بنغلادش تعيد قوارب مليئة بلاجئين من اقلية الروهينغا الى بورما

  • 11/28/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دكا (أ ف ب) - اعادت بنغلادش الاثنين عدة قوارب مليئة بلاجئين من اقلية الروهينغا المسلمة التي لجأ آلاف من افرادها في الاسابيع الاخيرة الى هناك هربا من ممارسات الجيش البورمي ضدهم. وتحدث الروهينغا الذين عبروا الحدود عن اعمال عنف مارسها الجنود البورميون في غرب البلاد حيث يعيش آلاف من افراد هذه الاقلية، من قتل وتعذيب واغتصاب. وقال رئيس حرس الحدود في مدينة تكناف الحدودية الكولونيل ابو ذر الزاهد لوكالة فرانس برس انه تم اعادة ثمانية قوارب كانت تحاول عبور نهر ناف الذي يفصل ولاية راخين البورمية عن جنوب بنغلادش، الاثنين بعد رفض دخول ستة قوارب الاحد. واضاف "كان على متن كل قارب 12 الى 13 شخصا من الروهينغا". ودعت بنغلادش بورما الى اتخاذ "اجراءات عاجلة" لوقف دخول الروهينغا الى اراضيها، متجاهلة ضغوط الاسرة الدولية من اجل فتح حدودها لتجنب ازمة انسانية. وقال مسؤولون لوكالة فرانس برس انه في الاسبوعين الماضيين، منع حرس الحدود البنغالي اكثر من الف شخص من الروهينغا، بما في ذلك العديد من النساء والاطفال من دخول البلاد عبر القوارب. وانضمت زعيمة المعارضة في بنغلادش خالدة ضياء الاحد الى اصوات العديد من الاحزاب السياسية والجماعات الاسلامية المتشددة في بنغلادش داعين الحكومة لتوفير ملاذ للروهينغا. وتقول الامم المتحدة ان اعمال العنف ادت الى تهجير ثلاثين الف شخص وسقوط عشرات القتلى منذ بداية عملية الجيش البورمي بعد سلسلة هجمات استهدفت مراكز للشرطة مطلع تشرين الاول/اكتوبر. وقالت سميرة اخطر (27 عاما) لوكالة فرانس برس عبر الهاتف الاثنين بعد وصولها الى مخيم عشوائي للاجئين في بنغلادش، "قتل الجيش زوجي واحرق منزلنا. هربت باتجاه تلة مع اطفالي الثلاثة والجيران.وقمنا بالاختباء هناك لاسبوع". واكد دودو ميا وهو من اعيان الروهينغا في المخيم ان 1,338 شخصا على الاقل وصلوا منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر الماضي. ومصير الروهينغا الذين يعيشون في بورما منذ اجيال، ملف قابل للانفجار في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا. فهؤلاء مكروهون من قبل جزء من السكان (95 بالمئة منهم بوذيون) ويعتبرون اجانب في بورما ويتعرضون للتمييز في عدد من المجالات من العمل القسري الى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على العناية الطبية والتعليم. وفي ولاية راخين، يعيش آلاف منهم في مخيمات منذ اعمال العنف التي وقعت بين المسلمين والبوذيين العام 2012 واسفرت عن سقوط مئتي قتيل. وليهربوا من الاضطهاد ومن ظروفهم المعيشية، يحاول آلاف منهم كل سنة عبور خليج البنغال للوصول الى ماليزيا خصوصا. واتهم ممثل للامم المتحدة في بنغلادش السلطات البورمية بشن حملة "تطهير عرقي" ضد اقلية الروهينغا المسلمة، الامر الذي رفضته حكومة بورما بقيادة اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام.

مشاركة :