في كل عام تضع المرأة البحرينية في المجالات المختلفة عناويناً جديدة لمسيرة زاخرة بالجهد والتميز، عناوين تعلن عن كفائتها التي بات يشار إليها بالبنان في شتى المحافل العربية والإقليمية والدولية، هذه الكفاءة التي تعد نتاجاً لمسيرة طويلة أصرت فيها المرأة البحرينية على فتح ابواب مغلقة ونوافذ أطلت من خلالها على العالم من حولها لتختار مكاناً متميزاً يشهد على طموح لا يتوقف ولا ينضب. كيف ترى المرأة هذا التميز ؟ ، وكالة أنباء البحرين( بنا) التقت بنخبة نسائية ليتحدثن عن رؤيتهن لتميز المرأة في يوم المرأة البحرينية. رئيسة الإتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة أكدت أن اختيار المجلس الأعلى للمرأة لهذا العام تكريم المرأة القانونية والتي تعمل في المجال العدلي في يوم المرأة البحرينية ، وبرعاية من قبل قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة يؤكد على البصمات الراسخة التي سطرتها المرأة البحرينية على مسيرتها خلال الأعوام الماضية ، موضحة أن الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني حرص على مشاركة المجلس الأعلى للمرأة في الاحتفاء بالمرأة القانونية وفي المجال العدلي، ضمن اقامة فعالية توضح إنجازات المرأة في المجال القانوني والعدلي، وذلك تأكيد على تميز المرأة في مختلف المجالات، مشيرة إلى دور القيادة الرشيدة في إعطاء المرأة البحرينية الدعم للوصول إلى مختلف المناصب التي تستحقها سواء من حيث التمثيل في الشورى، أو حق التصويت والانتخاب، أو في تقلد الحقائب الحكومية ، مؤكدة أن المرأة البحرينية استطاعت خوض المجال القانوني والعدلي في كل تفرعاته ، سواء كان ذلك في مكاتب المحاماة أو في الإدارات القانونية في المؤسسات الحكومية، أو في النيابة العامة وصولاً إلى القضاء، مشيرة إلى أن جميع النساء تتطلع إلى الحصول على تكافؤ الفرص في جميع الوظائف أسوة بالرجل. ومن جانب أخر أكدت المحامية فوزية جناحي إن إختيار المجلس الأعلى للمرأة لتكريم المرأة في المجال العدلي و القانوني يعكس اهتمام صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بتمكين المرأة في كافة المجالات و تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص وفقاً للمواد الدستورية التي تنص على المساواة ، و تفعيلاً للمشروع الإصلاحي الذى تبناه عاهل البلاد المفدى، مشيرة إلى أن اختيار المجال العدلي و القانوني بصفة خاصة يعتبر تتويجا لمسيرة المرأة البحرينية في هذا المجال التي بدأت من أربعين عاماً عند تسجيل أول محامية بحرينية ، و تأكيداً على استمرار هذه المسيرة في الجانب القضائي من جهة و الجانب الحقوقي من جهة أخرى ، مؤكدة أن المرأة تقلدت عدة مناصب قيادية في السلك القضائي حيث أصبحت عضوة في مجلس القضاء الأعلى و عضوة بالمحكمة الدستورية و محام عام بالإضافة إلى عضوية المحاكم على كافة درجاتها. موضحة أنه على صعيد المحاماة ، فقد اصبحت المرأة البحرينية رئيسة لجمعية المحامين بالإنتخاب، ، مشيرة إلى أنه أمام هذا الواقع الإيجابي ، يعد تكريم المرأة في المجال العدلي و القانوني هذا العام بمثابة دفعة و تحفيز لهذه المسيرة و إعداد لمستقبل مشرق تحصل فيه المرأة على فرصتها كاملة على أسس من معايير الكفاءة و الخبرة الوظيفية. وتعلق المحامية هيفاء خنجي- شريك ومالك كي بي اتش قانون- " أن مملكة البحرين تمتلك من المواهب والقدرات القانونية المتميزة الكثيرات، واللاتي يعتبرن رائدات يحتذى بهن"، مؤكدة أنه على الرغم من كونها بدأت حياتها العملية كمحامية خارج المملكة إلا أنها أصرت على فتح مكتب في البحرين ، مشيرة إلى أن المرأة البحرينية استطاعت أن تحقق الكثير في المجال العدلي والقانوني، مضيفة " انا فخورة لكوني محامية بحرينية متميزة وشريك في ثلاثة مكاتب محاماة في البحرين والإمارات وبريطانيا ، فخورة بوطني البحرين الذي يدعم المرأة في كافة المجالات، ولا يزال هناك قدرات كبيرة تمتلكها المرأة لتثبت انها تقوى على الكثير". ومن جهة أخرى تؤكد المحامية فضة خلف أن المرأة البحرينية استطاعت أن تصل إلى مناصب عليا وتحقق درجات متقدمة علمية وعملية ، بفضل الله سبحان وتعالى، ثم بدعم من المجلس الأعلى للمرأة الذي له دور كبير في إتاحة الفرصة للمرأة البحرينية للكشف عن قدراتها وتميزها، ودعمها على كافة الأصعدة، وفي المساهمة في تشريع بعض القوانين بالتنسيق مع السلطة التشريعية، مشيرة إلى أنه مؤخراً صدر قانون رقم 17 في 5 أغسطس 2015 الخاص بالحماية من العنف الأسري، ويحتوي على ديباجة وعشرين مادة قانونية تتضمن الحماية للمرأة وللأسرة بشكل عام من العنف، مؤكدة أن كل من الدستور والميثاق ينصان على حقوق المرأة والمساواة بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات دون تجاوز للشريعة الإسلامية، موضحة أن المرأة البحرينية و بفضل جهودها وطموحها الذي لا يقف عند سقف محدد ، استطاعت أن تتبوأ مكاناً متميزاً في المجال القانوني والعدلي. وتؤكد ريما المصري- المستشار العام وسكرتير مجلس الإدارة- ممتلكات، أن المرأة البحرينية مقارنة بالنساء على مستوى العالم العربي تعد متفوقة عليهن سواء من حيث عدد الوظائف التي تقلدتها، أو من حيث المجالات التي اقتحمتها، مشيرة إلى أن القيادة في البحرين تعمل دائما على دعم المرأة، وتحرص على توفير كافة الظروف التي تساعد المرأة على التميز. معلقة" إذا قورنت المرأة البحرينية بالمرأة في العالم الدولي نستطيع أن نقول أنه لايزال هناك فرص لم تقتنصها بعد، ولازالت أمامها الكثير من الميادين التي يمكن أن تتفوق وتتفرد فيها".
مشاركة :