الأمير سلطان بن سلمان يفوز بشخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فاز الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بجائزة شخصية العام الخليجية الداعمة للعمل الإنساني في مجال الإعاقة لعام 2016م، تقديرا لدوره البارز في دعم الأعمال الإنسانية وتشجيعها طوال 30 عاماً، وذلك في حفل أقيم أمس، في العاصمة البحرينية المنامة، بحضور حشد كبير من السياسيين والمسؤولين وقادة العمل الاجتماعي في العالم. وتحمل الجائزة في دورتها الحالية اسم الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت بصفته القائد الإنساني، وأقيم حفل التكريم الذي أقامته الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي، تزامنا مع استضافة البحرين اجتماع قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي. وتعد جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي أول جائزة متخصصة في مجال العمل الإنساني الحكومي والرسمي، وهي تعكس الجهود الخيرية والإنسانية لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي حكاماً وشعوباً، ممن ضربوا أروع الأمثلة في البذل والعطاء الإنساني. وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها، أن فوزه بهذه الجائزة هو في واقع الأمر تكريم لآلاف الشخصيات التي تعمل ليل نهار لمصلحة العمل الإنساني في منطقة الخليج كافة، وتعزيز جهوده ليكون منارة مشعة وخيرا للبشرية، جعلوا منها أعمالاً متميزة ومستدامة وراسخة. ونقل الأمير سلطان بن سلمان تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحضور، على هذه المبادرات المتميزة التي تصب في دعم مجالات العمل الإنساني وتعزيز حضوره على مختلف المجالات، وقد حصل على هذه الجائزة في عام 2008م. وشدد على أن مهمة القيام بالعمل الإنساني هي تكليف يسعد الإنسان بالقيام به، ودول منطقة الخليج بقادتها الكرام وشعوبها الوفية هي دول خير قبل أن تكون تجمعا ووحدة سياسية، وهذه الدول مكونها الأصيل المواطنون الخيرون الذين يعملون ليل نهار في المجالات الإنسانية، مبيناً أن من يعرف منطقة الخليج العربي يعرف حقاً أنها منطقة خير ولا توجد محنة أو ضائقة إنسانية في أي بقعة من العالم إلا وسارعت دول الخليج وشعوبها لدعمها. وذكر أن الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت الذي تحمل الجائزة في دورتها الحالية اسمه يعد مدرسة للأمة الإسلامية في مجال الأعمال الخيرية ويقود الكويت بكل حنكة وحكمة. وقال "أفخر بأنني ما زلت أحد تلاميذ هذه المدرسة وأستفيد منها يومياً، فقد عرفته شخصياً منذ طفولتي أبا حانيا، وتعلمت منه كثيرا، كونه أحد رموز العمل الإنساني على مستوى العالم، وتم تكريمه في الأمم المتحدة "قائدا للعمل الإنساني" في ذي القعدة 1435 سبتمبر 2014 ميلادية". وتطرق الأمير سلطان بن سلمان إلى أهمية استمرار المجتمع في غرس محبة الأعمال الإنسانية في نفوس الجيل الحالي، مستشهداً ببدايات حياته في منزل والده خادم الحرمين الشريفين ووالدته الأميرة سلطانة السديري، حيث لا يخلو منزلهم بشكل يومي من أشخاص يبحثون عن مساعدات إنسانية لكثير من القضايا التي تواجههم ويتم تقديمها لهم كواجب وشرف، مشدداً على أن هذه الصورة المشرقة تحدث في جميع بيوت أبناء منطقة الخليج العربي المحبين للعمل الإنساني والحريصين على تقديمه. وأوضح أن مواطني دول مجلس التعاون وهم يعيشون على هذه الأرض المباركة أرض الإسلام والحضارات الإنسانية خيرون بالفطرة، ومجبولون على فعل الخير، ويقتدون بنبي الأمة - صلى الله عليه وسلم -، خير البشر وخير قدوة، وأن تلاحم الناس وترابطهم واستقرارهم مربوط بتعاونهم على الخير والبر، وأن الله وعدهم كخير أمة أخرجت للناس، أن يديم عليهم النعم، مضيفا أن "استمرار الاستقرار في منطقة الخليج، هو جزء من التلاحم الاجتماعي الذي يشكل سمة وأخلاق هذه الأمة، فكان على الجميع في هذه المنطقة من العالم مسؤولية عمل الخير، والإسلام حث على الأعمال الخيرية بالجهد والمال لتستمر خيريتنا، ولشكر خالقنا، ورد الجميل لبلادنا التي قدمت لنا الكثير". وبين أنه على الرغم من كون الأعمال الإنسانية شاقة إلا أن الله - سبحانه وتعالى - يسهلها ويطرح فيها الخير والبركة، مؤكدا أن المملكة حريصة على أن تبقى أعمالها الإنسانية لوجه الله - تعالى أولاً -، وأن تكون أمينة ومنظمة ويطمئن الناس إلى أهداف وأعمال هذه المؤسسات، ويعرفون بدقة مصير تبرعاتهم، وألا تستمر هذه المؤسسات الخيرية في جمع التبرعات من الناس، إنما تقوم على أوقاف دائمة ريعها ثابت، واليوم جمعية الأطفال المعوقين تملك أكبر وقف في المنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة. وأشار إلى قضية الإعاقة من خلال رئاسته مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، والشعور المتنامي بأهمية وجود مركز وطني يعنى بأبحاث الإعاقة، وكانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن حقق هذه الأمنية. وأضاف "مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة - ولله الحمد - أصبح منارة مضيئة في هذا المجال تبرز حب مجتمعاتنا الخليجية لعمل الخير، وأخذها بأسباب العلم النافع وسيلة للبناء والعطاء والتنمية المستدامة". ودعا إلى استمرار التعاون بين المؤسسات الخيرية والإنسانية في دول مجلس التعاون الخليجي، معرباً عن شكره وتقديره لكل من حضر. وأزجى شكره للشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين الراعي الفخري للجائزة. كما قدم التهاني والتبريكات للفائزين بهذه الجائزة في دورتها الخامسة، متمنيا للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كل التوفيق والسداد، لتبقى عطاءاتها الإنسانية مستدامة، وأثرها الاجتماعي يظل أثرا متناميا يزداد تعظيما ورفعة. وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قد وصل المنامة عصر أمس الأول، وكان في استقباله في صالة كبار الزوار، خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور عبد الله آل الشيخ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين، وعدد من المسؤولين في البحرين.

مشاركة :