تظاهرات حاشدة في عدن تطالب بإنصاف الجنوب

  • 5/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتشد عشرات الآلاف من اليمنيين، صباح أمس، في تظاهرة شعبية واسعة بساحة العروض في العاصمة عدن، للمطالبة بإنصاف المحافظات الجنوبية وترسيخ مبادىء العدالة الإجتماعية والعيش الكريم. ودعا المحتجون في الشعارات التي رفعوها خلال التظاهرة الحكومة الشرعية إلى الالتفات لواقع المحافظات المحررة، مؤكدين بأنهم سيواصلون مسيرتهم السلمية حتى تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم الوطنية. وأكد المحتجون على أنه لا يمكن الاستمرار في أقصاء أبناء المحافظات الجنوبية وتهميشهم خدمة للمصالح الحزبية، وطالبوا بتفويض محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي بتشكيل «مجلس سياسي» لإدارة وتمثيل المحافظات الجنوبية المحررة. وقال الزبيدي للمحتجين إنه ينوي العمل مع كل الأحزاب للسعي من أجل مصلحة الشعب اليمني. ضغوط "الإخوان" ورفض المشاركون الضغوط التي يمارسها حزب الإصلاح الذراع السياسي للإخوان المسلمين وتهميش القوى الوطنية اليمنية. وأشار الزبيدي للمحتجين في عدن إلى أن الرابع من مايو (أمس) يمثل نقطة تحول في النضال. وأشار المحتجون في بيان أطلقوا عليه «إعلان عدن التاريخي»، أن الجنوب كوطن وهوية حاضرة ومستقبله لكل أبنائه وبكل أبنائه على قاعدة التوافق والشراكة الوطنية. وأوضح البيان أن هذا الإعلان يعبر عن موقف الشارع ورغبته في ممارسة حقه القانوني في حماية حقوقه وتحصين أمنه. وأكد الإعلان التعاون مع دول التحالف ومواصلة تحرير المناطق الواقعة تحت أيدي الانقلابيين والوقوف مع التحالف ضد الإرهاب. انتقاد وجاء في البيان: «وحيث إن عاصفة الحزم والأمل شكّلت منعطفاً جديداً في تاريخ المنطقة، وخلقت واقعاً إيجابياً في أرض الجنوب كنتاج للمساهمة الفاعلة للمقاومة بكل أطيافها بتحقيق النصر العظيم بمساندة ودعم دول التحالف العربي في تحرير مناطق الجنوب. والتصدي وطرد ميليشيات الغزو الحوثي العفاشي، إلا أن تلك الانتصارات لم تشفع للمقاومة أن تكون شريكاً فاعلاً في العملية السياسية». وانتقد البيان الإقصاء الذي تمارسه جماعة الإخوان المسلمين بحق مكونات الشرعية وتدشينها ما سمّاه البيان «حرب الخدمات في الجنوب وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية وقطع المرتبات»، مشيراً إلى تدهور في خدمات الكهرباء والمياه والمرتبات وتعطيل الحياة المدنية وإفشال إعادة تأهيل المؤسسات ومنها مؤسسة القضاء. شراكة وأكدت القوى الموقعة على البيان أن «الحقائق الواقعة على الأرض أثبتت عمق متانة الشراكة بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ممهورة بالدم المشترك والتضحيات المستمرة، وصولاً للارتقاء بهذه الشراكة الاستراتيجية لإنجاز الأهداف المشتركة للتحالف العربي لصد خطر المد الإيراني التوسعي ومكافحة الإرهاب وضمان أمن واستقرار المنطقة».

مشاركة :