السياسة تقتحم معرض "ارت بازل" بنسخته الاميركية

  • 12/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التطورات السياسية وابرزها انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة مصدر الهام لأعمال عدة تعرض خلال الدورة الخامسة عشرة للنسخة الاميركية من معرض "ارت بازل" للفن المعاصر الذي انطلق الخميس في ميامي. وقال مدير المعرض بنسخته الاميركية نواه هوروفيتز "اننا نعيش لحظة تحول سياسي كبير وتغير اجتماعي في اميركا وقد تم انجاز عدد من الاعمال ردا على هذا الوضع"، في اشارة الى الاعمال الكثيرة التي تندد بفقدان "الحس السليم" او بالخطابات العنصرية التي ازدادت حدتها في الولايات المتحدة بموازاة انتخاب ترامب. ومن بين الاعمال المعروضة من جانب 269 دارا للمعارض الفنية من 29 بلدا لوحة ضوئية كبيرة للاميركي سام دورانت تطالب بـ"انهاء تفوق العنصر الابيض". وينفي الرئيس الاميركي المنتخب الذي اعتمد في حملته الانتخابية على خطاب معاد للمهاجرين تجسد خصوصا باقتراح اقامة جدار فاصل على الحدود المكسيكية، تشجيعه الافكار العنصرية. وعلى ارض ترابية في ميامي، ينتصب جدار غير مكتمل في وسط قاعة العرض للتذكير بهذا الشعار الانتخابي لترامب، قبالة لوحة اخرى لسام دورانت دون عليها "المناظر في الفن لا تصلح الا عندما تظهر الطاغية معلقا على شجرة من رقبته اللعينة". وجمع فنان اخر تعرض اعماله في هذا المعرض الذي يستمر حتى الرابع من كانون الاول/ديسمبر في المدينة الساحلية الكبرى في جنوب شرق الولايات المتحدة، صفحات عدة من جرائد ضمن لوحة ثلاثية. فوق هذا العمل الفني المذيل بعبارة "نصر ترامب"، كتب التايلاندي ريركيت تيرافانيجا بأحرف كبيرة "طغيان الحس السليم وصل الى مرحلته الاخيرة". اما الفنان المكسيكي بدرو رييس فيظهر استياءه من انتخاب ترامب عبر منحوتة خشبية مستوحاة من تمثال الحرية غير انه حول قاعدة هذا المعلم الشهير في نيويورك لتصبح اشبه بدبابة. - ميامي "عاصمة ثقافية" - وبالاضافة الى فنانين اتين من كوبا من بينهم اندريس سيرانو، او من البرازيل على غرار فاليسكا سواريس وارنستو نيتو، تعرض ايضا اعمال لفنانين كبار بينهم الاسباني بابلو بيكاسو والاميركي فيليب غاستن في هذا الملتقى الفني المقام في المدينة الاميركية التي ذاع صيتها بفضل استضافتها نسختها الخاصة من الحدث الثقافي الذي انطلق سنة 1970 في مدينة بازل السويسرية. وقال رئيس "ارت بازل" في ميامي نورمان برامان إن "حيا كاملا يحمل اسم وينوود تطور. بات هناك 60 دارا للمعارض الفنية (...) وقد استفادت قطاعات عدة في ميامي من وجود +ارت بازل+". وكادت نسخة العام 2016 الا تبصر النور بسبب تهديد مرتبط بتفشي فيروس زيكا الذي تم رصده في ميامي مطلع ايلول/سبتمبر، بعد أن استقطب "آرت بازل" بفعالياته المختلفة ومعارضه المقامة في المتاحف المحلية حوالى 77 الف زائر في 2015. وأكد رئيس بلدية ميامي بيتش فيليب ليفاين ان حملات رش المبيدات الحشرية نجحت في تبديد مخاوف المنظمين. وقال ليفاين "نحن عاصمة الشمس والترفيه (...) لكن ما هو افضل من ذلك هو اننا العاصمة العالمية للشمس والترفيه والثقافة".

مشاركة :