المفتي يدعو إلى عزل الخطيب الذي يصف العمل في الطب بـ "الدياثة"

  • 11/30/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام االسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، ما تفوه به خطيب مؤخرًا من وصف من يرضى لبناته دراسة الطب أو العمل فيه بالدياثة، مؤكدًا أنه كلام غير مستقيم ولا يجوز وصاحبه على غير بصيرة، وشدد على عظيم أمانة المنبر، حاثا وزارة الشؤون الإسلامية إلى إصلاح أمثال هؤلاء وبيان خطئهم أو عزلهم عن منابر الجمعة العظيمة. جاء ذلك في إجابة للمفتي مساء الأربعاء عبر لقائه الأسبوعي ينابيع الفتوى الذي تذيعه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة أسبوعيًا ويعده ويقدمه الشيخ يزيد الهريش. وقال :"هذا إعلان خطير ولا يصح منه هذا فجامعتنا إن شاء الله أرجو أنها تكون محفوظة بحفظ الله ثم برجال يقومون عليها، وأن الرجال معزولون عن النساء، وأن كل جنس في قاعة خاصة، أما إعلان هذا بأن من يفعل ذلك أو يقبل به ديوث فهذا أمرٌ صعب ينبغي على الإنسان أن يتقي الله فيما يقول، فلا يجوز مثل هذه الإطلاقات وإنما المفترض بالخطيب النصح والتوجيه العام، فهذا الإعلان غير مستقيم وأظن صاحبه ليس عنده بصيرة فيما يقول، فلو فكر في القول لكان أولى. واستطرد أن الواجب على الخطباء تقوى الله في أنفسهم وأن يحرصوا في خطبهم على أن تكون الخطب خطبًا مناسبة تؤثر فيهم بالخير وتدلهم على الطريق المستقيم وألا تكون سببًا لافتتانهم وشقاقهم ونزاعهم والقدح فيهم، بل ينبغي للخطيب أن يسعى إلى تحبيب الناس إلى خطبته واستماعها بالأدب فالأدب في القول مطلوب من الخطيب. ونصح آل الشيخ الخطيب المتفوه بهذه المقالة ومن ينهج نهجه أو يؤيده أن يتقوا الله ويتوبوا إلى الله مما قالوه ويلزموا الطريق المستقيم ويحضروا الخطبة تحضيرًا جيدًا ويعلموا أن كل كلام سيسألون عنه يوم القيامة، داعيًا وزارة الشؤون الإسلامية إلى الأخذ على أيدي أمثال هذا الخطيب وإرشاده وبيان أمانة المنبر الذي يرتقيه فإن صلح فالحمد لله وإلا فيعزل عنه.

مشاركة :