حاسب جديد متطور يتفوق على قدرات البشر

  • 3/23/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دراسة / طور علماء نظام كومبيوتر يتمتع بقدرات متطورة تفوق قدرات البشر يستطيع بواسطتها التمييز بين أشخاص يشعرون بألم حقيقي وأشخاص يتظاهرون بالألم. ففي إحدى الدراسات كشفت أن أداء البشر لم يكن على نحو أفضل في ما يتعلق بالحكم بصورة صحيحة على شخص يدعي الألم بعد مشاهدة لقطات مصورة كان فيها بعض الأشخاص متألمين فعلاً وبعضهم الآخر لا يعاني أي ألم، حيث كانت نسبة الحكم الصحيح 50 في المئة فقط. أما حكم الكومبيوتر فكان صحيحاً بنسبة 85 في المئة. ويقول باحثون إن قدرات نموذج التعرف رصدت بصورة صحيحة جوانب مميزة لتعبيرات الوجه وخاصة المتعلقة بحركات الفم والتي يفتقدها الناس بوجه عام. وقالت ماريان بارلت من معهد الإحصاء العصبي في جامعة كاليفورنيا سان دييجو، وهي من فريق الباحثين: أجهزة الكومبيوتر تعمل بصورة جيدة في عمليات المنطق وفاقت البشر في بعض الأمور مثل لعب الشطرنج. ولكنها في عمليات الإدراك الحسي تُعتبر متخلفة جداً ولديها الكثير من المشاكل مع الإدراك الحسي الذي يرى البشر أنه أمر يسير، بما في ذلك التعرف على الكلام والتعرف البصري. وها هو مثال على عملية الإدراك الحسي التي كانت فيها قدرة الكومبيوتر أفضل من المراقبين من البشر. وشملت التجربة 25 متطوعاً وتم تسجيل مقطعين مصورين لكل متطوع. في البداية، وضع كل متطوع ذراعه في دلو من الماء الفاتر لمدة دقيقة وطلب منهم أن يحاولوا خداع خبير وجعله يعتقد أنهم يشعرون بالألم. وفي المرة الثانية، غمر المتطوعون ذراعاً في دلو من الماء المتجمد لدقيقة وهي خبرة ألم حقيقية ولم يأخذوا تعليمات بأداء تعبيرات الوجه. وسأل الباحثون 170 متطوعا آخر لتقويم أي من الأشخاص يشعرون بألم حقيقي وأيهم خادعون. وبعدما سجلوا معدل دقة نسبته 50%، درب الباحثون المتطوعين على إمكانية التعرف على ما إذا كان الشخص يخادع في الشعور بالألم. وحتى بعد هذا التدريب حقق المتطوعون معدل دقة نسبته 55 في المئة فقط. وقال الباحثون إن نظام الكومبيوتر أثبت أنه أفضل بكثير من البشر في كشف الاختلافات الدقيقة بين حركات الوجه الحقيقة والزائفة التي تدعم الصدق. وقال كانج لي، من جامعة تورنتو، وكان أجرى دراسات على كذب الأطفال والبالغين وأحد المشاركين في البحث، إن مثل هذا النظام لا يمكن أن يستخدم فقط في اكتشاف الخداع لمنع التزوير الطبي أو مساعدة الشرطة، لكن يمكنه أيضاً إدراك الحالات العاطفية للمرضى الذين قد يكونون غير قادرين على التواصل بصورة جيدة جداً بسبب ضعفهم أو عجزهم.

مشاركة :