برنامج الأغذية العالمي لتحل محل نظام الدفع مقابل السلع باستخدام البطاقات التقليدية أو نظام قسائم الشراء. وبمقدور ما يزيد على 76 ألف لاجئ في المخيم الآن شراء طعامهم واحتياجاتهم الأساسية باستخدام التقنية الجديدة. وقالت شذى مغربي المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي "الفكرة من نظام بصمة العين أو الشراء ببصمة العين هي وسيلة طبعاً بتسهل عملية الشراء للمستفيدين. بس من أهم الفوائد لها هو تحسين عملية توزيع المساعدات من حيث إنه زيادة مستوى المساعدة ما بين برنامج الأغذية العالمي والجهات المانحة. بالطريقة هاي إحنا عمالنا بنضمن إنه المساعدات عم بتروح للأشخاص اللي بتستهدفها". وبمجرد مسح حدقة عين المشتري يتأكد النظام من هوية اللاجئ من خلال قاعدة بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ويفحص الحساب المرتبط بميزانيته ثم يُقر عملية الشراء..وكل ذلك لا يستغرق سوى بضع ثوان. وعلى الرغم من ذلك يختلف اللاجئون بشأن تقبل النظام الجديد. فمنهم من يقبله على مضض ومنهم من يرى إيجابياته أكثر من سلبياته. قال لاجئ سوري من سكان مخيم الزعتري ويدعى سامي أحمد "سلبياتها أكثر من ايجابياتها. الصرف من السوق صار حصرياً لابد إنه ييجي شخص من العائلة عمره فوق ال-18 سنة. فيما بالوقت الماضي أني كنت أبعث ابني. أحياناً أكون أنا ماخذ إجازة خارج المخيم وزوجتي عندها أطفال صغار ما بتقدر تترك الأطفال لحالهم وتيجي تصرف هون شخصياً. أنا عندي صبي بالصف السابع كان ييجي لهون يمشيني أنا وحالي كحال كل الناس". وعلى خلافه يرى لاجئ آخر يدعى ياسر الصوالح أن إيجابيات النظام الجديد أكثر وقال "هي القلق بالبطاقة إذا ضاعت. كنا نبعثها أحياناً مع يعني اللي عنده بنت عمرها 12 أو 13 سنة تيجي تسحب مثلا تضيع منها. يوقفوا لهم إياها ثلاث شهور تا يجددوا لهم إياها. يعني انحرموا من مونة ثلاث شهور. هذا الشيء الإيجابي فيها إنه صارت بصمة عين وما ييجي غير صاحب العلاقة". ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه يقدم الدعم لأكثر من نصف مليون لاجئ سوري يقيمون في الأردن من خلال الشراء بتقنية بصمة العين وبرنامج قسائم شراء الكترونية. ويؤوي مخيم الزعتري للاجئين في الأردن زهاء 85 ألف لاجئ سوري. وفر زهاء خمسة ملايين سوري من بلادهم إلى الخارج بينما نزح في داخل سوريا نحو 6.5 مليون شخص آخرين منذ تفجر الصراع السوري قبل أكثر من خمس سنوات.
مشاركة :