تبادل «توضيحات» بين روسيا وتركيا في شأن سورية

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الخميس) أن تكون القوات الروسية أو السورية نفذت هجوماً أدى الى مقتل أربعة جنود أتراك قرب مدينة الباب الأسبوع الماضي، تزامناً مع تأكيد أردوغان أن العملية التركية في سورية لا تستهدف إلا التنظيمات الإرهابية في تناقض مع إعلانه السابق عن عزمه إسقاط «الطاغية» بشار الأسد. وخلال مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماعه مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في تركيا، قال لافروف أيضاً إن روسيا مستعدة للحوار مع كل جهات النزاع في سورية. وأشار الى أن روسيا ستواصل عملياتها في شرق حلب وستنقذ المدينة السورية من «الإرهابيين». وأوضح تشاووش أوغلو أنه ولافروف اتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار في حلب وبقية أرجاء سورية، لكنه قال إن موقف تركيا في شأن الرئيس السوري بشار الأسد واضح. وتراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن موقفه السابق الذي أكد فيه أن القوات التركية دخلت سورية لإنهاء حكم «الطاغية» الأسد، موضحاً أن العملية العسكرية التي تجريها تركيا دعماً لمقاتلي المعارضة في شمال سورية «لا تستهدف أي بلد أو شخص وإنما تستهدف التنظيمات الإرهابية». وقتل أربعة جنود أتراك وأصيب تسعة آخرون في ضربة جوية في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي خلال عملية للمعارضة السورية المدعومة من تركيا شمال سورية. ميدانياً، نشر النظام السوري مئات من جنوده لاستعادة الأحياء الأكثر اكتظاظاً بالسكان شرق حلب والتي حذرت الأمم المتحدة من تحولها الى «مقبرة ضخمة»، في وقت أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» توقف شن الغارات على الأحياء الشرقية بسبب سوء الأحوال الجوية مع استمرار القصف المدفعي. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «يعمل النظام على تضييق الخناق على ما تبقى من قسم حلب الشرقي الذي ما زال تحت سيطرة المعارضة»، مضيفاً أن النظام «يتوسع شرقاً في محيط كرم الجزماتي وجنوباً في حي الشيخ سعيد». وأكد أن قوات النظام المدعومة بمقاتلين أجانب باتت تسيطر على 40 في المئة من شرق حلب بعد 15 يوماً على بدء هجوم واسع لاستعادة ثاني أكبر المدن السورية. وأوضح عبد الرحمن ان مئات من جنود الحرس الجمهوري ومن «الفرقة الرابعة» انتشروا «تمهيداً لحرب شوارع»، لافتاً إلى أنهم «يخشون المكامن في تلك المناطق بسبب كثافة السكان والمقاتلين». وأفاد «المرصد» وعاملون في الدفاع المدني بأن السحب الكثيفة والأمطار حالت دون شن ضربات جوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب اليوم الخميس وإن كان القصف المدفعي والاشتباكات العنيفة استمرت. إنسانياً، أفاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أن 30 ألف شخص يتلقون المساعدات بعد فرارهم المناطق  المحاصرة شرق حلب في الأيام القليلة الماضية ليصل إجمالي النازحين في المدينة إلى 400 ألف شخص. وقال مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية يان إيغلاند إن سورية وروسيا رفضتا طلباً من الأمم المتحدة لوقف مؤقت للقتال لإجلاء نحو 400 مريض ومصاب في حاجة للعلاج، لكن موسكو تريد مناقشة فكرة إقامة ممرات إنسانية. وأضاف «الممر الإنساني يمكن أن يعمل إذا احترمته جميع الجهات المسلحة». ونقلت وكالات أنباء روسية عن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الأمنيين في بلاده «اتفقوا على ضرورة مواصلة الجهود لتوصيل المساعدات الإنسانية لشرق حلب.« وقال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اللجنة تجري محادثات مع الحكومة السورية للوصول إلى الأشخاص الذين يتم فحص أوراقهم أو احتجازهم بعد فرارهم من الحصار. وقالت اللجنة في بيان إنه على الرغم من أن هناك 30 ألفا معروف أنهم فروا إلى الشطر الغربي فهناك أعداد أخرى لا تحصى من المرجح أنها فرت في اتجاهات أخرى وأن العدد قد يزيد بعشرات الآلاف.

مشاركة :