إبراهيم عبد الله : الوحدة لم يقدرني وقدّم لي عرضاً مخجلاً

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: علي البيتي حكاية الحارس إبراهيم عبدالله الشهير ب الشاويش، تستحق الوقوف عندها، فقد ضرب مثلا للاعب المجتهد والذي يملك ثقة كبيرة بنفسه ولا يعرف اليأس أو الاستسلام فقد رفضته 4 أندية أو لم تتحمس للتعاقد معه، لكنه لم يحبط وكان يرى أنه سيحصل على فرصته وسيقنع الجميع في يوم من الأيام، والآن يعد أحد أفضل حراس المرمى في الساحة ويلعب دورا مهما في فريق الإمارات، وقد تحول من الحارس الرابع في صفوفه إلى الأساسي ونال لقب المنقذ. الشاويش يسرد حكايته وتحوله من حارس غير مرغوب فيه إلى منقذ، ومن اسم مغمور إلى نجم مطلوب في أكثر من ناد حتى الكبار ،وتلك التي تنافس على لقب الدوري حاليا. يقول الشاويش: بدأ مشواري في كرة القدم بنادي الوحدة وعمري 7 سنوات وتدرجت حتى وصلت إلى فريق 19سنة بالنادي قبل ثلاث سنوات، ووقتها لم يكن هناك فريق 21 سنة فبعد مغادرتي العنابي صدر القرار بخصوص دوري تحت سن 21. ويتابع: مسؤولو نادي الوحدة لم يرغبوا في وجودي، ولم يحرصوا على تصعيدي للفريق الأول، وقدموا عرضا أقل ما يوصف به أنه مخجل، قالوا لي هذا عرضنا فإذا وافقت سنتعاقد معك وتصبح لاعبا في الفريق الأول ونتعاقد معك وإذا رفضت أذهب، هذا بالضبط ما قالوه لي وأتمنى أن يخرج أي شخص ويكذبني ورفضت العرض بالطبع وبعدها ذهبت لنادي الجزيرة وتدربت معه لشهر كامل وطلبوا مني الانتظار، ولم أبق ورأيت أن فترة الشهر كافية ليقيموا مستواي وتحولت إلى الظفرة وعندها أخبروني أن نادي الجزيرة لا يستطيع التعاقد معي، ومع الظفرة تدربت لمدة يومين وطلبوا مني الاستمرار في التدريبات والانتظار ورفضت لأن الوقت كان يمر من دون أن أحصل على إجابة شافية، وكنت على موعد مع النادي الأهلي بعد ثلاثي أبوظبي وتدربت معه وكنت قريبا من التوقيع، لكن هذا الأمر لم يتم في النهاية ووقتها كان الميركاتو شارف على الانتهاء فاتصل بي وكيلي وقال لي إن نادي الإمارات يرغب في حارس مرمى للفريق الرديف فوافقت، كنت أرغب في الانتقال لأي ناد وفي الوقت ذاته كانت لدي ثقة كبيرة في نفسي كنت أعرف أني حارس جيد، وأملك الموهبة وبإمكاني اللعب أساسياً مع أي فريق إذا حصلت على الفرصة وتدربت مع فريق 21 سنة بنادي الإمارات فأعجب بي مدرب الحراس جورج وتساءل كيف خرجت من نادي الوحدة وكيف فرط فيك العنابي، وللحقيقة فمدرب حراس الوحدة وهو موجود حاليا بالنادي كان طلب استمراري، عموما تحدث معي مدرب حراس نادي الإمارات كابتن جورج وأثنى علي وقال لي: ستصبح معي أفضل وسأساعدك على التطور أكثر، ولا بد أن أشير هنا إلى أن نادي الإمارات قدرني ومنحني عرضا جيدا عكس فريق الوحدة الذي عاملني بطريقة سيئة وعرضه كما ذكرت كان مخجلا ويجب ألا أذكر المبلغ المالي الذي عرضوه علي، وفي الإمارات كنت حارس فريق 21 سنة والحارس الرابع في النادي، لأن عبدالله موسى كان موجودا وأيضاً علي صقر والشاجي، وكنت نادرا ما أجد نفسي ضمن قائمة الفريق الأول، وإن حدث ذلك أكون على الدكة بالطبع لأكمل القائمة ليكون هناك حارس مرمى على الدكة، وكان من الطبيعي ألا أشارك مع الفريق الأول في وجود هذه المجموعة والحراس الكبار والمتمرسين، ولا تنسوا أن النادي تعاقد معي كحارس لفريق 21. ويتابع إبراهيم سرد قصته ويقول: شاركت الموسم الماضي أمام فريق الظفرة لأن الشاجي وعلي صقر لم يكونا موجودين بسبب الإصابة والإيقاف وشاركت أساسيا، وكان محمد البرق حارس فريق 19سنة على دكة البدلاء وفي هذا الموسم طرد علي صقر في مباراة العين وتعرض لعقوبة الإيقاف، وأصيب الشاجي في المباراة ذاتها ولم يكن هناك خيار أمام الجهاز الفني سوى الاعتماد عليّ وبالفعل حصلت على الفرصة، والظروف لعبت دورا بالطبع ولعبت سبع مباريات حتى الآن في الدوري، واعتقد أنني قدمت مستويات جيدة مع الفريق، وأرى أن مستواي يتطور من مباراة إلى أخرى، كنت بحاجة للفرصة وأعتقد أنني استغللتها، ثقتي بنفسي ودعم زملائي وتوجيهات الجهاز الفني والإداري بالتأكيد أفادتني وساهمت في نجاحي، وأود هنا أن أتقدم بالشكر إلى جورج مدرب حراس فريق الإمارات، لقد دعمني وساعدني واهتم بي وببقية زملائي وشجعني ومنحني ثقة كبيرة وهو يجلس معي قبل كل مباراة ويقول لي كلمات تشجيعية ويعمل على رفع معنوياتي، وجورج من أفضل مدربي حراس المرمى الذين تعاملت معهم، وهو يشارك معنا في التدريبات وطريقته مخالفة عن بقية حراس المرمى وأسلوبه وطريقة تعامله مع اللاعبين جيدة جدا، وهو لا يميل إلى الأوامر والتعليمات والضغط على الحارس بل يترك له الحرية ويمنحه مساحه ويتجاوب معه بشكل رائع ولكنه في الوقت ذاته جاد وحازم ولا يجامل، إضافة إلى حرصه على تصحيح أخطاء الحراس أولا بأول، وعلي أيضاً الإشارة إلى الأجواء الإيجابية في النادي والعلاقة القوية بيننا كلاعبين واعتقد أنها أيضاً أثرت في مستواي إيجاباً، ولن أنسى دعم والدتي ودعواتها لي ووقوف أشقائي معي، فضلا عن ثقتي الكبيرة بنفسي، والتي لم تهتز على الإطلاق وأذكر أنني كنت احتج وأطالب وأنا في فريق 21 مدرب الفريق الأول بإشراكي، وفي المعسكر فوجئ المدرب بوكير بمردودي وامتدح مستواي وهذا أيضاً ساعدني. وذكر أنه تحول من الحارس الرابع في الفريق إلى الحارس الأول لكنه لم يفعل شيئا بعد، ويرى أنه مازال في بداية الطريق ويحتاج إلى المزيد من العمل والاجتهاد. وقال متابعا: لا أعتقد أنني وصلت إلى ما أريد، أنا لاعب طموح ولكنني في الوقت ذاته أؤمن بالتدرج والعمل والاجتهاد، لن أتوقف عن العمل وسأظل أحرص على تطوير قدارتي، أتيحت لي فرصة واعتقد أنني استغللتها غير أنني في بداية السلم. المشاركة في سبع مباريات مع الفريق في الدوري ليست عملا كبيرا وليست إنجازاً، إنها خطوة يجب أن تتبعها خطوات والأهم أن أعرف كيف أحافظ على وضعي في الفريق حاليا، وكيف استمر أساسيا، ويجب أن استفيد من زملائي ومن مدربي أكثر وأن أحاول تقليل أخطائي والتعلم منها، يجب أن أتعلم في كل يوم جديدا، فأنا حارس شاب احتاج إلى أن أتعلم. وأكد إبراهيم أن المباريات السبع التي خاضها وعبارات الإشادة التي حصل عليها، لن تثنيه عن التطور والتعلم. وكشف الشاويش أنه في الفترة الأخيرة ظل يتلقى اتصالات من أندية ووكلاء لاعبين وشخصيات رياضية وأشخاص لا يعرفهم يقدمون له عروضا وقال: بعد مشاركتي مع الفريق والمستويات التي قدمها ظللت أتلقى اتصالات من جهات عديدة بدرجة أنني لم أعد أرد إلا على من أعرفهم، لا تصدقوا عدد المكالمات في اليوم الواحد، في هذه الأيام الكل يريد أن يصبح سمسارا، الأمر أصبح مزعجا بالنسبة لي ، وأيضاً أصبحت هدفا للشائعات فهناك من تحدثوا عن انتقالي لأحد الأندية وآخرون عن توقيعي عقدا مع ناد، وهذا كله غير صحيح، أنا موجود في نادي الإمارات ولن اتخذ أي قرار حاليا . وأفاد الشاويش أن المال لن يكون وراء أي قرار يتخذه، لأنه يريد اللعب أساسياً ليصل إلى المنتخب الأول وحراسة بوابته. وأفاد أنه تلقى بالفعل عروضا من أندية تحفظ على ذكرها وقال: عقدي مع الإمارات ينتهي بعد ستة أشهر، ويمكنني التفاوض حاليا لكني لا أريد أن أشغل نفسي عن القضية الأهم، فريقي في وضع حرج ولابد أن أركز مع زملائي . وتابع: نادي الإمارات أيضاً يرغب في التجديد لي وتحدث مسؤولوه معي وتبقى الأولوية له، ولكن كما ذكرت فأنا أفضل تأجيل كل شيء حاليا من أجل الصقور، أعتقد أن عملا كثيرا ينتظرنا يتطلب التفرغ الكامل وعدم الانشغال بأي شيء آخر. الدوام هاجس كبير ذكر إبراهيم عبدالله أنّه لن ينسى ما قدمه له فريق الإمارات والفرصة التي منحها له، وقال: أنا سعيد هنا ومرتاح والأجواء جيدة جداً، لذلك من أجل الفريق أتحمّل الكثير فلكم أن تتخيّلوا أني مرتبط بدوام في أبوظبي وعليّ أن استيقظ مبكراً فبعد صلاة الفجر أذهب للعمل وبعده إلى رأس الخيمة للمشاركة في التدريب ومن ثم العودة لأبوظبي والاستعداد ليوم عمل جديد وليوم طويل آخر، لا أخفي أنني أشعر بالإرهاق ووظيفتي في الملعب تتطلّب راحة أكثر وتركيزاً أكبر، فالقيادة من وإلى أبوظبي مرهقة ذهنياً وحاولت أن أجد حلاً لكني فشلت . فرق كبير رأى إبراهيم عبدالله أن هناك فرقاً كبيراً بينه وبين ماجد ناصر وخالد عيسى و علي خصيف وقال: لا أقارن نفسي بهؤلاء الحراس إنهم أفضل مني وأكثر خبرة وقد لعبوا 300 مباراة على الأقل في حين شاركت في سبع فالمقارنة أصلاً غير منطقية وغير متكافئة . وتابع: من الطبيعي أن يكونوا أفضل مني، أنا لست مستعجلاً ولن أدخل في مقارنات، وسأظل دائماً أضع قدميّ على الأرض ، ويفترض أن أعلم أنني لم افعل شيئاً يستحق أن أحتفي به. الكرة في ملعبنا أقر عبدالله بصعوبة موقف فريقه الإمارات، لكنه رأى أن الأمور بيده، وقال: إذا أردنا البقاء لا بد من الفوز على المنافسين المباشرين، هناك ثلاثة فرق سنقابلها وهي تعاني مثلنا وتحتل مراكز متأخرة، وأعتقد أن الفوز عليها مهم جداً، ويمكننا إنهاء الدوري بعدد لا بأس به من النقاط، كما أننا سنترك هذه الفرق خفلنا إذا فزنا عليها، وهذه نقطة مهمة جداً، وإنهاء الدور الأول بعدد نقاط معقولة سيسهل مهمتنا في الدور الثاني. وتابع: نحن في موقف خطر، وثلاث نقاط ليست كافية، لا بد أن نتعاون جميعاً، إدارة وجهازاً فنياً وجمهوراً ولاعبين، لنَعبُر هذا المنعرج الخطير، وأوجه رسالة لجماهيرنا، آمل أن تكون موجودة وأن تدعمنا بقوة، فنحن بحاجة لها في هذه المرحلة المهمة والخطيرة.

مشاركة :