سلطة ضبط السمعي البصري الجزائرية تنبه القنوات الفضائية من محتوى البرامج التي يتمّ بثّها، والتي من شأنها زرع وتغذية كلّ أنواع التعصّب والتطرّف. العرب [نُشرفي2016/12/01، العدد: 10472، ص(18)] محتوى تضليلي للمشاهدين الجزائر - حذرت الهيئة الحكومية المسؤولة عن وسائل الإعلام في الجزائر من تنامي الخطاب الديني المتطرف في القنوات الفضائية الخاصة، سواء من البرامج التلفزيونية المنتجة محليا أو تلك المستوردة بما يهدد استقرار المجتمع الجزائري. ونبّهت سلطة ضبط السمعي البصري الجزائرية، في بيان لها الثلاثاء، القنوات الفضائية من محتوى البرامج التي يتمّ بثّها، والتي من شأنها زرع وتغذية كلّ أنواع التعصّب والتطرّف. وقالت إنها “تحث بشدة, وتحت طائلة العقوبات المنصوص عليها قانونا, جميع المؤسسات السمعية البصرية, العمومية منها والخاصة, على التحلي باليقظة التامة للقضاء على التشدد والكراهية وعدم التسامح في البرامج التي يتم بثها, سواء كانت منتجة محليا أو مستوردة, والتي من شأنها زرع وتغذية كل أنواع التعصب والتطرف”. وأوضحت أن “البرامج الدينية بالمشهد السمعي البصري تغلب على محتوياتها اليوم انحرافات ظلامية, بالنظر إلى خطابات العنف التي تؤسس لعدم الاستقرار والفتنة والتفكك الاجتماعي, ما من شأنه أن يشكل خطرا حقيقيا على أمن البلاد”. وأكدت أن هذا الخطاب كثيرا ما ترافقه فتاوى تصدر عن أشخاص نصبوا أنفسهم دعاة, دون تكوين يؤهلهم لتحمل المسؤولية التي تتطلب صدق النية واليقظة وعدم الاستغلال من طرف الغير. يأتي هذا بعد أيام قليلة من دعوة وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إلى ترقية خطاب ديني معتدل في القنوات الخاصة يحترم المرجع الديني للمجتمع الجزائري، ومواجهة خطابات التطرف والعنف الضارة بصورة الجزائر، خلال اجتماع عيسى مع رئيس سلطة ضبط السمعي البصري زواوي بن حمادي. ويخشى القائمون على الإعلام في الجزائر من رجال دين يمارسون نشاط الفتوى على شاشات الفضائيات الخاصة، خصوصا أن بعض هؤلاء يناصبون الحكومةَ العداء ويخوضون في الشأن العام والخاص عبر فتاوى مشبوهة ومشكوك في مصدرها، بالإضافة إلى جنوح عدد من مقدّمي البرامج إلى خطاب التطرف والإشادة بتنظيمات موالية لداعش والقاعدة. وهذا ما دفع الوزير الجزائري إلى الدعوة لمحاربة الخطابات الهدامة في مختلف وسائل الإعلام سيما السمعية البصرية منها والدعائم الإعلامية الأخرى بشبكاتها المختلفة والتي تضر الجزائر وصورتها الخارجية، وذكر في هذا الخصوص بالدور الهام الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام في هذه المهمة مع السهر على بث برامج تعكس الصورة الصحيحة للجزائر. :: اقرأ أيضاً الصحف المصرية تضحي بالجودة الفنية تفاديا لرفع أسعارها اللاجئون في ألمانيا.. الحياة تبدأ من فيسبوك ياسر الزيات يقود أريج تزامنا مع الذكرى العاشرة على تأسيسها هاشتاغ ينقذ نائبا إيرانيا من الاعتقال
مشاركة :