عندما تعطيك الحياة الليمون، فاصنع منه عصير الليموناضة، وعندما تعطيك الحياة ممراً سفلياً فاصنع منه منزل أحلامك، مثلما فعل أحد المشردين في أميركا، إذ حول ممراً سفلياً إلى منزل فخم.   وذكر موقع "لاس فيغاس تايمز" أن الرجل المدعو كيولا أوديل (59 سنة) عاش في ممر تحت إحدى طرق مدينة لاس فيغاس للستة أشهر الماضية في رفاهية وفخامة، إذ يحتوي منزله على مرحاضين وأريكة وسرير، وحوض جاكوزي أيضاً. إلا أن أوديل يواجه خطر إزالة كل هذه الرفاهية التي يعيش فيها، لأن مسؤولي المدينة أشاروا إلى أن إقامته في هذا الممر تشكل خطراً على حياته. موضحين أن الرجل رفض كل محاولاتهم لمساعدته على الخروج من هذا المنزل. ويجني الرجل المال عبر تأجيره لغرفة موقتة وخيمة بقيمة 25 دولاراً أسبوعياً للمشردين الأخرين، إضافة إلى بيعه شطائر النقانق إلى المارة وللأشخاص الذين يأتون خصيصاً لالتقاط صور الـ "سيلفي" معه. وقالت الناطقة باسم مكتب الصرف الصحي في لاس فيغاس إيلينا ستيرن أن أوديل رفض خدمات مساعدة الأشخاص الذين لا يملكون مأوى المقدمة من قبل الجهات المسؤولة في المنطقة، بما في ذلك السكن الموقت، مشيرة إلى أن أوديل رفض التحدث إلى اللجان المسؤولة لدى إجرائها لجولة تفقدية للمشردين في لاس فيغاس.  وقالت الناطقة أنجلينا فالنسيا إن جيران أوديل والشرطة في المنطقة أبدوا قلقاً كبيراً في ما يتعلق بما يوفره مسكنه من شروط الأمن والسلامة. وأشار أوديل الذي يصر على البقاء في منزله ويرفض الخروج منه إلى أن سيارة أنحرفت عن الطريق السريع أخيراً قبالة منزله، وأن رجالاً حاولوا سرقته وهددوه باستخدام مسدس أثناء نومه، مضيفاً أنه يريد العيش مثل أي شخص أخر، إذ أنه أراد أن يصنع لنفسه منزلاً يسعد عند تفكيره في العودة إليه ليلاً، موضحاً أنه لن يستسلم لقرار المدينة التي ما زالت تؤمن بالصور النمطية المنتشرة عن المشردين الذين يعيشون داخل بيوت مبنية من الكرتون.