دخل العصيان المدني في السودان يومه الثاني وخلت شوارع العاصمة الخرطوم من المارة وأغلقت المحال التجارية، استجابة لدعوة من المعارضة. ​وكانت جماعات معارضة قد دعت إلى إضراب وطني ضد قرار الحكومة خفض دعم الوقود. وبدت ساحات وطرق رئيسية في الخرطوم وأم درمان مقفرة منذ الأحد أول أيام العصيان. ​وأعلن السودان في بداية تشرين الثاني/ نوفمبر زيادة أسعار الوقود بنحو 30 في المئة بسبب النقص الحاد في المحروقات، جراء تراجع احتياطي العملة الصعبة في البلاد. وأدى هذا القرار الحكومي إلى ارتفاع أسعار السلع الأخرى، ومنها الأدوية. وكات السلطات السودانية قد اتخذت قرارات مماثلة في 2013 لخفض دعم المحروقات وزيادة تعريفة حافلات الركاب، ما أدى إلى تظاهرات واسعة في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، وسقط خلالها نحو 200 قتيل، حسب منظمات حقوقية دولية. ونشر مغردون صورا لشوارع الخرطوم كما بدت الاثنين. #SudanCivilDisobedience الحكومة للشعب : ألحسو كوعكم الشعب للحكومة: ألحسو الظلط الفاضي ده.انت معلم#العصيان_المدني_السوداني_في_يومه_الثاني pic.twitter.com/Yx7uzwVWXK — الجناح الطائر (@gJCGmKX0ahbLW9D) November 28, 2016 وقال الناشط السوداني ناظم السراج في مقابلة مع قناة الحرة إن الدعوة إلى الإضراب لقت استجابة واسعة لدى الشارع السوداني. واستدعت السلطات السودانية خلال الأسابيع الأخيرة عددا من زعماء المعارضة، محذرة إياهم من أي تحرك احتجاجي. وأصدرت أمرا بوقف قناة أم درمان التلفزيونية الخاصة. يذكر أن السودان خسر ثلاثة أرباع احتياطياته النفطية بعد انفصال جنوب السودان في 2011. المصدر: موقع الحرة/ الوكالات