الرياض 02 ربيع الأول 1438 هـ الموافق 01 ديسمبر 2016 م واس أوضح معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد الماجد، أن الدين الإسلامي حريص على الدعوة للسلام والتعايش بين مختلف الشعوب والحضارات، وأن المقصد العام للشريعة الإسلامية هو عمارة الأرض وحفظ نظام التعايش فيها واستمرار صلاحها بصلاح المستخلفين فيها، مبينا أن سماحة ويسر الإسلام هما المرتكز الأساسي للمحافظة على تماسك المجتمعات وتطورها ومحاربتها لكل الأفكار التي تهدِّد اعتدالها و وسطيتها. وأشار معاليه إلى أن التحذير من أفكار التطرف والإرهاب وبناء الخطط الوطنية من أهم الوسائل لتحقيق التعايش المنشود بين أفراد المجتمع. وأضاف معالي الدكتور الماجد خلال مشاركته في اللقاء الوطني الذي ينظّمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تحت عنوان "التعايش المجتمعي وأثره في تحقيق اللحمة الوطنية" في جلسة حملت عنوان "دور العلماء والدعاة في تعزيز التعايش المجتمعي", أن الوسطية كمنهج يسير عليها العلماء والدعاة هي من أقوى الأسباب لتعزيز التعايش في المجتمعات، وذلك عبر إظهارهما للصورة الحضارية للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه التي تحث على ترسيخ وسطية الإسلام وتسامحه مع الآخر وكشف وسائل الإرهاب و تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، والابتعاد عن الغلو. وشدّد الماجد على أن التحذير من أفكار التطرف والإرهاب، وبناء الخطط الوطنية من أهم الوسائل لتحقيق التعايش المنشود بين أفراد المجتمع، محذراً في الوقت ذاته من المناهج والجماعات التي تتبنى تكفير المسلمين وتشرِّع الاعتداء عليهم، مبيناً أن هذه المناهج وهذه الجماعات هي من المهددات التي تنقض التعايش المجتمعي وتحارب السلم الأهلي. وبين أن المجتمعات التي تنبت فيها بذور التفرق وتنتشر في أجوائها الشحناء ويسود عدم التعايش والتجانس جاءت نتيجة مجموعة من الأسباب تتركب من عنصرين هم الجهل الذي دواؤه العلم والهوى الذي علاجه التقوى. وأكد معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء أهمية نعمة اجتماع الكلمة ووحدة الصف حول قيادتنا الرشيده - حفظها الله - ، محذرا من جعل أسباب الشقاق والخلاف خارج الحدود أسباباً للخلاف في المجتمع، وقال:" كلنا ولله الحمد في المملكة موحدون ومسلمون، نحافظ على الجماعة، ونلتزم الطاعة في المعروف، ونحمل أمانة العلم والفكر والرأي والقلم". وأشار في نهاية مشاركته إلى أهمية اتباع أسلوب الحوار في إدارة ما يواجهنا من قضايا مع التأكيد على مرتكزات التعايش الحقيقية، فكلنا في هذا الوطن سواء، لناحقوق وعلينا واجبات. // انتهى // 15:48ت م spa.gov.sa/1565475
مشاركة :