علاء مدكور لم تنصف كرة القدم الزعيم العيناوي في الذهاب والإياب، فقد تخلى عنهم التوفيق والحظ المطلوبان في عالم كرة القدم، وليس دائماً مقدراً للأفضل الفوز في عالم المستديرة. قدم العين في مباراتي الذهاب والإياب مباراة أمتعت الجميع بروح وأداء البطل، وكان الأقرب والأحق بالبطولة، وذلك ما كان يتوقعه الجميع إلى أن جاءت النتيجة النهائية بغصة وحسرة للجماهير على عدم التوفيق، وعناد وظلم كرة القدم. بدأ زلاتكو مباراة الشوط الثاني بتشكيل مناسب جداً، وذلك بدخول دوجلاس مكان محمد عبدالرحمن لتفعيل الشق الهجومي وحافظ على النظام والتوازن وتأمين الدفاع وكان كل اللاعبين على قدر المسؤولية ولعبوا بروح قتالية، ولم يختبر خالد عيسى، بشكل قوي بهجمات خطرة أو اضطر لإنقاذ مرماه من كرات خطرة، بينما أنقذ حارس شونبوك الكوري 4 أهداف من عمر ودوجلاس وكايو، إضافة إلى 8 فرص حقيقية حتى الدقيقة 37 مع السيطرة الميدانية. * تكرر سيناريو كوريا في استاد هزاع بن زايد، فسجل شونبوك هدفه الأول رغم سيطرة العين والفرص التي ذهبت أدراج الرياح، وعاد العين للمباراة قبل ختام الشوط الأول وحصل على ضربة جزاء فأهدرها دوجلاس بعكس ضربة شونبوك في كوريا التي تم التسجيل منها، وهذا هو الفارق. * كرة القدم لها أكثر من وجه وتتحمل أكثر من رأي ورؤية، لم يقصر أي لاعب في العين في بذل الجهد والعرق، وأخص لاعبي الدفاع بالذكر، لأنهم كانوا في حالة مثالية من الرقابة والتمركز، وكان هناك ترابط في الخطوط، وكان دوجلاس محطة لكل هجمة بجانب عمر عبدالرحمن الذي لعب تحت ضغط عالٍ ومراقبة من 3 لاعبين، وهذا ما صرح به مدرب شونبوك، ونجح في الحد من خطورة عموري الذي حاول الهروب من الرقابة كثيراً، ورغم ذلك كانت فرص العين كثيرة، أمّا تشونبوك الذي لعب على المرتدات فقد تألق حارسه في إبعاد أكثر من كرة. عموماً ظهر الزعيم العيناوي من خلال مشواره الآسيوي في فورمة فنية، وهو بطل غير متوج، وقدم لاعبوه كل ما لديهم، فشكراً لكل من عمل واجتهد في المنظومة العيناوية، والجهاز الفني والإداري واللاعبين، وشكر خاص للمدير الفني زلاتكو، الذي عمل واجتهد للنهاية وصنع سيرة ذاتية مشرفة. وأخيراً كرة القدم مكسب وخسارة، ويشفع للعين رضا الجماهير والشارع الرياضي والإعلام عن المستويين الفني والبدني المشرفين اللذين مثّل بهما كرة الإمارات، والعطاء الذي استحق عليه الثناء من القاصي والداني في القارة الصفراء.
مشاركة :