في جولة هي الثانية في العهد الرئاسي الجديد عقد «تيار المستقبل» و «حزب الله» الجولة 37 من حوارهما الثنائي مساء أول من أمس في مقر الرئاسة الثانية برعاية الرئيس نبيه بري، وحضور وزير المال علي حسن خليل. وأوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر أن «مسار تشكيل الحكومة استحوذ على الجزء الأكبر من المناقشات من خلال التشديد على التعاون بين مختلف القوى السياسية من أجل تذليل العقبات، وضرورة أن يتمثّل فيها الجميع، من دون الدخول في تفاصيل الحقائب والأسماء ولا ما يُحكى عن فيتوات متبادلة»، لافتاً إلى أن «ممثلي الحزب والرئيس بري أبدوا حرصاً شديداً على أن يتمثّل «تيار المردة» في شكل جيّد في الحكومة، ونحن طلبنا مساعدتهم لضم رئيس التيار النائب سليمان فرنجية إلى التشكيلة الجديدة». وإذ رفض «توصيف العلاقة بين عين التينة وبيت الوسط بالمتوترة بسبب تشكيل الحكومة»، أكد الجسر لـ «المركزية» أن «الوزير خليل حرص خلال جلسة الحوار على التأكيد أن العلاقة جيّدة لا تشوبها شائبة»، ولم يستبعد أن «تُبصر الحكومة النور قريباً». وإلى جانب مسألة التشكيل، حضر العرض العسكري الذي أقامه «حزب الله» في بلدة القصير السورية والعرض الذي أقامه «حزب التوحيد العربي» برئاسة الوزير السابق وئام وهّاب في منطقة الجاهلية على جدول أعمال المتحاورين، وأوضح الجسر أن «ممثلي الحزب قالوا لنا إن لا رسائل سياسية وراء هذا العرض للعهد الجديد الذي يحرصون عليه وللداخل اللبناني كما ذهبت بعض التحليلات، وأن الغرض منه «تجميع قوتهم» في سورية». وعن عرض الجاهلية، لفت الجسر إلى أن «الحزب حضر الاحتفال «الرياضي» بناءً على دعوة وُجّهت إليه كما إلى آخرين، وأن لا رسائل أيضاً من ورائه». وأعلن أن «الجولة 38 المقبلة للحوار الثنائي تُعقد في 20 الجاري»، مشدداً على أن «تحديد موعد جديد للثنائي ما هو للتأكيد على رغبة طرفيه بالاستمرار به حتى لو لم يخرج بنتائج عملية».
مشاركة :