استنفار أمني في معظم المدن البريطانية تحسباً لهجوم إرهابي في موسم الأعياد - خارجيات

  • 11/29/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت الشرطة البريطانية أمس، فرقاً مسلحة «تسليحاً غير عادي» في معظم المدن البريطانية تحسباً لحصول أي هجوم إرهابي من شأنه تخريب أجواء الفرح التي تسود بريطانيا في موسم أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وفي الوقت ذاته، خشيت الشرطة أن يثير نشر الوحدات المسلحة في المدن رعب المواطنين فطلبت منهم ألا يكترثوا لوجودها وأنها لم تفعل ذلك إلا بناء على معلومات محدّدة عن حدوث هجوم إرهابي، وتزامن ذلك مع الكشف أمس، أن أجهزة الأمن البريطانية اطلعت على وثائق عُثر عليها في العراق وسورية تعود إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تتضمن خططاً لتنفيذ عمليات إرهابية في بريطانيا وبقية الدول الأوروبية. ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن القائد العسكري البريطاني الموجود في العراق الميجور جنرال روبرت جونز، أن الخطط الإرهابية التي تم العثور عليها تضمنت تفاصيل عن خطط لعمليات «تقشعر لها الأبدان» وتستهدف قتل وتشويه عدد كبير من المواطنين. وقال جونز إنه «تم العثور في المدن والقرى التي تم تحريرها في الموصل من داعش على آلاف الوثائق والأقراص المدمجة (سي دي) وعدد كبير من أجهزة الهاتف النقالة التابعة للدولة الإسلامية والمتعلقة بأنشطتها الخارجية». وأوضح جونز، أنه «من أجل الاطلاع جيداً على مضمون الوثائق الداعشية التي تم العثور عليها، قامت أجهزة الأمن البريطانية باستقدام المئات من المحللين الأمنيين من بريطانيا إلى العراق للمشاركة في تحليل المعلومات الواردة في الوثائق، حيث من المتوقع بعد تحرير مدينة الموصل أن يتم العثور على كميات هائلة من المعلومات والوثائق المتعلقة بداعش وفروعها والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ما يستدعي من أجهزة الأمن القيام بعملية واسعة لتحليل المعلومات التي سيتم العثور عليها». وأكد جونز أنه «تم العثور أيضاً على كمية هائلة من المعلومات والوثائق التابعة لداعش في مقر للتنظيم الارهابي في مدينة منبج السورية تضمنت معلومات عن خطط لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا». وتعقيباً على هذا الاهتمام الكبير من جانب أجهزة الأمن البريطانية بوثائق «داعش»، قال جونز «إننا هنا لأن داعش يشكل تهديداً لنمط حياتنا، وأظهر بنجاح ما يمكن أن يلحقه بأوروبا وأي مكان آخر». وأضاف «إذا رغبنا بالمحافظة على بريطانيا آمنة، فعلينا أن نعالج داعش». من ناحيتها، قالت نائبة رئيس بلدية لندن لشؤون الشرطة والأمن صوفي ليندن، إن «المحافظة على أمن اللندنيين أهم بند في برنامج عملنا، وينبغي بنا ألا نكون قنوعين بالإجراءات المتخذة في شكل يومي، لذلك علينا أن نزيد إجراءات الأمن أكثر». وأوضحت أن«نشر قوات الشرطة المسلحة في لندن خلال فترة الأعياد يتم بناء على توصيات اللجنة التي شكلتها الحكومة لمراجعة الاستعدادات الأمنية في لندن لمواجهة أي هجوم إرهابي». وحضت ليندن، المواطنين على «اليقظة وإبلاغ الشرطة عن أي شيء يثير الشبه لأن الشرطة تعمل على حمايتنا جميعاً».

مشاركة :