الشيخة هند بنت حمد آل ثاني تؤكد أن الابتكار في التعليم هو جوهر عمل مؤسسة قطر

  • 11/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن الابتكار في التعليم يعد جوهر ما تقوم به المؤسسة، مشددة على أن برامج مؤسسة قطر المستقبلية سترتكز على تطوير البيئة التعليمية في قطر بما يساعد الطلاب في بناء الثقة بالذات، والقدرة على التفكير الناقد وحل المشكلات واستخلاص الحلول الإبداعية للتحديات الحياتية والمجتمعية. وأضافت سعادتها، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن أبرز نموذج على نتيجة الجهود التي تبذلها مؤسسة قطر في مجال الابتكار في التعليم هو نجاح مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، الذي انطلق عام 2009، في احتلال مكانة رائدة كمنبر عالمي يسعى لبناء مستقبل التعليم من خلال تعزيز مساعي الابتكار ودفع جهود الإبداع. وأوضحت نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"، يعد من أفضل الأمثلة على جهود التعاون العالمي، حيث توفر استضافة مؤتمر "ويش" لأبرز المبتكرين في مجال الرعاية الصحية وللجهات المحلية فرصة غير مسبوقة للتعاون، من خلال استكشاف الموضوعات التي تتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية، وتعزيز الابتكارات اللازمة. وأشارت إلى أن من إنجازات "ويش" إطلاق مشروع مركز الوكرة الصحي بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية والذي يركز على داء السكري، حيث قام هذا المشروع بفحص أعراض داء السكري لدى أكثر من 3000 شخص حتى الآن، وتهدف العيادة الذكية إلى تقديم نظم رعاية صحية مخصصة لكل مريض على حدة. ولفتت سعادتها إلى أن مساهمات مؤتمر ويش لا تقتصر على الإنجازات المحلية، بل تتعداها إلى تحقيق تأثير ملموس على الصعيد العالمي. وخير مثال على ذلك مساعدة مؤتمر "ويش" لمستشفيات أبولو على صياغة استراتيجية لتحسين سلامة المرضى في الهند والحصول على المعرفة المتخصصة اللازمة حول كيفية تحسين سلامة المرضى في ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان. وبينت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) يجمع سنويًا بعضًا من أكثر الخبراء وصناع القرار والتربويين تأثيرًا في العالم، لإيجاد سبل لتحسين التعليم.  ويتميز برنامج "صوت المتعلمين"، أحد مبادرات مؤتمر وايز، بسعيه للاستفادة من وجهات نظر الشباب في إعادة هيكلة منظومة التعليم، وتأهيلهم لتولي أدوار قيادية في مجالات اختصاصهم وفي عالم التعليم. ويتألف البرنامج حاليًا من أكثر من 100 متعلم من دول مختلفة. وأشارت إلى أن /وايز/، عقد كذلك خلال شهر أكتوبر الماضي، سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى في باريس وبروكسيل لتسليط الضوء على التحديات الراهنة التي تواجه قطاعات التعليم في أوروبا بسبب اللاجئين. وركزت الاجتماعات على مجموعة واسعة من التحديات والفرص التي تمسّ حياة اللاجئين، حيث يعدّ التعليم وتنمية المهارات من الأمور الأساسية التي تساعد النازحين على اختلاف أعمارهم في إعادة بناء حياتهم. وحول أهم إنجازات مؤسسة قطر خلال العشرين عامًا الماضية، أكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن مؤسسة قطر تساهم في مسيرة تقدم الدولة من خلال التركيز على التعليم والعلوم والبحوث وتنمية المجتمع، حيث تتمحور أولوياتنا حول تمكين الأفراد والمجتمعات للمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وأشارت إلى أن جميع الجهود تبدأ من التعليم، إذ تركز المؤسسة على مفهوم التعلم مدى الحياة، وتعمل على توفير بيئة يلمس فيها التعليم حياة كل فرد، حيث توفر المؤسسة برامج تعليمية شاملة من مرحلة الحضانة ووصولًا إلى مرحلة الدراسات العليا، وتزود الطلاب بالمهارات اللازمة للإسهام بشكل إيجابي في مسيرة تقدم مجتمعاتهم. وأضافت سعادتها، في حوارها مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن المؤسسة تولي اهتمامًا كبيرًا بالعلوم والبحوث لتمكين الشباب من أن يصبحوا خبراء في المجالات ذات الأولوية، مما يمكنهم من إيجاد حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات الملحة لدولة قطر، موضحة "نشهد الآن نتائج مبهرة لجهود الطلاب والخريجين في إطار سعينا نحو جعل دولة قطر مركزا عالميا للابتكار". وأكدت سعادتها أن كل تلك الجهود تصب في صالح تنمية المجتمع، "إذ نعمل على دعم المشاركة المجتمعية والحفاظ على قيمنا الأصيلة وتراثنا العريق في كل ما نقوم به".. مشيرة إلى أنه وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، تمكنّا من تطوير البنية التحتية اللازمة لبناء بيئة تعليمية، وبحثية وتنموية متميزة، واليوم نمضي في رحلتنا لإحداث تأثير إيجابي في دولة قطر والعالم من خلال التركيز على محاورنا الأربعة: التعليم قبل الجامعي، والتعليم الجامعي، والبحوث والتطوير وتنمية المجتمع. وعن تقييم سعادتها لإسهام جامعات المدينة التعليمية الشريكة للمؤسسة في المجتمع والاقتصاد المحلي، والدور المنوط بجامعة حمد بن خليفة، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني إن المدينة التعليمية تعد اليوم مركزًا للتميز الأكاديمي، حيث تشتمل على مدارس مؤسسة قطر، والجامعات العالمية الشريكة، إلى جانب جامعة حمد بن خليفة. " ولقد تمكنّا في المدينة التعليمية من استقطاب برامج وتخصصات رفيعة المستوى في مجالات تنسجم مع الاحتياجات الوطنية لدولة قطر والمنطقة" .. مشيرة إلى أن هذه المؤسسات التعليمية تعمل على تخريج كوادر بشرية مؤهلة تأهيلاً عالياً من خلال شراكتنا مع الجامعات العالمية والقائمة على تبادل المعرفة. وبينت أن البحث والاكتشاف يشكل جزءًا أساسيًا من تجربة التعلّم والتعليم في جامعة حمد بن خليفة، ويندرج تحت مظلة الجامعة ثلاثة معاهد بحثيّة، وهي: معهد قطر لبحوث الطّبّ الحَيَويّ، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، تركز جهودها على إجراء البحوث المرتبطة بالتحدّيات المختلفة في دولة قطر والمنطقة، مثل: الأمن المائي، وأمن الطاقة، والأمن الإلكتروني، والرعاية الصحيّة. وعددت نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، إنجازات تلك المعاهد بالقول " فعلى سبيل المثال، طور معهد قطر لبحوث الحوسبة تطبيق القارئ الإلكتروني /جليس/، باللغتين العربية والإنجليزية لمستخدمي أجهزة الهواتف الذكية .. ويستخدم هذا التطبيق حاليًا أكثر من 40 ألف هاتف ذكي في 40 مدرسة بدولة قطر، ضمن مبادرة /الحقيبة الإلكترونية/ التي أطلقتها وزارة التعليم والتعليم العالي.. كما نجح باحثو معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في فك رموز مادة تجعل عملية توليد الطاقة الشمسية أكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية، بما سيساعد مستقبلًا في التخطيط الأمثل لاستغلال موارد الطاقة النظيفة". وتابعت أن معهد قطر لبحوث الطبّ الحيوي أطلق مبادرة بحثيّة دوليّة حول إصابات الدماغ الرضِّيَّة ، فيما يتعاون المعهد بشكل وثيق في هذا المشروع مع مجموعة التصوير بالرنين المغناطيسي والتحليل الطيفي والطبّ الحيوي في مركز الطبّ الجامعي بمدينة أوتريخت الهولندية، لافتة إلى أنه تمت المصادقة مؤخرا، ضمن مجلس أمناء جامعة حمد بن خليفة، رسميًا على الخطة الاستراتيجية والسياسات والإجراءات التي وضعتها الجامعة للسنوات العشر المقبلة، بما يعكس التوسع الكبير الذي حققته الجامعة. وعن مصير خريجي المدينة التعليمية، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني إن مؤسسة قطر شهدت أول احتفال تخرّج لطلاب جامعاتها في العام 2008، وصولًا إلى دفعة 2016 التي ضمت 650 شابًا وشابة تخرجوا حاملين شهادات الماجستير والبكالوريوس في عدد من التخصصات المهمة التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.. مؤكدة أن رفد سوق العمل المحلية بهذه الكوادر الشابة والمؤهلة يصب في النهاية في صالح سوق العمل. وأضافت سعادتها "ولا يسعني هنا أن أذكر المؤسسات والشركات التي يعمل فيها الخريجون، لكن ابحث في أي قطاع في الدولة سواء قطاع النفط والغاز، أو القطاع المصرفي، أو الهندسي، أو الإعلام والاتصالات، فستجدهم هناك يسهمون في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، ومنهم من يقود كبرى المؤسسات والشركات بالدولة .. كما يتم قبول بعض من خريجي جامعات المدينة التعليمية في أكبر الجامعات العالمية وأعرقها، لاستكمال دراساتهم العليا واكتساب المزيد من الخبرات، ومن ثم العودة إلى الوطن للإسهام في مسيرة تقدمه". وبشأن المراحل والبرامج التعليمية الأخرى التي توفرها مؤسسة قطر، صرحت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بأن التعليم ما قبل الجامعي نقطة البداية لدورتنا التعليمية الفريدة، ونركز في التعليم ما قبل الجامعي على تبني ثقافة الإبداع والابتكار مع الحفاظ على التراث والقيم الوطنية .. كما نسعى باستمرار لتلبية الاحتياجات الفردية لكل متعلم. وأوضحت سعادتها، في حوارها مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن مدارس مؤسسة قطر تشتمل على 8 أكاديميات تقع في مناطق جغرافيّة مختلفة .. وتعد أكاديمية ريناد أحدث إضافة إلى مدارسنا، وهي مدرسة مخصّصة للأطفال المصابين بالنوع الخفيف إلى المتوسط من اضطراب طيف التوحد .. وكذلك من مدارسنا المميزة أكاديمية قطر للقادة والتي تتميز بتقديمها لتعليم يجمع بين التدريب الأكاديمي والانضباط العسكري. وأكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، أن مؤسسة قطر توازن في مدارسها بين تقديم أفضل المناهج التعليمية الحاصلة على شهادات الجودة الدولية، وتدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية لتنشئة جيل يعتز بلغته وهويته العربية والإسلامية، متابعة " نؤمن أن التعليم مسيرة متواصلة مدى الحياة. لذلك، نشجع الجميع على التعلم المستمر والتطوّر على المستويين الشخصي والمهني داخل الفصول الدراسية وخارجها. وتضم قائمة الخيارات الواسعة التي تقدمها مؤسسة قطر دورات تدريبية متنوعة تطرحها لأفراد المجتمع في مراحل مختلفة من حياتهم". وعن الجهود التي تبذلها مؤسسة قطر في مجال البحوث والتطوير، قالت سعادتها إن المؤسسة تهدف إلى الإسهام في بناء اقتصاد متنوع وتنافسي يركز على الأولويات الوطنية كالتحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر، بالإضافة إلى القضايا العالمية الأخرى، وذلك من خلال تعزيز الابتكار وريادة الأعمال ودعم القطاعات التي تنمي المعرفة. وأضافت أن قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر قدم دورة متكاملة تبدأ بالمعاهد البحثية التي أنشأتها المؤسسة، ثم تقديم الدعم للباحثين، من خلال الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، بما يؤمن لهم البنية التحتية والمعونة الماليّة إلى جانب الإرشاد من قبل الخبراء، وفي المرحلة الأخيرة من هذه الدورة، تتولى واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا إدارة عملية التسويق التجاري، لتتحول الفكرة إلى نموذج عملي يحظى ببراءة اختراع. وأوضحت نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أنه ومن أجل تشجيع أبنائنا على اختيار العلوم والبحوث كخيار مهني ووظيفي مرغوب، بادرنا بدعم 3050 طالبا جامعيا من خلال برنامج خبرات الأبحاث الجامعية، بالإضافة إلى قبول 202 طالب في برنامج قطر للريادة في البحوث، وتم تخريج 41 طالبًا وطالبة، ودعم 26 باحثا من خلال برنامج المنح ما بعد الدكتوراه للبحوث وقبول 17 طالبًا للدراسة والحصول على درجة الدكتوراه من خلال برنامج المنح الدراسية لطلبة الدكتوراه. وشددت سعادتها على أن مؤسسة قطر تسعى لنشر ثقافة حماية حقوق الملكية الفكرية بالمؤسسة وبين شركائها المحليين والمجتمع القطري بشكل عام، وذلك من خلال أن المؤسسة تقوم حاليا بإدارة 389 استمارة إعلان اختراع، تم ترخيص واستخدام 13 اختراعا منها للقطاع الخاص، كما قامت المؤسسة بإيداع حوالي 300 طلب براءة اختراع في مكاتب براءات الاختراعات الاقليمية والدولية، تم قبول 31 طلبا منها ومنحها حق الملكية. وعن جهود المؤسسة في دعم التعاون الدولي، أوضحت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، أن المؤسسة تواصل جهودها لدعم التعاون الدولي من خلال التمويل المشترك مع الشركاء الدوليين، من خلال توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات، وتفعيل قنوات التواصل، ومن بينها مذكرة تفاهم بين قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر ومؤسسة 500 Startups ، واتفاقية مع المنظمة الأوروبية للبحوث النووية "سيرن"، ومذكرة تفاهم مع معهد التقييم والتخطيط للعلوم والتكنولوجيا في كوريا. وأضافت سعادتها أن المؤسسة تقوم بدعم الجهات المحلية المعنية بالبحوث من خلال الشراكات الوطنية في التمويل عند تنظيم المؤتمرات وورش العمل والاجتماعات من أجل تطوير أدوات التحليل ذات الصلة بالموارد وإعداد التقارير لمتخذي القرار، وتشتمل أبرز هذه الجهود على قاعدة بيانات جديدة للمعدّات البحثية في دولة قطر، وهي قاعدة بياناتٍ مبتكرة ومتكاملة على الإنترنت تتضمّن معلومات عن موارد المعدّات البحثية المتوفرة، وذلك لتمكين المجتمع البحثي الوطني من المشاركة في استخدام هذه الموارد والاستفادة القصوى منها، وتشارك حاليًا في هذا البرنامج سبع عشرة مؤسسة بحثية تُعدّ من المؤسسات البحثية الأبرز في دولة قطر. وتابعت أن من هذه الجهود أيضا مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث الذي يمثل منتدىً علميًا يجذب أكثر من 2000 عالم وباحث من الخبرات المحلية والدولية في مختلف التخصصات البحثية لتبادل المعرفة والأفكار الجديدة للوصول إلى بحوث عالية الجودة ومواجهة مختلف التحديات. وبشأن تحقيق رؤية مؤسسة قطر والأهداف التي أنشئت من أجلها، أكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن برامج تنمية المجتمع تأتي في صميم كل الجهود التي تبذلها مؤسسة قطر، ومن خلال علاقات الشراكة مع المؤسسات المحلية نعمل على تلبية احتياجات مجتمعنا، وتجسيد الثقافة القطرية ودعم المشاركة المجتمعية. وأضافت "أن من أبرز مبادراتنا في هذا الصدد، الشقب الذي يعمل على إحياء التراث القطري، من خلال تقديم برامج تعليم الفروسية للأطفال والشباب التي تهدف إلى الحفاظ على هذه الرياضة التراثية وغرس حب الخيل في نفوس أبناء دولة قطر .. كما يزخر سجل الشقب بإنجازات ضخمة في مجال الفروسية، من خلال استضافته لمجموعة من البطولات الدولية، وإحرازه العديد من الميداليات الذهبية والفضية في مشاركاته الدولية". ولفتت سعادتها أيضا إلى أن مكتبة قطر الوطنية تمثل مركزًا وطنيًا للرقمنة والمحافظة على المواد التراثية، حيث تتولى المكتبة، بالإضافة إلى مهامها التقليدية المتمثلة في توفير الموارد ونتاج المعرفة في شتى المجالات، الحفاظ على التاريخ القطري بصورة رقمية حديثة ومن خلال أحدث الوسائل التكنولوجية، وقد فازت بالمركز الثالث عن أفضل موقع إلكتروني للعام 2015، وتعتبر أول مكتبة في منطقة الشرق الأوسط تنتقل للعمل بتكنولوجيا البيانات المترابطة، مشيرة إلى أنه وبهدف تعزيز الوعي الديني وإحياء الثقافة الإسلامية، يحرص جامع المدينة التعليمية على تنظيم مجموعة من المحاضرات الدينية التي يقدمها نخبة من أبرز علماء الإسلام. وفي مجال توفير الرعاية والتثقيف الصحي، صرحت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، في حوارها مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن الجمعية القطرية للسكري تقوم بتنظيم مخيمات للأطفال والشباب المصابين بداء السكري، بالإضافة إلى تنظيم مخيم الوقاية من السكري لتوعيتهم بأهمية الغذاء الصحي والرياضة وأثرهما في تفادي الإصابة بالمرض في المستقبل.. مضيفة أن المؤسسة تسعى أيضا لنشر ثقافة الاستدامة بين أفراد المجتمع، حيث ينظم مجلس قطر للمباني الخضراء حملات توعوية عديدة للحدّ من ترشيد استخدام الطاقة والمياه والورق، بالإضافة إلى أن الأنظمة الذكية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في مؤسسة قطر تنتج ما يقرب من 85 في المائة من إنتاج الطاقة الشمسية الإجمالي في دولة قطر. وعن الأسباب التي دفعت المؤسسة للاهتمام باللغة العربية والحفاظ عليها، أكدت سعادة نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن مؤسسة قطر تحرص على الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها، ونشرها محليًا وإقليميًا ودوليًا، عن طريق مبادرات ومشرعات مختلفة .. وقد أطلقنا مجموعة من المبادرات التي تصب في هذا الإطار، أحدثها مسلسل الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد "سراج" الذي يعمل على نشر حب اللغة العربية الفصحى في نفوس الأطفال من سن مبكرة. وتابعت "وكنا قد أطلقنا قبلها الحملة الوطنية للقراءة، بالتعاون مع عدة جهات معنية أخرى في الدولة، بهدف غرس حب القراءة منذ سن مبكرة، والتشجيع على تبني ثقافة التعلّم مدى الحياة ... وتنضم هذه المبادرات إلى باقة متنوعة من المبادرات الهادفة، منها جهود المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية وجهود مؤسسة قطر الدولية لتأهيل المدرّسين وتعليم اللغة والثقافة العربية للطلاب غير الناطقين باللغة العربية". وعن دور المؤسسة في تمكين الشباب وأجيال المستقبل لكي يكونوا عناصر فاعلة تدفع بعجلة التنمية، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني "نبذل كل جهد ممكن من أجل إنشاء بيئة تعليمية مميزة تلهم الشباب، وتشجعهم على الابتكار واستنباط أفكار جديدة، بما يساعد العلماء الشباب ورواد الأعمال والمبتكرين في قطر على صياغة مستقبل البلاد .. كما نسعى لزرع روح التنمية المجتمعية في سن مبكرة تمكّن الشباب من تحقيق ذاتهم". وأضافت سعادتها أنه تم إطلاق عدة مبادرات لتمكين الشباب مثل برنامج "نجوم العلوم"، الذي أطلقته مؤسسة قطر عام 2009 ويحرص على إتاحة الفرصة للمبتكرين الشباب الموهوبين من شتى أنحاء الوطن العربي لعرض ابتكاراتهم العلمية وإيجاد حلول للتحديات العلمية التي تواجه المنطقة. وقد نجح خريجو البرنامج في تأسيس 21 شركة ناشئة، كما شارك 7 شباب قطريين في البرنامج خلال مواسمه الثمانية، تأهل أربعة منهم إلى المرحلة النهائية، وحقق اثنان الفوز في البرنامج. وأوضحت أن مركز مناظرات قطر ينظم أيضا العديد من البطولات الوطنية لمناظرات المدارس المحلية للبنين والبنات باللغتين العربية والإنجليزية التي شارك فيها حتى الآن 3759 طالبًا وطالبة، وتنظيم البطولات الوطنية لمناظرات الجامعات باللغتين العربية والانجليزية، إضافة إلى تنظيم ثلاث بطولات دولية لمناظرات المدارس باللغة العربية. وعن الخطط المستقبلية لمؤسسة قطر في مجالات التعليم والبحوث وتنمية المجتمع، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في ختام الحوار الخاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، " سنواصل التفاعل مع شباب وشابات اليوم، وإلهامهم، والاستثمار في قدراتهم، لنساهم معاً في بناء مستقبل أفضل. كما سنواصل العمل على مواكبة التغيرات والسعي الدائم نحو خدمة مجتمعنا عبر الابتكار في التعليم والبحوث". م . م;

مشاركة :