تركي يختصر تاريخ «عصر الزيتون» في متحف

  • 11/30/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حقق الطبيب الجراح، ليفينت كوستام، حلم طفولته بإنشاء متحف لعصر الزيتون بولاية إزمير غرب تركيا، الأكبر في العالم، بعد 15 عاماً من بدء تنفيذه. ويروي المتحف قصة عصر الزيتون قبل ثلاثة آلاف عام وحتى يومنا. وارتبط كوستام بهذه الشجرة المباركة منذ نعومة أظفاره حتى تخصصه في الطب، وارتبط زيت الزيتون بعمله. ولد كوستام بين حقول الزيتون التي يشتهر بها ريف "إزمير"، وخطرت في ذهنه فكرة إنشاء متحف لعصر الزيتون قبل 15 عاماً، فبدأ برفقة زوجته بالتجوّل في قرى منطقة إيجه لجمع الآلات، وحجارة عصر الزيتون بالطرق التقليدية. واستهل سرد حكاية عصر الزيتون بمتحفه، مستعيناً بأطلال مدينة كلوزيميناي (Klozemenai) التابعة لقضاء أورلا بولاية إزمير، التي اكتُشف فيها مكان أقدم معصرة للزيتون في العالم يعود تاريخها إلى 600 قبل الميلاد، مروراً بطرق عصر الزيتون في العهدين الروماني ثم العثماني. وبدأ الطبيب برفقة المهني علي أرتان إبليكجي بصنع آلات عصر الزيتون، وفقاً للحقبة التاريخية المرتبطة بها، واستناداً إلى ما تذكره كتب التاريخ. وكان المتحف الذي أسسه في قرية أوزون كويو، التابعة لقضاء أورلا بمثابة مجمع كبير لوسائل وأدوات وآلات عصر الزيتون والطاقة المعتمدة في عصرها، من إنسان وحيوان وماء وبخار ووقود انتهاءً بالطاقة الكهربائية. وتبلغ مساحة المتحف خمسة آلاف و500 متر مربع، ليكون أكبر متحفٍ لعصر الزيتون من بين 26 متحفاً في العالم. وأشرفت جمعية "كوستام للثقافة والمتاحف" التي أسسها الطبيب مع زوجته وأبنائه على تصميم المتحف، وشهد أول فعالية له في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بمناسبة اليوم العالمي للزيتون بفتح أبوابه أمام الأطفال. وأشار كوستام إلى وجود علاقة وثيقة بين الطبيب وزيت الزيتون، لفوائده الكبيرة على صحة الإنسان وقال: ولدت وكبرت بين حقول الزيتون، دائماً ما كانت تعود بي الذاكرة إلى الطفولة، ووفاء مني لهذه الشجرة، بدأت بزراعتها، ثم بدأت بعصر ثمارها، ثم قررت إنشاء معصرة للزيتون عصرية ونظيفة كنظافة غرفة العمليات التي أدخلها، ومع الزمن قررت رواية حكاية عصر الزيتون عبر التاريخ". وأضاف: "بدأت قبل 15 عاماً برفقة زوجتي جمع الآلات والأدوات التقليدية التي كانت تستخدم في عصر الزيتون بالمنطقة، بالفعل تمكنّا من بعث الحياة من جديد في هذه الآلات وأنقذناها من أن تتحول إلى حطب للنار". وأوضح أن أهمية المتحف تأتي من السرد التاريخي لعملية عصر الزيتون، ومن إطلاع الثقافات الأخرى على طرق عصر الزيتون في منطقة الأناضول. وستكون أبواب المتحف مفتوحة أمام الجميع، خصوصاً الأطفال. 

مشاركة :