بيروت/وسيم سيف الدين/الأناضول أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعة، تقديم دعم مالي للبنان بقيمة 10 ملايين يورو، لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين، متهماً موسكو بالمماطلة في إجراء محادثات مع بلاده بشأن القتال بحلب. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اللبناني جبران باسيل في مقر وزارة الخارجية اللبنانية ببيروت. وقال شتاينماير إن برلين ستواصل دعمها للبنان بمساهمة قدرها 10 ملايين يورو لمواجهة أزمة النازحين، لافتاً إلى تقديم المساعدات الماديّة على صعيد المدارس كي يتمكن لبنان من تقديم التعليم للأطفال السوريين. وأضاف أن "عدد النازحين السوريين كبير جدًا بالنسبة للبنان وسنقدم الدعم له لمواجهة هذا التحدي". وأشار إلى أن "ألمانيا لم تقم بالجهود الكافية للحرب في سوريا ولكن لا يجب الإستسلام وإنما التخفيف من مأساة النزاع والسعى لهدنة من أجل المساعدات". وأكد وزير الخارجية الألماني "ضرورة وضع حد للحرب السورية"، مشيراً إلى أن "موسكو تماطل في إجراء محادثات معنا حول حلب". واعتبر الوزير أن "انتخاب الرئيس ميشال عون هو رمز، لأن لبنان استطاع أن يتغلّب بقوته الذاتية على الجمود السياسي". وفي هذا الصدد، تابع: "هذا رمز لإمكانية التعايش السلمي بين مختلف الشعوب والتغلب على المواقف السياسية المختلفة للعمل على بناء مستقبل البلاد". ودعا اللبنانيين إلى "تشكيل حكومة بسرعة وهناك فرصة لذلك". ويستقبل لبنان نحو 1.7 مليون لاجئ سوري، بينهم نصف مليون غير مسجلين. من جهته رأى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن التعاون بين ألمانيا ولبنان متعدد الأوجه وهذا يعزز علاقة الصداقة بين البلدين. ولفت إلى أن "لبنان يعاني من قلة الموارد وهو يستقبل أكبر عدد من اللاجئين وهذا أمر لا سابق له في التاريخ وهذا ما يجعل بلادنا في وضع خاص". وشدد باسيل على أن لبنان حظي بالدعم والاهتمام الكبيرين من ألمانيا، هذا البلد الذي أعد مؤتمرات محلية ودولية لإيجاد حل لهذه الأزمة ولتحقيق مخرجات هذه المؤتمرات". وأكد أن "الحل السياسي في سوريا هو الأنسب وبالتالي عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بأمان". ونوه إلى أن "ألمانيا تلعب دورا أساسياً لتأمين الاستقرار والأمن الذي لا يمكن تحقيقه من دون القضاء على الإرهاب". ويقوم وزير الخارجية الألماني بزيارة رسمية إلى لبنان بدأها اليوم، التقى خلالها مسؤولين لبنانيين على رأسهم رئيس البلاد ميشال عون، وزار مخيما للنازحين السورين في بلدة سعد نايل في البقاع (شرق). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :