قتل 22 عراقياً من النساء والأطفال، في انفجار صهريج مفخخ استهدف المدنيين ومبنى دار للأيتام والعجزة شرق الموصل، نفذه تنظيم «داعش». في وقت بدأت القوات العراقية بتحرير قرى في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط. وقال العقيد دريد سعيد، من قوات جهاز مكافحة الإرهاب، إن «عناصر (داعش) فجرت صهريجاً مفخخاً استهدف المدنيين، وأيضاً داراً للعجزة والأيتام في حي الزهور المحرر، أكبر أحياء الجانب الأيسر في الموصل، ما أسفر عن مقتل 22 مدنياً، هم 17 امرأة وخمسة أطفال». وأضاف أن عناصر «داعش» أقدمت أيضاً على قصف الأحياء السكنية المحررة بعد تفجير الصهريج مستهدفة المدنيين، فيما عملت القوات العراقية على غلق منافذ الأحياء السكنية المحررة، لمنع دخول المفخخات وحماية المدنيين. من ناحية أخرى، أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقي، أمس، أن قطعات قيادة عمليات صلاح الدين شرعت في تحرير قرى في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط (280 كم شمال بغداد). وذكرت، في بيان، أن «القطعات شرعت بتحرير قرية كنعوص في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط من محورين: المحور الأول محور حشد أسود دجلة واللواء 60 جيش عراقي، والمحور الثاني محور حشد جنوب الموصل وحشد بيارق العراق». • الأمم المتحدة تؤكد أن الأسر الأكثر فقراً في الموصل، تواجه صعوبات من أجل توفير الطعام. وقال مصدر في الشرقاط إنه «تم تحرير قرية شيّالة في المحور الشرقي، والبدء بدخول قرية كنعوص من الشرق أيضاً، وهناك انهيار في صفوف (داعش)، والتقدم مستمر». إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة إن هناك مؤشرات إلى أن الأسر الأكثر فقراً في الموصل، تواجه صعوبات من أجل توفير الطعام لنفسها، مع ارتفاع أسعار الغذاء في أعقاب الهجوم الذي تدعمه الولايات المتحدة على المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش». وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، ليز غراند، لـ«رويترز»، أمس، «تظهر لنا معلومات أساسية أن الأسر الفقيرة تواجه صعوبات في توفير غذاء كافٍ على موائدها، هذا أمر مقلق للغاية». وتحاصر قوات الحكومة العراقية وقوات كردية المدينة، من جهات الشمال والشرق والجنوب، في حين تحاول قوات الحشد الشعبي الشيعية التقدم من الغرب. وفي الأسبوع الماضي قطعت قوات الحشد الشعبي طريق الإمداد للموصل، من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سورية. وأضافت غراند «في أسوأ الأحوال نتصور أن الأسر التي تواجه صعوبات في الموصل، ستواجه المزيد من المصاعب الحادة، كلما طال أمد تحرير الموصل زادت الصعوبات التي تواجهها الأسر».
مشاركة :