أكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن الابتكار في التعليم يعد جوهر ما تقوم به المؤسسة، مشددة على أن برامج مؤسسة قطر المستقبلية سترتكز على تطوير البيئة التعليمية في قطر بما يساعد الطلاب في بناء الثقة بالذات، والقدرة على التفكير الناقد وحل المشكلات، واستخلاص الحلول الإبداعية للتحديات الحياتية والمجتمعية. أضافت سعادتها، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية قنا، أن أبرز نموذج على نتيجة الجهود التي تبذلها مؤسسة قطر في مجال الابتكار في التعليم هو نجاح مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، الذي انطلق عام 2009، في احتلال مكانة رائدة كمنبر عالمي يسعى لبناء مستقبل التعليم من خلال تعزيز مساعي الابتكار ودفع جهود الإبداع. وأوضحت نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش»، يعد من أفضل الأمثلة على جهود التعاون العالمي، حيث توفر استضافة مؤتمر «ويش» لأبرز المبتكرين في مجال الرعاية الصحية وللجهات المحلية فرصة غير مسبوقة للتعاون، من خلال استكشاف الموضوعات التي تتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية، وتعزيز الابتكارات اللازمة. وأشارت إلى أن من إنجازات «ويش» إطلاق مشروع مركز الوكرة الصحي بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية، الذي يركز على داء السكري، حيث قام هذا المشروع بفحص أعراض داء السكري لدى أكثر من 3000 شخص حتى الآن، وتهدف العيادة الذكية إلى تقديم نظم رعاية صحية مخصصة لكل مريض على حدة. ولفتت سعادتها إلى أن إسهامات مؤتمر ويش لا تقتصر على الإنجازات المحلية، بل تتعداها إلى تحقيق تأثير ملموس على الصعيد العالمي. وخير مثال على ذلك مساعدة مؤتمر «ويش» لمستشفيات أبولو على صياغة استراتيجية لتحسين سلامة المرضى في الهند والحصول على المعرفة المتخصصة اللازمة حول كيفية تحسين سلامة المرضى، في ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان. وبينت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، أن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) يجمع سنوياً بعضاً من أكثر الخبراء وصناع القرار والتربويين تأثيراً في العالم، لإيجاد سبل لتحسين التعليم. وحول أهم إنجازات مؤسسة قطر خلال العشرين عاما الماضية، أكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن مؤسسة قطر تسهم في مسيرة تقدم الدولة من خلال التركيز على التعليم والعلوم والبحوث وتنمية المجتمع، حيث تتمحور أولوياتنا حول تمكين الأفراد والمجتمعات للإسهام في توفير مستقبل أفضل للجميع. وأضافت سعادتها، أن المؤسسة تولي اهتمامًا كبيرًا بالعلوم والبحوث لتمكين الشباب من أن يصبحوا خبراء في المجالات ذات الأولوية، مما يمكنهم من إيجاد حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات الملحة لدولة قطر، موضحة: «نشهد الآن نتائج باهرة لجهود الطلاب والخريجين، في إطار سعينا نحو جعل دولة قطر مركزا عالميا للابتكار». وأكدت سعادتها أن كل تلك الجهود تصب في صالح تنمية المجتمع، وقالت: «إذ نعمل على دعم المشاركة المجتمعية والحفاظ على قيمنا الأصيلة وتراثنا العريق، في كل ما نقوم به». مشيرة إلى أنه على مدار العشرين عاما الماضية، تمكنا من تطوير البنية التحتية اللازمة لبناء بيئة تعليمية، وبحثية وتنموية متميزة، واليوم نمضي في رحلتنا لإحداث تأثير إيجابي في دولة قطر والعالم من خلال التركيز على محاورنا الـ4: التعليم قبل الجامعي، والتعليم الجامعي، والبحوث والتطوير، وتنمية المجتمع. وعن تقييم سعادتها لإسهام جامعات المدينة التعليمية الشريكة للمؤسسة في المجتمع والاقتصاد المحلي، والدور المنوط بجامعة حمد بن خليفة، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، إن المدينة التعليمية تعد اليوم مركزًا للتميز الأكاديمي، حيث تشتمل على مدارس مؤسسة قطر، والجامعات العالمية الشريكة، إلى جانب جامعة حمد بن خليفة. وقالت: «لقد تمكنَّا في المدينة التعليمية من استقطاب برامج وتخصصات رفيعة المستوى، في مجالات تنسجم مع الاحتياجات الوطنية لدولة قطر والمنطقة». مشيرة إلى أن هذه المؤسسات التعليمية تعمل على تخريج كوادر بشرية مؤهلة تأهيلاً عالياً من خلال شراكتنا مع الجامعات العالمية والقائمة على تبادل المعرفة. وعن مصير خريجي المدينة التعليمية، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني إن مؤسسة قطر شهدت أول احتفال تخرُّج لطلاب جامعاتها في العام 2008، وصولًا إلى دفعة 2016 التي ضمت 650 شابًا وشابة تخرجوا حاملين شهادات الماجستير والبكالوريوس في عدد من التخصصات المهمة، التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. مؤكدة أن رفد سوق العمل المحلية بهذه الكوادر الشابة والمؤهلة يصب في النهاية في صالح سوق العمل. وعن الجهود التي تبذلها مؤسسة قطر في مجال البحوث والتطوير، قالت سعادتها إن المؤسسة تهدف إلى الإسهام في بناء اقتصاد متنوع وتنافسي، يركز على الأولويات الوطنية كالتحديات الكبرى التي تواجه دولة قطر، بالإضافة إلى القضايا العالمية الأخرى، وذلك من خلال تعزيز الابتكار وريادة الأعمال ودعم القطاعات التي تنمي المعرفة. وأوضحت نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أنه من أجل تشجيع أبنائنا على اختيار العلوم والبحوث كخيار مهني ووظيفي مرغوب، بادرنا بدعم 3050 طالبا جامعيا من خلال برنامج خبرات الأبحاث الجامعية، بالإضافة إلى قبول 202 من الطلاب في برنامج قطر للريادة في البحوث، وتم تخريج 41 طالبًا وطالبة، ودعم 26 باحثا من خلال برنامج المنح ما بعد الدكتوراه للبحوث وقبول 17 طالبًا للدراسة والحصول على درجة الدكتوراه من خلال برنامج المنح الدراسية لطلبة الدكتوراه. وشددت سعادتها على أن مؤسسة قطر تسعى لنشر ثقافة حماية حقوق الملكية الفكرية بالمؤسسة، وبين شركائها المحليين والمجتمع القطري بشكل عام، وذلك من خلال أن المؤسسة تقوم حاليا بإدارة 389 استمارة إعلان اختراع، تم ترخيص واستخدام 13 اختراعا منها للقطاع الخاص، كما قامت المؤسسة بإيداع حوالي 300 طلب براءة اختراع في مكاتب براءات الاختراعات الإقليمية والدولية، تم قبول 31 طلبا منها ومنحها حق الملكية. عن جهود المؤسسة في دعم التعاون الدولي، أوضحت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، أن المؤسسة تواصل جهودها لدعم التعاون الدولي من خلال التمويل المشترك مع الشركاء الدوليين، من خلال توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات، وتفعيل قنوات التواصل، ومن بينها مذكرة تفاهم بين قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر ومؤسسة 500 Startups، واتفاقية مع المنظمة الأوروبية للبحوث النووية «سيرن»، ومذكرة تفاهم مع معهد التقييم والتخطيط للعلوم والتكنولوجيا في كوريا. وبشأن تحقيق رؤية مؤسسة قطر والأهداف التي أنشئت من أجلها، أكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن برامج تنمية المجتمع تأتي في صميم كل الجهود التي تبذلها مؤسسة قطر، ومن خلال علاقات الشراكة مع المؤسسات المحلية نعمل على تلبية احتياجات مجتمعنا، وتجسيد الثقافة القطرية ودعم المشاركة المجتمعية. ولفتت سعادتها إلى أن مكتبة قطر الوطنية تمثل مركزًا وطنيًا للرقمنة والمحافظة على المواد التراثية، حيث تتولى المكتبة، بالإضافة إلى مهامها التقليدية المتمثلة في توفير الموارد ونتاج المعرفة في شتى المجالات، الحفاظ على التاريخ القطري بصورة رقمية حديثة ومن خلال أحدث الوسائل التكنولوجية، وقد فازت بالمركز الثالث عن أفضل موقع إلكتروني للعام 2015، وتعتبر أول مكتبة في منطقة الشرق الأوسط تنتقل للعمل بتكنولوجيا البيانات المترابطة. وعن الأسباب التي دفعت المؤسسة للاهتمام باللغة العربية والحفاظ عليها، أكدت سعادة نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن مؤسسة قطر تحرص على الحفاظ على اللغة العربية والنهوض بها، ونشرها محليا وإقليميا ودوليا، عن طريق مبادرات ومشروعات مختلفة. وعن دور المؤسسة في تمكين الشباب وأجيال المستقبل لكي يكونوا عناصر فاعلة تدفع بعجلة التنمية، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: «نبذل كل جهد ممكن من أجل إنشاء بيئة تعليمية مميزة تلهم الشباب، وتشجعهم على الابتكار واستنباط أفكار جديدة، بما يساعد العلماء الشباب ورواد الأعمال والمبتكرين في قطر على صياغة مستقبل البلاد. كما نسعى لزرع روح التنمية المجتمعية في سن مبكرة تمكن الشباب من تحقيق ذاتهم».;
مشاركة :