إننا نعيش تجربة غنية بالنجاحات المتواصلة؛ ولأن لدينا نوعاً مختلفاً من القادة، فإنهم لا يكتفون بالتفكير في الخير لبلدهم وشعبهم، فعندما تتهيأ الظروف، فإن التجارب الناجحة ننقلها لأشقائنا من حولنا، والخير الذي نحن فيه نحب أن يكونوا هم فيه أيضاًز وهذا نهج الإمارات منذ عهد القائد المؤسس زايد الخير، رحمه الله، واليوم في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي سيتكلم اليوم عن استئناف الحضارة العربية، وكذلك هي من مرتكزات الفكر السياسي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهو القائد الذي يؤمن بخير هذه الأمة، ويرى أن قوتها وأمنها واستقرارها في تعاضد دولها. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :