قضت المحكمة الابتدائية في ولاية نابل التونسية (شمال شرق) بسجن 11 شاباً مدة 14 عاماً لكل منهم، لمشاركتهم في تظاهرات غداة اغتيال المعارض البارز شكري بلعيد في العام 2013 تم خلالها إحراق مركز شرطة، بحسب ما أعلنت الناطقة الرسمية باسمها رحاب مهذبي. وقالت إن المحكمة دانت هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 21 سنة و28، بتهم «إضرام النار عمداً بمحل غير مسكون، والمشاركة في عصيان وقع بالسلاح، والاعتداء بالعنف على موظف عمومي» خلال تظاهرات 7 شباط (فبراير) العام 2013 في مدينة قليبية. وصدر الحكم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لكن لم يعلن عنه إلا الأسبوع الجاري. ووصف رئيس فرع «الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان» في قليبية نبيل متاع الله الذي يتابع القضية منذ 2013، الحكم بأنه «قاس جداً». وقال: «بعض المتهمين تم تصويرهم أمام مركز الشرطة، أحدهم في يده حجر، وثان بحوزته قبعة شرطي وقد أدين الأخير أيضاً بتهمة السرقة». وانكر المتهمون الجرائم المنسوبة اليهم، وفق أحد محاميهم، أنيس الزين. وشهدت مناطق عدة في تونس تظاهرات كبيرة غداة اغتيال بلعيد (48 عاماً) الذي كان معروفاً بمعارضته الشديدة لـ «حركة النهضة الاسلامية» التي قادت الحكومة بين أواخر العام 2011 ومطلع 2014. وفي كانون الأول (ديسمبر) العام 2014، أعلن متشددون تونسيون انضموا الى «تنظيم الدولة الاسلامية» (داعش) أنهم اغتالوا بلعيد، ومن بعده النائب في البرلمان محمد البراهمي المعروف أيضاً بمعارضته لحركة النهضة الاسلامية، والذي قتل بالرصاص أمام منزله في تونس في 25 يوليو (تموز) 2013.
مشاركة :