قناة ليدز وليفربول هي قناة مائية متواجدة في منطقة شمال إنجلترا تربط ليدز بليفربول في مساحة 127 ميل، العلاقة بين الناديين قد تكون وثيقة أيضا بشكل أو أخر على مدار التاريخ حتى يوجد ترابط بشكل ما بينهما. استمتع كل من ليدز يونايتد وليفربول بحقبة كروية متميزة كلاهما كان في قمة الكرة الإنجليزية، استمرا على القمة أحدهما لم يدم طويلا بينما حاول الأخر القتال يظل فوق القمة أو على الأقل بجوارها. في منتصف الستينات وحتى نهايتها كانت بداية ظهور ليدز يونايتد وليفربول، كانت تلك هي بداية لحظات بريق الفريقين ليصلا لأوج قمتهما، ليفربول ظل فوق القمة طويلا حتى نهاية الثمانينات وبعض سنوات الألفية حاول القتال، لكن ليدز يونايتد ظل يتحدى إنجلترا بالكامل لـ10 أعوام بدء من 1964. تواجه الفريقان في موسم 1964-1965 وبالتحديد في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي والتي خسرها ليدز بنتيجة 2-1 بعدما أطاح بمانشستر يونايتد من طريقه وإيفرتون وكريستال بالاس وغيرهم، أما ليفربول فكان قد أطاح ببولتون واندررز ووست بروميتش ألبيون وليستر سيتي وتشيلسي. وصلت المباراة للوقت الإضافي إلى أن تقدم روجر هانت لليفربول في الدقيقة 93، وتعادل بيلي بريمنر لليدز، ثم سجل إيان ساينت جون هدف الفوز. حقبة ليدز مع دون ريفي في الفترة من 1961 وحتى 1974 شهدت أعواما سعيدة للنادي الأبيض، لقب الدوري توج به مرتين وخسره 5 مرات –احتل خلالها المركز الثاني-إضافة لتتويجه بكأس الاتحاد الإنجليزي وخسارتها 3 مرات، وفوزه بكأس الرابطة والدرع الخيرية. يتواجد تمثال حاليا خارج إيلاند رود ملعب ليدز لريفي، اعتمد على الشباب وغير لون قميص النادي ليصبح أبيضا بالكامل على طريقة ريال مدريد، وسرعان ما تأهل معه الفريق لدوري الدرجة الأولى في 196-1994. من أتوا بعد ريفي حاولوا محاكاته لكن أحدا لم يتمكن من تحقيق ذلك الإنجاز أبرز أعوام ليدز بعد ذلك كانت مع ديفيد أوليري المدرب الذي امتلك كتيبة قوية للغاية منهم ألان سميث وريو فيردناند وهاري كيويل وغيرهم. ليدز فجأة اختفى من على خريطة الكرة الإنجليزية بعد ذلك وبالتحديد بعد فترة ريفي، للذكير تم اختيار فريقه أثناء فترته مع ليدز كواحد من أعظم 50 فريق كرة قدم في التاريخ. الجانب الأخر من القناة هناك ليفربول، تولى بيل شانكلي مهمة قيادة الفريق في منتصف موسم 1959-1960، أعظم مدرب في تاريخ ليفربول هو الأخر له تمثال خارج ملعب أنفيلد. توم ويليامز رئيس ليفربول في ذلك الوقت قال لشانلكي :"هل ترغب في تدريب أفضل فريق في الدولة؟". وأجاب شانكلي :"لماذا هل قرر مات باسبي الرحيل عن مانشستر يونايتد؟". قبل شانكلي بالعرض وحينما وصل كان ليفربول يلعب في دوري الدرجة الثانية أيضا مثل ليدز، شانكلي استمر مع ليفربول من 1959 وحتى 1974. خلال فترته الطويلة مع ليفربول وإعادة بناء شكل وشخصية الفريق، أتى كل ذلك بثماره 3 بطولات دوري إنجليزي وبطولتي كأس اتحاد إنجليزي و4 ألقاب درع خيرية، ولقب دوري أوروبي وحيد. شانكلي عمد طوال فترة الستينات على الوصول إلى ثبات في الفريق ومستواه وشخصيته، لكن بدء من 1970 ووصولا إلى 1975 كانت عملية التحول، انضم عدد كبير من اللاعبين الشباب للفريق ومتوسط الأعمار وصل إلى 22 عاما، مثل ستيف هايواي ولاري لويد وأليك ليندساي وجون توشاك وغيرهم. ومع الوقت حول شانكلي كتيبته لفريق كبير يهابه الخصم مثلما كان في الماضي، وفاز بنتيجة 11-0 على ستورمسجودست في بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس. ليفربول امتلك ما افتقر إليه ليدز في فترة النجاح الذهبية المتناسقة بين الطرفين، الشخصية والرؤية المستقبلية، ليدز فكر في النجاح في الحاضر لكنه لم يستثمره عكس ليفربول الذي استمر طويلا عن الـ10 أعوام الخاصة بليدز. بإمكاننا أيضا النظر على مواسم الفريقين، رمبا لولا كارثة استاد هيسيل لكان لليفربول شأن أخر لكن هذا النقاش سيكون جدليا بكل تأكيد لأننا لن نعلم أبدا. ربما يمتلك ليفربول اليد العليا في كل شيء هنا، فقد فاز في 57 مباراة ضد ليدز وتعادلا في 31 وخسر 28 مواجهة في كل المسابقات. في بداية الألفية كان كل فريق يمتلك أسماء قوية للغاية، ليدز لديه فيردناند وجوناثان وودجيت وإيان هارت وديفيد باتي وروبي كين ومارك فيدوكا، أما ليفربول فامتلك سامي هيبيا وجيمي كاراجير وجاري ماكليستر وفلاديمير سيمتشر وروبي فاولر. باع ليدز معظم نجومه خاصة مع خفوت نجمه، ليفربول قاتل كثيرا حتى يظل في مصاف الكبار وحاول ويحاول ولعل إنجاز إسطنبول في 2005 أكبر دليل على ذلك. إن كنا نتحدث عن الروابط الغريبة بين ليفربول وليدز فالتاريخ سيجعلنا نلاحظ عظمة شانكلي وكذلك الأمر في الجهة الأخرى مع دون ريفي، 10 أعوام شهدت لحظات تتويج بين الناديين، وعلنا نتمنى أن يعود ليدز مرة أخرى وأن يجد ليفربول الطريق فربما نجد شانكلي جديد وريفي جديد ونستعيد مباريات من العصر الذهبي للدوري الإنجليزي.
مشاركة :