قدمت الحكومة الكويتية أمس الاثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) استقالتها إلى الأمير بعد نتائج انتخابات مجلس الأمة التي شهدت حصول المعارضة على زهاء نصف مقاعد المجلس، بحسب ما أعلن بيان رسمي. وبموجب الدستور، يجب أن تقدم الحكومة استقالتها بعد الانتخابات. وبعدما قبل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح استقالة الحكومة، سيعمد إلى أن يكلف مجدداً رئيس الوزراء جابر المبارك الحمد الصباح تشكيل الحكومة الجديدة أو شخصاً آخر من أفراد الأسرة الحاكمة. ويفترض تشكيل الحكومة الجديدة قبل الجلسة الأولى لمجلس الأمة الكويتي في الأسبوعين المقبلين. وخاضت المعارضة، بمكوناتها الإسلامية والوطنية والليبرالية، هذه الدورة الانتخابية بعد مقاطعتها الدورتين الأخيرتين في 2012 و2013 احتجاجاً على تعديل الحكومة النظام الانتخابي من طرف واحد. وشاركت المعارضة وحلفاؤها بثلاثين مرشحاً في الانتخابات. ويشكل الإسلاميون والسلفيون زهاء نصف عدد المعارضين الفائزين. وفشل أكثر من نصف عدد أعضاء مجلس الأمة المنحل في الفوز بالانتخابات، كما خسر الانتخابات وزيران من أصل ثلاثة كانوا مرشحين. كما فازت امرأة واحدة فقط بعضوية المجلس، وانخفض عدد النواب الشيعة من تسعة إلى ستة. وكان أمير البلاد حل المجلس إثر خلافات بين الأخير والحكومة على خلفية اتخاذها قرارات برفع أسعار الوقود وخطوات تقشف أخرى لمواجهة انخفاض أسعار النفط وتراجع الإيرادات العامة جراء ذلك. وتتمتع دولة الكويت بحياة سياسية نشطة إلى حد ما تختلف مع الدول الخليجية الأخرى، وهي كانت أولى دول الخليج التي تقر في العام 1962، دستوراً نص على انتخاب برلمان. وفي 1963، بات لها أول برلمان منتخب. من جانب آخر، أعلن ضابط كبير في الجيش الكويتي أمس (الاثنين) أن بلاده ستشتري 28 طائرة إف-18 سوبر هورنت لاستبدال نسخة أقدم من هذه الطائرة القتالية الأميركية في ثاني صفقة كبيرة لشراء الأسلحة العام الجاري. وقال رئيس هيئة التسليح والتجهيز في الجيش، اللواء لافي العازمي إن قيمة الصفقة لن تتعدى الخمسة مليارات دولار (4,7 مليار يورو). ونقلت وكالة الأنباء الرسيمة عنه قوله إن الصفقة تشترط إعادة بيع طائرات إف-18 من الجيل القديم المتوفرة لدى الجيش الكويتي. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي أن واشنطن أجازت هذه الصفقة وأخرى مماثلة لبيع قطر 72 مقاتلة إف-15 سترايك إيغل بقيمة 21 مليار دولار (16,8 مليار يورو). وفي يناير/ كانون الثاني وقعت الكويت مع مجموعة فينميكانيكا الإيطالية عقداً لشراء 28 طائرةa يوروفايتر «تايفون» بقيمة 8,5 مليار دولار (8 ملايين يورو). وكان مجلس الأمة الكويتي وافق في ديسمبر/ كانون الأول على زيادة مبلغ 500 مليون دولار (470 مليون يورو) على موازنة الدفاع يضاف إلى عشرة مليارات دولار (9,4 مليار يورو) من النفقات الإضافية لتحديث القوات المسلحة. ووقعت الكويت في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 اتفاقات وإعلانات نوايا مع فرنسا تنص على شراء 24 مروحية كاراكال بقيمة 2,5 مليار يورو.
مشاركة :