أكد رئيس الوزراء الفرنسي، أمنويل فالس، أن تونس لن تكون وحيدة في مواجهة التحديات، وستفعل فرنسا ما في وُسْعها لدفع الخطط التنموية، مذكرا في هذا الإطار بتقديم فرنسا مليار يورو في السنة الماضية دعماً لتونس في تنفيذ خطتها الخمسية القادمة، وأنها ماضية إلى أبعد من ذلك، حيث ستقوم الوكالة الفرنسية للتنمية بتقديم تمويلات بقيمة 250 مليون يورو في تونس كل سنة، وستحول الديون الفرنسية لاستثمارات، داعيا لدعم التجرِبة التونسية، مشيرا إلى أن تونس أرسلت نداء للأمل والحرية والديمقراطية، لافتا النظر إلى الإصلاحات التي أطلقتها تونس، واصفا إياها بالإصلاحات الشجاعة والصعبة. لفت رئيس الوزراء الفرنسي النظر إلى ضرورة أن ينخرط الجميع في المبادرات، التي تصب في هذا الاتجاه، حتى يؤمن الطريق الذي اختارته تونس، طريق الأمان والتنمية والنمو والازدهار والعدالة الاجتماعة، قائلا: «إن فرنسا ترغب في نجاح تونس، لأنه نجاح المنطقة كلها والمتوسط وأوروبا كلها». وقال إن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون في مستوى تطلعات تونس، وأن تلتزم التزاما كليا في دعم تونس وجعلها أولوية. وقال إن تونس تواجه تحديات كبيرة، وهي في حاجة إلى تنمية المناطق المهمشة. وقال: «نحن نود أن نكون شركاء لتونس، ونعرف الطاقات الموجودة فيها»، مشيرا إلى الموارد البشرية الكبيرة والمؤهلة القادرة على رفع التحديات. وقال إن عددا من الشركات الفرنسية المشاركة في المؤتمر ستسهم بدورها في تعزيز الاستثمارات، مضيفا: «إن تونس يمكن أن تعول على أصدقائها، وإن جميع الدول مدعوة لدعم تجربتها، ونحن سنسعى من أجل تحقيق ذلك».;
مشاركة :