أكد حاكم «مصرف لبنان» (المركزي) رياض سلامة، «أن الليرة اللبنانية مستقرة وستبقى كذلك، ولدينا الإمكانات وليس النية فقط للحفاظ على الليرة»، معتبراً أن العملة اللبنانية «هي ركيزة للثقة بالقطاع المالي عموماً وللاستقرار الاجتماعي أيضاً، لذلك سيبقي مصرف لبنان على سياسة التثبيت النقدي، وهو نجح في امتلاك الإمكانات للدفاع عن الليرة من دون أن يرفع أسعار الفوائد، وهذا سيساعد في استمرار التسليفات بالأسعار الحالية للفوائد». وأوضح عبر تقرير مصور عرض في افتتاح الحفلة السادسة للجائزة الاجتماعية والاقتصادية، التي أقامتها شركة «فيرست بروتوكول» في كازينو لبنان ليل السبت، «أن مصرف لبنان أطلق للعام الخامس على التوالي، رزمة من الحوافز لعام 2017 بقيمة بليون دولار، موجّهة إلى قطاع السكن والقطاعات الإنتاجية، وهذا الحفز يساهم في نصف النمو السنوي كنسبة إضافية، ولولاه لكنا دخلنا في ركود اقتصادي. لذلك نحن مرتاحون للمسيرة التي نسلكها، وأساسها استقرار سعر صرف الليرة». وأكد سلامة وفق بيان لخّص التقرير ووزع أمس، أن «الهندسة المالية الأخيرة دعمت موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية التي بلغت مستويات غير مسبوقة تاريخياً»، وقال: «إن المبالغ بالليرة اللبنانية التي نجمت عن الهندسة أودعت إما كودائع تحت الطلب من أجل التسليف بالعملة المحلية وإما ودائع بفوائد خمسة في المئة على خمس سنوات لمصلحة الدولة اللبنانية، وتستطيع وزارة المال استخدامها متى شاءت، فيما الباقي هو ودائع متوسطة وطويلة الأمد». وعن التغيير المرتقب في سياسة الإدارة الأميركية، لفت سلامة: «في حال طبق الرئيس دونالد ترامب مشروعه الاقتصادي المبني على إنفاق نحو 500 بليون دولار على البنية التحتية وخفض الضرائب، فهذا يعني أن هناك استدانة لتمويل تلك المشاريع، بما قد يؤثر في الفوائد الحالية، فترتفع لكن على نحو محدود. وهذا سيؤثر في الأسواق الناشئة لجهة كلفة تمويلها بالدولار، كما في وجود الدولارات خارج أميركا، لأن بخفض الضرائب سيعود كثير من الدولارات والمشاريع إلى الداخل الأميركي»، مؤكداً «أن التأثير في لبنان يبقى محدوداً لأن لا تبادل اقتصادياً مهماً مع أميركا، لذلك لن يتأثر لبنان بالجزء الثاني من المشروع المتعلق بتقليص علاقات أميركا وتجارتها الحرة مع الدول الأخرى». وهنأ «فيرست بروتوكول» على المثابرة في الترويج للمسؤولية الاجتماعية وحفز المؤسسات، مشدداً على أن «مصرف لبنان سيحافظ على سياساته غير التقليدية وسيقوم بمبادرات نحو المجتمع ويدعم المؤسسات التي تروج لهذا النوع من النشاطات». وكانت كلمتان لمدير شركة «فيرست بروتوكول» مارون البلعة. ثم وزعت الشركة جوائزها على الفائزين.
مشاركة :