تظاهرات حاشدة في عدن تطالب بالانفصال

  • 12/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وجّه الرئيس عبدربه منصور هادي كلمة إلى اليمنيين بمناسبة الذكرى الـ49 للاستقلال عن بريطانيا، وخاطب الانقلابيين الحوثيين قائلاً إن الأيدي ما زالت مفتوحة للسلام «شرط أن تعودوا عن غيكم وتسلّموا بقرار الشعب وتحترموا إرادة الأمة اليمنية التي صاغتها حروفاً وكلمات في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وأضاف: «اليمن اختار طريقه ورسم دربه بيديه في مشروع واضح المعالم، يمن اتحادي جديد يحترم كل اليمنيين على السواء، من دون امتيازات لعرق أو عائلة أو منطقة أو جهة أو مذهب أو حزب أو قبيلة، وسيفتح الشعب طريقَه إلى الحرية والعدالة والحقوق، وأياً كان من سيقف في طريق الشعب فإن الشعب سيسحقه». من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، إن حكومة الانقلابيين التي أعلنوها في صنعاء تهدد وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأضاف في تصريح إلى وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ): «الانقلابيون يبنون جداراً سياسياً يعيق عملية السلام، ويعمقون جراح الوطن ويمزقون وحدته الاجتماعية والوطنية». وفي عدن، احتشد عشرات الآلاف من محافظات الجنوب اليمني أمس، لإحياء ذكرى الاستقلال عن بريطانيا في عام 1967. ورفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة على أسطح المنازل والسيارات وفي مختلف أنحاء المدينة. ورددوا هتافات تعبر عن رغبة الجنوبيين في حق تقرير المصير وتدعو إلى سرعة إعلان الانفصال، أو ما يسمى «فك الارتباط عن الشمال»، وقيام جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية. وقال الرئيس عبدربه منصور هادي في كلمة بالمناسبة: «بينما كانت المشاورات توشك على التوصل إلى اتفاق في الكويت، قامت العصابات بإعلان ما يسمى بالمجلس السياسي، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي، واليوم يعلن الانقلابيون تشكيل حكومة مسخ ميتة، هي في الحقيقة إثبات موقفهم من المشاورات بشكل واضح وسوء نواياهم تجاهها وعدم جديتهم نحوها، وهم بذلك ينسفون كل جهود الحوار والسلام». وأضاف هادي: «كنا ندرك أن الحرب ليست لعبة... ولهذا ظللنا ننأى بالوطن عن الحرب حتى اتهمنا كثيرون بالضعف، وفتحنا صدورنا وأيدينا للسلام واستخدمنا كل الوسائل المتاحة أمام المقامرين بالوطن والدماء والرجال». وتميزت احتفالات الاستقلال في عدن بدعوات إلى الانفصال عن الشمال وجاءت تلبية لدعوة من «الحراك الجنوبي» وقيادات جنوبية بارزة للمشاركة في التظاهرة التي أطلق عليها «مليونية الاستقلال الثاني». وساد الهدوء ساحة العروض في عدن ولم تحدث مواجهات أو اشتباكات مع قوات الأمن التي اتخذت إجراءات أمن مشددة ودفعت بقوة كبيرة لتأمين المتظاهرين. وهذه هي المرة الأولى تقام تظاهرة ضخمة لـ «الحراك الجنوبي» بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته والوزراء في عدن بعد تسع سنين من الاحتجاجات السلمية في الجنوب. وكان هادي وصل يوم السبت إلى عدن في زيارة هي الأولى له منذ عام والثانية بعد خروج المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من عدن في تموز (يوليو) 2015. وتأسس «الحراك الجنوبي» مطلع عام 2007 ويضم قوى وحركات وشخصيات بارزة في الجنوب. إلى ذلك، كشف تقرير دولي عن وجود خط بحري لتهريب الأسلحة من إيران إلى ميليشيات الحوثيين في اليمن، عبر إرسالها أولاً إلى الصومال. واستند التقرير الذي أصدرته منظمة «أبحاث تسلح النزاعات» (كار) وصدر أول من أمس (الثلثاء)، إلى عمليات تفتيش بحرية تمت بين شباط (فبراير) وآذار (مارس) الماضيين، ضبطت خلالها أسلحة إيرانية الصنع مهربة على متن سفن «الداو» الشراعية التقليدية المتجهة إلى الصومال، من أجل شحنها مجدداً إلى اليمن. وتوصل التقرير إلى أن أرقام بعض الأسلحة تطابقت مع ما تمت مصادرته من الميليشيات، وأن بعض الأسلحة التي صودرت في الهجوم على القوارب حملت أرقام تسلسل أسلحة جديدة، ما يشير إلى أنها أتت من مخزون إحدى الدول، كما أن أرقاماً تعريفية لأسلحة مضادة للدبابات عثر عليها في أحد القوارب تطابق أرقاماً إنتاجية لأسلحة مشابهة قالت الإمارات إنه تمت مصادرتها من الحوثيين. وسلط التقرير الضوء أيضاً على دور موانئ الصومال بصفتها نقاطاً للنقل، وقال إن السفن الحربية «أتش أم إي أس داروين» و«أف أس بروفانس» و«يو أس أس سيروكو» صادرت أكثر من 4500 بندقية وقذيفة هاون وسلاح آلي وقاذفة صواريخ خلال أربعة أسابيع بين شباط وآذار 2016.

مشاركة :