أعلن رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت أمام البرلمان أمس أن ثمة معلومات «جديدة وذات صدقية تستند إلى معطيات من الأقمار الصناعية عن جسمين قد يكونا على ارتباط بعمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ أسبوعين»، لكنه حذّر من الاستخلاصات المتسرعة، وقال «يجب أن يبقى ماثلا في أذهاننا أن مهمة تحديد موقع هذين الجسمين ستكون في غاية الصعوبة وقد يتبين أنهما غير مرتبطين بعمليات البحث عن الرحلة ام اتش 370»، التي اختفت أثناء قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين وعلى متنها 239 شخصًا من الركاب وأفراد الطاقم. ومن المقرر أن تصل كما أعلنت السلطات الأسترالية وحدة من القوات الجوية الأسترالية إلى أجواء المنطقة الواقعة على مسافة حوالى 2500 كلم جنوب غرب مدينة بيرث في غرب أستراليا، بما فيها قوات من الولايات المتحدة ونيوزيلندا، على أن تتبعها ثلاث طائرات مراقبة بعيدة المدى بما فيها طائرة امريكية وطائرة نيوزيلندية. كما ستصل سفينة تجارية إلى المنطقة قرابة الساعة 7,00 تغ على أن تتبعها بعد أيام السفينة «ساكسيس» التابعة للبحرية الأسترالية القادرة على انتشال أجسام من المياه. من جانبها طلبت حكومة ماليزيا من مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي (اف بي اي) تحليل ملفات الكترونية تم محوها الشهر الماضي من جهاز لمحاكاة الطيران عثر عليه في منزل الطيار. وبحسب اختصاصيين في الطيران، ليس من النادر أن يمتلك الطيارون جهازا لمحاكاة الطيران في منازلهم بصفة خاصة. وقال المسؤول في السلطة الأسترالية للأمن البحري جون يانغ خلال مؤتمر صحافي أن «الجسمين غير واضحين نسبيا، أنهما جسمان بحجم لا يستهان به تحت سطح الماء على الأرجح، يطفوان ويغرقان بشكل متواصل»، وحذر بأنه «سيكون من الصعب العثور عليهما» في هذه المنطقة الشاسعة والنائية جنوب المحيط الهندي مع توقع تراجع الأحوال الجوية وانخفاض الرؤية. من جهتها علقت السلطات الماليزية على المعلومات التي أفادت بها السلطات الأسترالية بأن الجسمين اللذين رصدتهما الأقمار الصناعية في المحيط الهندي يبعثان أملا في الكشف عن مصير الطائرة الماليزية المفقودة لكنها شددت على ضرورة التثبت منهما. وقال وزير النقل هشام الدين حسين للصحافيين في مطار كوالالمبور الدولي حيث يشرف على الجهود الدولية المبذولة بحثًا عن الطائرة «كل خيط يجسد أملا» لكن «علينا أن نكون متماسكين، نريد التثبت، نريد التأكد». إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الصينية أمس إن الصين طلبت من سفارتها في أستراليا بأن تبقى على اتصال وثيق مع الحكومة الأسترالية وأن تساعد في جهود البحث. يذكر أن أكثر من 25 دولة تشارك في عمليات البحث في مساحة شاسعة من العالم تمتد من شمال تايلاند إلى آسيا الوسطى بالنسبة للممر الشمالي ومن إندونسيا إلى جنوب المحيط الهندي بالنسبة إلى الممر الجنوبي، وهما المساران اللذان قد تكون الطائرة سلكتهما. وتقود أستراليا عمليات البحث بمشاركة إندونيسيا في الممر الجنوبي الذي يمر على مسافة مئات الكيلومترات من سواحلها الغربية. المزيد من الصور :
مشاركة :