غالباً ما يوصف الأشخاص المولودون في الثمانينات والتسعينات، بأنهم كسولون ومتقاعسون، ومدللون وغير قادرين على التصرف بنضج بما يكفي للتعامل مع مرحلة البلوغ. إلا أن مدرسة «التدريب على البلوغ» في بورتلاند، بولاية ماين، تحاول تغيير الأمور من خلال تعليم هذا الجيل المهارات اللازمة للتصرف مثل البالغين الحقيقيين. يبدو أن بعض الناس يعتقدون أنه من الصعب التأقلم مع مرحلة البلوغ والنضج. وتقول الشريكة المؤسسة في المدرسة الجديدة، راشيل وينشتاين، التي فكرت في المشروع عندما كانت تعمل طبيبة نفسانية، «لاحظت خلال عملي أن هناك بعض المراجعين الذين تنقصهم المهارات الأساسية في الحياة،» مضيفة: «أعتقد أن المدارس لم تلعب دورها في تحضير هذا الجيل مثل جيل الثمانينات والتسعينات ليواجه مشكلات الحياة المختلفة». وبالتعاون مع زميلتها كيتي برونيل، أطلقت راشيل منصة لمساعدة الشباب في عمر العشرينات والثلاثينات، لمساعدتهم اكتساب «مهارات البالغين»، وتقول إن «مدرسة التدريب على البلوغ أنشئت لسد الفراغ الذي أحدثته المدرسة والعائلة». وتؤكد أنه يفترض أن يتعلم الشاب الكثير من هذه الأمور في الثانوية والجامعة، لكن ذلك لم يحدث. وانطلق العمل في المدرسة منتصف الشهر الماضي، وقد نظمت العديد من الورش وتركزت على مسائل مهمة، منها كيفية تسيير الموارد المالية وتطوير المهارات الوظيفية، وإدارة الوقت وسداد الرسوم المدرسية، إضافة إلى بعض المواضيع الاجتماعية مثل التواصل والعلاقات مع الآخرين. ولم تقتصر الورش على الجانب النظري، إذ تناولت جوانب مثل إعداد وجبة طعام.وانضم إلى الدفعة الأولى نحو 50 شخصاً أغلبهم أرسل من قبل والديهم. ودفع كل منهم رسوم الحضور (50 دولاراً). وتقول «الطالبة» في المدرسة، كاثرين، 29 عاماً، «جئت لأتعلم أشياء عن كيفية إدارة البطاقة الائتمانية، وغيرها من الموارد المالية».
مشاركة :