تحقيق: هديل عادل المزج بين فخامة الديكور الكلاسيكي وأناقة الديكور العصري، فكرة قد تبدو للوهلة الأولى صعبة وغير مضمونة النتائج، ولكنها مؤخراً أصبحت توجهاً لكثير من مصممي الديكور، الذين يرون أن نجاح هذا المزيج يعتمد على تحقيق التوازن بين القديم والحديث، ولا شك أن الوصول إلى أقصى درجات الانسجام بين الروح الكلاسيكية والعصرية، أمر يحتاج إلى دراية وشجاعة ومجهود كبير في التصميم والتنفيذ، إلا أن النتيجة تكون رائعة واستثنائية. فاطمة إبراهيم، ربة بيت، تقول: في المرحلة الأولى من حياتي اخترت أن يكون ديكور منزلي عصرياً، لأنني أحب البساطة والحداثة، وبعد مرور عشر سنوات على تأثيث منزلي، قمت خلالها بتجديدات بسيطة بدون إحداث أي تغيير جذري في تصميمه، وقررت تجديد ديكور المنزل بالكامل، ولكني في الوقت نفسه، لم أقرر أن أتخلى عن بساطة الديكور العصري، ولهذا فكرت في أن أجمع بين فخامة الديكور الكلاسيكي، وبساطة الديكور العصري، ومما شجعني على هذه الفكرة، أنني رأيت نماذج رائعة لتصميمات جمعت بينهما في مكان واحد، وأعتقد أن هذه الفكرة تتماشى مع رؤيتي الجديدة لمنزلي. وتقول نجلاء عادل، موظفة: عندما قمت بتأثيث بيت الزوجية بالتعاون مع زوجي، وجدت نفسي مضطرة للتوفيق بين أذواقنا وتوجهاتنا في تأثيث منزلنا، حيث إنني بطبيعتي أحب البساطة، وبالتالي أميل إلى اختيار الأثاث العصري، ولكن زوجي يحب الكلاسيكية والفخامة، لهذا حاولت أن أمزج بين رغباتنا بطريقة متوازنة، واعتمدت في ذلك على الاطلاع على ديكورات منازل جمعت بين الكلاسيكية والعصرية، واستفدت كثيراً من هذه الخطوة، حيث إنني اعتمدت في تأثيث منزلي على شراء أثاث كلاسيكي يتميز بأناقته، مع مراعاة أن يكون تصميمه منسجماً مع بساطة ورقي الاكسسوارات المستخدمة في المكان، كما أنني حرصت على أن تكون الألوان المختارة فاتحة، وتلعب دوراً رئيسياً في ربط الأثاث وانسجامه مع بعضه بعضاً. يحب أحمد فايز، الفخامة والبساطة في الوقت نفسه، ولكنه لا يتصور فكرة المزج بينهما، متسائلاً: كيف يمكننا أن نجمع بين متضادين، وهذا ما ينطبق على فكرة المزج بين القديم والحديث، والكلاسيكي والعصري، وبالنسبة لي لجأت إلى فكرة التنويع في ديكورات غرف المنزل بدل المزج بينها، أي إنني قمت باختيار أثاث كلاسيكي لغرفة الجلوس والسفرة، وأثاث عصري لغرف النوم، وكانت النتيجة جميلة، خاصة وأنني كنت متوازناً في اختياراتي بين الفخامة والبساطة، والحديث والقديم. ومؤخراً أطلقت مختلف دور الديكور والتأثيث المنزلي العالمية مجموعة مميزة من غرف الجلوس والنوم العصرية التي تميزت باعتماد بعض الخامات الكلاسيكية الراقية، مما يحقق فكرة المزج بين القديم والجديد في القطعة نفسها، ويقلل من المجهود المطلوب في إيجاد همزة وصل بين القطع الرئيسية في الغرفة والاكسسوارات المستخدمة فيها. وأيضاً من الطرق المتبعة في الحصول على ديكور عصري بلمسة كلاسيكية، اختيار غرف النوم أو الصالون أو غيرها من قطع المنزل، التي تتميز بتصميماتها وخاماتها البسيطة، على أن يكون اختيار الدهانات أو ورق الجدران، أوالستائر، أو الاكسسوارات بلمسة كلاسيكية، وعلى سبيل المثال يمكننا اختيار أوراق جدران ذات نقوش عريقة وكلاسيكية مميزة، مع إضافة لمسات حديثة على الجدران، كالأرفف العصرية، التي تغني المكان وتدعم فكرة الانسجام بين القديم والجديد، ومن مميزات هذه الفكرة، أنه يمكن تطبيقها أثناء تجديد ديكور المنزل بدون الحاجة إلى تغييره كاملاً، من أجل الحصول على ديكور كلاسيكي وعصري في الوقت نفسه. تفاصيل مكملة تتحدث مهندسة الديكور ريما عبدالناصر عن فكرة المزج بين تصاميم الديكور الكلاسيكي والعصري، موضحة أهم أساليب تحقيق هذا التوازن بينهاية. ، قائلة: على الرغم من انتشار الديكور العصري، فما زال هناك الكثيرون، ممن يفضلون الأناقة والرقي الكلاسيكي، ولمسة الفخامة التي يضفيها الأثاث والديكور الكلاسيكي على المنزل، ولكن من ناحية أخرى يخاف العديد منهم، أن يبدو المنزل قديماً وتقليدياً. وتضيف: استخدام الأثاث الكلاسيكي يضفي الدفء على الطراز العصري، ولكن تجب مراعاة عدم المبالغة في اختياراتنا لقطع الأثاث والاكسسوارات الكلاسيكية، حتى لا تطغى على روح المكان، وفي المقابل علينا أن نقوم بعدة خطوات تساعدنا على إضفاء بعض الحيوية والتجديد على ديكور الغرفة، وذلك من خلال الاهتمام ببعض التفاصيل المكملة لتصميم الغرفة، مثل نوع ولون الطلاء المستخدم في الغرفة، حيث إن التركيز على الألوان الفاتحة، من أبسط وأنجح الأساليب التي تساعدنا في الحصول على مزيج من الطراز الكلاسيكي الحيوي، مع المظهر العصري، وأيضاً تصميم وألوان الستائر والاكسسوارات وطاولات الشاي، يجب أن يلعب دوراً رئيسياً في تحقيق الانسجام.