يواجه نصف مليون من أهالي مدينة الموصل في شمال العراق، وضعا «كارثيا» بسبب حرمانهم من مياه الشرب، إضافة إلى انقطاع الكهرباء في المدينة التي تشهد مواجهات بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة. وقالت ليز غراند منسقة العمليات الإنسانية لمنظمة الأمم المتحدة في العراق لوكالة فرانس برس، إن «ما يقرب من نصف مليون من المدنيين الذين يعانون من مشكلة الحصول على الطعام يوميا هم الآن محرومون من المياه الصالحة للشرب». وأضافت أن هذا النقص «ستكون له عواقب كارثية على الأطفال والنساء والعائلات» الموجودة في المدينة. وأدت الاشتباكات التي تشهدها الموصل ثانية مدن العراق، إلى تعرض شبكة نقل المياه الصالح للشرب إلى أضرار. وأكد أهالي عدد من أحياء الجانب الشرقي من مدينة الموصل، حيث تتقدم قوات مكافحة الإرهاب تدريجيا، عدم وصول المياه عبر شبكة التوزيع منذ عدة أيام، ما أجبر العديد منهم لجلب الماء من الآبار. وقال محمد خليل (25 عاما) أحد أهالي حي الخضراء الذي تحرر مؤخرا «ليس لدينا ماء أو كهرباء، نشرب مياه البئر ولكنها غير كافية». كارثة صحية حذر عبدالكريم العبيدي الذي يعمل مع منظمة إنسانية محلية في اتصال هاتفي مع فرانس برس «من وقوع كارثة إنسانية وصحية بعد أن بات بعض الأهالي مجبرين على شرب مياه الآبار غير الصالحة للشرب». وأكد مصدر طبي في مركز قوقجلي الطبي عند المدخل الشرقي للمدينة «وصول حالات إسهال ومغص معوي خصوصا بين الأطفال، بسبب شرب مياه غير صالحة للشرب». وأعرب أبوعلي المقيم في شرق الموصل عن خشيته من «انتشار الأوبئة». وذكر عدد من أهالي المدينة أن الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة واشنطن تسببت في وقوع أضرار بأنابيب نقل المياه من الجانب الغربي للمدينة. وقالت بسمة نسيم رئيسة مجلس مدينة الموصل إن تنظيم الدولة قطع المياه عمدا عن الأحياء الشرقية مع تقدم القوات العراقية فيها. وأشارت إلى أن «هناك مساعي لتوفير المياه بشاحنات تنقل خزانات إلى الأحياء التي تم تحريرها». ويضاعف نقص المياه معاناة الأسر التي باتت تعتمد تماما على الحصص الغذائية الحكومية.;
مشاركة :