في موازاة التحرك الذي انطلق من ديوان النائب محمد المطير، هناك تحرك في الطرف الآخر وتنسيق بين نحو 25 نائباً لترتيب المنافسة على المناصب القيادية والأولويات واللجان البرلمانية. وذكرت مصادر نيابية أن هناك نواباً يدفعون بالنائب عودة الرويعي للترشح لمنصب المراقب، وأن الأمر ما زال في طور التشاور، وهناك أسماء أخرى من المتوقع ترشحها لمنصب المراقب. وأعلن النائب عبدالله الرومي رسمياً رغبته بخوض انتخابات رئاسة مجلس الأمة باعتبارها «أمانة أمام الله سبحانه وتعالى نحاسب عليها يوم القيامة». وقال الرومي إن رغبته بالترشح لرئاسة المجلس جاءت انطلاقاً «من الشعور بالمسؤولية في أداء الواجب تجاه هذا الوطن». وبيّن أن قرار ترشحه «نابع من حرصي على الحفاظ على المكتسبات الدستورية ووحدة وطننا الغالي»، لافتاً الى أن «ثباتي في قرار الترشح لمنصب الرئاسة هو بمثابة ثبات على المبدأ وأداء الأمانة أمام الله». من جهته، أعلن النائب سعدون حماد أنه وجه الدعوة إلى جميع النواب لحضور «اللقاء التعارفي» الأحد المقبل، مشدداً على أنه «لقاء بروتوكولي جرت العادة أن يتبناه أحد النواب، فبادرت إلى ذلك بعدما رأيت استياء من قبل بعض النواب لعقد اجتماع لم يضم جميع النواب، ولا ضير إن قدم النواب مقترحات بخصوص الأولويات أو التشريعات الأكثر أهمية». وقال حماد لـ «الراي»: «ارتأيت دعوة النواب كافة دون استثناء للتعارف، خصوصاً أن هناك زملاء جدداً»، مؤكداً «اننا ضد الاقصاء، فجميع النواب الذين وصلوا إلى قبة عبدالله السالم يمثلون الشعب الكويتي وقد اختارهم الناخبون، وعموماً نحن فريق واحد تحت قبة عبدالله السالم ولسنا فريقين». وشدد حماد على «أهمية التعاون في المجلس من أجل خدمة الكويت، وإن كان هناك اختلاف في وجهات النظر فهو لا يفسد الود بين الزملاء، وكما نلتقي في اجتماع تعارف تسوده المحبة، سنلتقي تحت قبة عبدالله السالم في الأجواء نفسها». وبخصوص اعلان ترشحه لمنصب نائب الرئيس وامكانية تنازله، أكد حماد: «ترشحت للمنافسة على المنصب ولن اتنازل، وبكل تأكيد سأنسق مع الزملاء وشرعت في المشاورات ولن أجزع من الديموقراطية التي ارتضيناها». من ناحيته، قال النائب الدكتور عادل الدمخي إن حل أزمة السحب السياسي للجناسي والسجون والإبعاد والملاحقات القضائية يتمثل في ثلاثة أمور. «الأول يتمثل في التوجه لصاحب السمو الأمير وطلب العفوالعام، والثاني التوجه للتشريع وتقييد سحب الجناسي إلا بحكم قضائي، والثالث الاستجواب والمحاسبة عندما لا تستجيب الحكومة لطلبات المجلس. مع اعتقادي الجازم بأن الحل الأول يمثل فعلاً التفاهم الكامل مع القيادة السياسية وطي صفحة الماضي وهو سينزع فتيل أزمة كبيرة بين السلطتين». وقال النائب شعيب المويزري مخاطباً سمو الشيخ جابر المبارك المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة: «سمو الرئيس، اختياركم للوزراء سيحدد مدى رغبتكم في الإصلاح والتعاون مع مجلس الأمة». وتابع المويزري: «إن اخترتم رجال دولة قلوبهم على الكويت وأهلها فسنكون أول من يدعمهم، وإن اخترتم غير ذلك فستجد منا رداً مساوياً ومناسباً لاختيارك».
مشاركة :