وزير الإعلام السوداني يعرض استقالته حلاً للأزمة مع صحف وقناة تلفزيون

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صادرت سلطات الأمن السوداني أمس، لليوم الرابع على التوالي، 3 صحف سودانية، بينما قررت صحيفتان الاحتجاب عن الصدور تأييداً للإضراب الذي دعت إليه شبكة الصحافيين السودانيين (كيان موازٍ لاتحاد الصحافيين الموالي للحكومة)، بينما قال وزير الإعلام أحمد بلال عثمان إنه يمكن أن يتقدم باستقالته إن كان فيها حل للإجراءات التي تنتهجها السلطات تجاه الصحف. وتواجه الصحف السودانية منذ انطلاقة حالة العصيان المدني الأحد الماضي، سلسلة مصادرات، نفذها الأمن حتى الآن ضد 5 صحف، حيث عمد إلى مصادرتها لـ3 أيام متتالية كإجراء عقابي. وصادرت قوات الأمن أمس، صحف «التيار» و«اليوم التالي» و«الوطن»، بينما أعلنت صحيفتا «الجريدة» و«الميدان» (ناطقة باسم الحزب الشيوعي) احتجابهما عن الصدور تضامناً مع دعوة الإضراب التي نفذها عدد كبير من الصحافيين في صحف عدة. ويُنتظر أن يكون المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان دونالد بوث، في الخرطوم التي يزورها حالياً، التقى رؤساء تحرير الصحف التي صودرت أخيراً. ودان الاتحاد العام للصحافيين السودانيين استمرار الأمن في مصادرة الصحف، وأكد رفضه القاطع لتلك الإجراءات، داعياً الجهات المتضررة من النشر الصحافي إلى اللجوء للقضاء. وذكر الاتحاد أنّ مصادرة الصحف بعد الطباعة تُخلف خسائر مادية فادحة على المؤسسات الصحافية، وتلقي بظلال سلبية على أوضاع الحريات في البلاد. وقال وزير الإعلام أحمد بلال عثمان إنه يمكن أن يتقدم باستقالته إن كان فيها حل للإجراءات التي تنتهجها السلطات تجاه الصحف وقناة «أم درمان» الفضائية التي علقت السلطات بثها، مؤكداً أن القناة يمكن أن تعود للبث متى ما وفّقت أوضاعها. إلى ذلك، كشف مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية أمين حسن عمر، عن تفاوض يجري حالياً بين عسكريين من الحكومة، وحركتَي «العدل والمساواة» بزعامة جبريل ابراهيم و «تحرير السودان « - جناح مني أركو مناوي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حول تحديد مواقع تواجد قوات هاتين الحركتين في دارفور يُنتظر أن تُستكمَل الأربعاء المقبل. في سياق آخر، كشفت رئاسة جنوب السودان أن الرئيس سلفاكير ميارديت سيزور جنوب أفريقيا لإجراء محادثات مع رئيسها جاكوب زوما، وسط تقارير تشير إلى تدهور حالته الصحية. من جهة أخرى، ذكرت لجنة لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، أن التطهير العرقي يشهد تزايداً في البلاد التي مزقتها الحرب من طريق المجازر والتجويع والاغتصاب الجماعي. وقال ثلاثة من أعضاء اللجنة، الذين قاموا بجولة في جميع أنحاء جنوب السودان لمدة 10 أيام، إنهم لاحظوا أن الانقسامات العرقية تتعمق في البلاد التي تضم 64 مجموعة عرقية مختلفة. وقالت رئيسة الفريق، ياسمين سوكا: «في كل مكان زرناه في هذا البلد، سمعنا القرويين يقولون إنهم مستعدون لسفك الدماء لاسترداد أراضيهم» بعد أن سُلبت منهم. وأضافت: «أخبرنا كثير منهم إن الأوضاع وصلت بالفعل إلى نقطة اللاعودة». في المقابل، نفى سلفاكير أمس، حدوث عمليات تطهير عرقي بدرجة تمهد الطريق لإبادة جماعية في بلاده. وقال من مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا: «لا يحدث شيء من هذا في جنوب السودان. لا يوجد تطهير عرقي». ومنع حراس الأمن توجيه مزيد من الأسئلة له. في السياق ذاته، قال السفير الأميركي لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، كيث هاربر، إن واشنطن تمتلك معلومات مؤكدة حول استهداف حكومة جوبا مدنيين في ولاية وسط الاستوائية، وتستعد لشن هجمات واسعة النطاق خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وأكد هاربر في جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف إن جوبا حشدت 4 آلاف مقاتل في ولاية وسط الاستوائية لبدء الهجمات، الأمر الذي نفاه نظيره الجنوب سوداني.

مشاركة :