الوكالات - بيروت اتفاق عده الكثيرون بمثابة تهجير جديد لمقاتلي المعارضة السورية، الذي يتوافق مع سياسة التغيير الديمغرافي، التي تنتهجها قوات الأسد وميليشياتها بتفريغ عدد من المدن السورية من سكانها وتهجيرهم نحو إدلب، مثل داريا ومعضمية الشام وأخيرا «خان الشيخ» بريف دمشق الغربي التي غادر مقاتلوها صباح أمس الإثنين، برفقة عائلاتهم إلى شمال سوريا وتحديدا محافظة ادلب. فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان الى أن جيش الأسد وميليشياته الإيرانية واللبنانية طردوا مقاتلي المعارضة من حي الصاخور الاستراتيجي في شرق حلب الإثنين في إطار تقدمهم لاول مرة في حلب منذ عام 2012. ودفعت الاشتباكات أكثر من 10 آلاف مدني للفرار من شرق المدينة، وتوجه ستة آلاف منهم إلى حي «الشيخ مقصود» ذي الغالبية الكردية، مقابل توجه 4 آلاف منهم إلى مناطق سيطرة قوات النظام، وفق المرصد. ويعد فرار آلاف من سكان شرق حلب، مصدر قلق وخشية من المعارضة من تنفيذ جيش النظام والقوات المتحالفة معه، إلى شطر وتقسيم أهم معقل حضري لهم إلى نصفين. وفي سياق منفصل، تداولت عدد من وسائل الإعلام العربية، خبراً نقلاً عن وزارة إعلام النظام، يفيد بتعرض الأسد لمحاولة تسمم وإصابته بمرض معد. تهجير سكان جديد قال مصدر في لجنة مصالحة خان الشيخ لوكالة الأنباء الألمانية: «غادر مخيم خان الشيخ اليوم (أمس) حوالي 350 مسلحا مع عائلاتهم، التي تقدر بحوالي 700 شخص أغلبهم نساء وأطفال عبر 23 حافلة». وأكد المصدر أن المسلحين غادروا المدينة نحو شمال البلاد لمحافظة إدلب، دون سلاحهم وقد سمح لكل حافلة أن تحمل قطعتي سلاح خفيفة فقط. وأضاف إن قوات النظام قامت باستلام جميع قطع السلاح المتوسطة، التي كانت بحوزة المسلحين وتسوية أوضاع كل من رغب بالبقاء في المدينة، التي زعمت قوات الأسد بعودة جميع الخدمات إليها. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المرصد أن قوات المعارضة خسرت كامل القسم الشمالي من الأحياء الشرقية بعد سيطرة قوات النظام على أحياء الحيدرية والصاخور والشيخ خضر، وسيطرة المقاتلين الأكراد على حي الشيخ فارس. ودفعت الاشتباكات في اليومين الأخيرين أكثر من عشرة آلاف مدني إلى الفرار من شرق حلب، وتوجه ستة آلاف منهم إلى حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية مقابل توجه 4 آلاف إلى مناطق سيطرة قوات النظام، وفق المرصد. وبدأت قوات النظام منذ منتصف الشهر الحالي حملة عسكرية للسيطرة على الأحياء الشرقية وتضييق الخناق على الفصائل المعارضة. قال تليفزيون النظام أمس الإثنين إن جيش وميليشيات الأسد انتزعوا السيطرة على حي الصاخور في شرق حلب من مقاتلي المعارضة في تقدم يهدد بتقسيم المنطقة الخاضعة لهيمنة المعارضة إلى قسمين. ولم يحدد التقرير ما إذا كانت تمت السيطرة على الحي صباح أمس أم مساء الأول من أمس. وتأتي السيطرة على حي الصاخور في إطار حملة متسارعة في محاولة النظام وميليشياته الأجنبية العميلة، بالقضاء على أهم معقل حضري للانتفاضة السورية ضد الإرهابي الأسد ونظامه. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد: إن قوات الأسد مدعومة بمقاتلين طائفيين أخرجوا مقاتلي المعارضة من أكثر من ثلث أراضي شرق حلب في الأيام الماضية. وأضاف لرويترز إن جيش الأسد وميليشياته الإيرانية واللبنانية طردوا مقاتلي المعارضة من حي الصاخور شرق حلب في إطار تقدمهم لاول مرة في حلب منذ 2012. وخسرت المعارضة في المدينة سيطرتها على كامل الجزء الشمالي من الاحياء الشرقية، بعد سيطرة النظام على ثلاثة احياء. ووفق ما افاد المرصد سيطر النظام على احياء الحيدرية والصاخور والشيخ خضر، فيما تسيطر الميليشيات الكردية على حي الشيخ فارس. موسكو تنفي وإسرائيل تقصف من جهته، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أمس الاثنين: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد لتركيا أن الطائرة التي نفذت هجوما على جنود أتراك قرب مدينة الباب السورية الأسبوع الماضي ليست روسية. وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع وزاري إن الخطوات اللازمة ستتخذ بشأن الضربة الجوية، التي وقعت يوم الخميس الماضي وأسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أتراك على الأقل وإصابة عشرة بمجرد مراجعة سجلات الضربة الجوية. وكان الجيش التركي قد قال إن من المشتبه أن الضربة نفذتها قوات الأسد، فيما سيكون أول سقوط لقتلى أتراك على يد نظام بشار منذ أن بدأت أنقرة حملة عبر الحدود في أغسطس. يأتي ذلك مع اعتقال السلطات التركية، تسعة أشخاص في إسطنبول للاشتباه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي. وذكرت مصادر أمنية لوكالة أنباء «الأناضول»، أن عملية الاعتقال جاءت إثر مداهمة فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول وفرق العمليات الخاصة، موقعا بمنطقة «الفاتح» في المدينة، مبينة أن الموقوفين التسعة دخلوا إلى البلاد بصورة غير قانونية، وشاركوا بالاشتباكات الدائرة في سوريا. إلى ذلك، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارة فجر الإثنين، على منشأة تابعة لتنظيم داعش في الجولان السوري. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش قوله: «إن استهداف المنشأة يأتي ردا على إطلاق النار على قوة من الجيش صباح الأحد». وقال المتحدث: إن المنشأة المستهدفة كانت تابعة في الماضي للأمم المتحدة، واستخدمتها داعش لمهاجمة قوات الجيش، وتعزيز نشاطهم قرب الحدود مع إسرائيل. وشدد على أن غارة الإثنين، تهدف إلى «منع عودة الإرهابيين إلى هذه المنشأة، التي تشكل تهديدا ملموسا على أمن المنطقة». وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس الأول، مقتل أربعة مسلحين كانوا داخل سيارة أطلقت النار على قوة إسرائيلية دون وقوع إصابات في صفوف القوة. في غضون ذلك، تداولت وسائل إعلام عربية خبراً نقلاً عن وزارة إعلام الأسد، يفيد بتعرض الأسد لمحاولة تسمم وإصابته بمرض معد. وبعد ساعات سارع حساب وزارة النظام بفيسبوك بنشر توضيح أن الموقع تعرض لـ»هكرز» وقرصنة. ولم تعرف هوية الجهة، التي قامت بقرصنة الموقع الإلكتروني للوزارة التابعة للنظام.
مشاركة :