أعلنت ماليزيا أمس، أن أقماراً اصطناعية فرنسية رصدت أجساماً تطفو في المنطقة التي تتركز فيها عمليات البحث عن الطائرة المفقودة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية، قبالة سواحل أستراليا التي تحدثت عن «مؤشرات» إلى إمكان معرفة ما حدث للطائرة. وقالت وزارة النقل الماليزية إن الصور التي تلقتها كوالالمبور من السلطات الفرنسية تتضمّن «ما يشبه أجساماً قرب الممر الجنوبي»، وهي منطقة في المحيط الهندي قد تكون سقطت فيها الطائرة حيث تُنفّذ الآن عمليات بحث واسعة. وأشارت الوزارة إلى أن «ماليزيا نقلت الصور فوراً» إلى أستراليا التي باتت تنسّق عمليات البحث عن الطائرة، لـ «تنسيق جهود الإنقاذ». وكانت أقمار اصطناعية رصدت أجساماً بين جنوب غربي أستراليا والقطب الجنوبي حيث تتركز عمليات البحث جواً وبحراً جنوب غربي بيرث. وأشار رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت إلى أنها «قطع قريبة الواحدة من الأخرى في موقع البحث الأسترالي» الممتد على 36 ألف كيلومتر مربع في منطقة من أصعب مناطق العالم. وأضاف: «مـبكر جـداً التحـقّـق مـن الأمر، لكن واضح أن لدينا الآن مؤشـرات ذات صـدقـية ويزداد الأمل، لكنه مجرد أمل في أننا اقتربنا من معرفة ما حصل للطائرة». وأعلنت الصين التي كان 153 من رعاياها على متن الطائرة، إرسال ســفن وطــائرتيـن من طـراز «اليوشين 76» الى بيرث. وعلّـق آبـوت قائلاً: «كلما زاد عدد الطائرات والسفن، زادت فرص العثور على حطام. هذا واجبنا إزاء عائلات (الركاب) وحكومات الدول المعنية. علينا أن نبذل قصارى جهدنا لمعرفة ما حلّ بالرحلة، وهذا جهد دولي ضـخـم يُظهر أن دولاً قادرة عـلى الاتـحاد عند حصول كارثة». واستأنفت قوة دولية من 26 دولة، جهود البحث أمس، وركّزت على منطقتين تبعدان حوالى 2500 كيلومتر جنوب غربي بيرث، سعياً إلى العثور على جسم رصدته الصين في المنطقة التي رصد فيها قمر اصطناعي أسترالي أجساماً تطفو على سطح المياه. ويؤكد المسؤولون عن عمليات البحث أن الأولوية هي العثور على الصندوق الأسود في أقرب وقت، والذي يتوقف عن البثّ بعد 30 يوماً. وفُقدت الرحلة «إم إتش 370» بين كوالالمبور وبكين، بعد إقلاعها وعلى متنها 239 شخصاً ثلثهم من الصين. وأعلنت السلطات الماليزية أن الطائرة قامت بين ماليزيا وفيتنام بتغيير وجهتها إلى الغرب، عكس خطة الرحلة، كما أوقف «عمداً» نظام الاتصالات فيها. واستمرت الطائرة في التحليق لساعات، قبل نفاد وقودها. فرنسا
مشاركة :