قال مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- بدولة الإمارات العربية المتحدة، المشرف على الأندية الطلابية السعودية الدكتور محمد بن حسن المسعودي خلال تهنئته دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة اليوم الوطني الـ45-: "من وطن الهداية والمحبة، من وطن نبعت من أرضه النور، تحلّق طيور تآخيه وحبه النقيّ في سماء الفرح الإماراتي الخالد، وبنشوة فرح وفخر سعوديّة نابعة من قلبٍ تعلّم من عروقه "الخضراء" الحب والنبل والإخاء، وبأحرف صاغها الحلم المشرق والضياء، صنعه القادة والشعبان وجذور ضاربة في عروق التأريخ نسباً ودماً، ورتبتها يد المودة والسخاء، ونضدت معانيها روابط التواشجية والوفاء، نهنئك إمارات العز والإخاء.. نهنئكم يا أبناء الإمارات الأعزاء؛ فكل عام ووطنكم متألق بالعطاء، شامخ بتميزه وسلامه، وتماسك أبنائه، واتحاد حكامه". وأكَّد المسعودي لـ"سبق" أنَّ الترابط الأخوي بين البلدين الشقيقين "السعودية والإمارات" يزيد كل يوم من فرحة الأشقاء بيومهم الوطني؛ انطلاقاً بل استكمالاً لشعارنا في الملحقية الثقافية بالإمارات من سنين "وطن يسكن في ذاتي.. سعودي إماراتي". وأشاد بما يقدمه ضمن التواصل والإخاء، حضور الطلبة السعوديين الدارسين والدارسات السعوديين بجامعات الإمارات مع زملائهم الإماراتيين فرحاً وحباً، مع تضمين لرسالةٍ سامقةٍ من التهنئة منهم والشكر والامتنان لحكومتنا الرشيدة التي أتاحت لهم الفرصة للدراسة في الإمارات، والتقدير والعرفان لدولة الإمارات على رعايتها الكريمة وجهودها الحثيثة في احتضانها لهم، في صورة من أروع صور التلاحم بين الدولتين، حملوا فيها كل معاني الحب وأكاليل الثناء لدولة الإمارات. وأشار المسعودي إلى أنَّ الملحقية الثقافية السعودية لم تألُ جهداً في مقابلة الاحتفاء الإماراتي بيومنا الوطني في سبتمبر الماضي، بوفاء سعودي واجب عبر عنه السعوديون من خلال فعاليات متعددة أكثر بدأت بإطلاق ندوة كُبرى أقيمت في أكبر منصة عالمية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب الـ35 قبل أيام، وكانت عن مسيرة الاتحاد و45 من الإنجازات في الصالون الثقافي بالجناح السعودي، وكذلك بأمسيات شعرية لشعراء سعوديين وإماراتيين بمعرض الشارقة الدولي في دورته الـ35 مؤخراً، تغنوا بها بأمجاد البلدين في تلاحم شعري فريد يجسد أواصر الإخاء وعرى الترابط الوثيق. وأضاف: "نفذت الهيئة الإدارية للطلبة السعوديين بالإمارات مؤخراً عدة احتفالات في جميع الجامعات الإماراتية بهذه المناسبة، إضافة إلى حملات للتبرع بالدم عبر مستشفيات بعض الجامعات التي يدرسون بها، كما أقيم حفل ليوم كامل تؤكد اهتمامهم بالبعد الإنساني للمعاقين في الشارقة، وكذلك يوم للتراث لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في العين، وكذلك معرض فني تشكيلي "إشراقة سعودية إماراتية" والذي أقيم في جامعة الشارقة مؤخراً، بمشاركة عدد من الفنانات السعوديات بلوحات تشكيلية تجسد علاقة البلدين الشقيقين ومدى التلاحم بين قادة السعودية والإمارات وشعبيها الكرام". وتابع الدكتور المسعودي: لم نجد أبداً أفضل من هذا الوفاء الذي نعبر به عن فرحتنا بروح الاتحاد الـ45 حيث تواصل الإمارات حضورها وتألقها موطدةً أسمى معاني القيم الأخوية والإنسانية والثقافية، فنحن دائماً نحاول أن نسابق الزمن في مقابلة الاحتفاء بالوفاء ونعلن عن احتفائنا مبكراً بعد أن لمسنا كسعوديين مبادرات الأشقاء في الإمارات التي أظهرتها صورهم المعبرة إبان اليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي، منوهاً بالمشهد الثقافي في البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذي ينطلق من رؤية حكيمة يتبناها كل من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يحفظهما الله تعالى، وهي رؤية سديدة، انطلقت منذ تاريخ تأسيس الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات قائلاً بأنه "قد مر قرابة نصف قرن من الزمان على تأسيس الملحقية في إمارة دبي، حيث حظيت منذ افتتاحها برعاية كريمة واهتمام متميز ومشكور من أبناء الإمارات خصوصاً من أصحاب السمو الشيوخ والمعالي وكبار المسؤولين والنخب المثقفة في هذه الدولة الفتية وبخاصة من وزارة التعليم العالي الإماراتي ووزارة الثقافة بكافة مسؤوليها وإدارتها المتعددة". وتابع بقوله: "وهو نفس الاحترام والتقدير الذي لقيه جميع من تشرف بالعمل في هذه الملحقية أو عمل فيها خلال العقود الخمسة الماضية لافتاً إلى أن هذا التعاون الرائع الذي نجده اليوم، يجعل من العمل في هذه الدولة متعةً لا تعادله سوى متعة الإنجاز الذي تضيفه الملحقية يوماً بعد يوم في خدمة الأهداف التي أسست من أجلها حيث تضطلع وبدعم كريم من وزارة التعليم في المملكة نحو تنمية وتطوير العلاقات الثقافية والأكاديمية ومتابعة ورعاية شؤون الطلبة السعوديين الدارسين في دولة الإمارات العربية المتحدة". وأضاف: "ما يسعدني وزميلي الملحق الثقافي الدكتور صالح الدوسري، وزملائي منسوبي الملحقية الثقافية السعودية، والطلبة السعوديين في الإمارات كثيراً ويساعدنا في المشاركة بكل تفانٍ وحماسٍ في هذا الحراك الثقافي الذي يشهده البلدان الشقيقان، أن مظاهر تميز الثقافة فيهما واحد، حيث استطاعت بتوفيق الله ثم بالدعم والتشجيع الكريم على إقامة معادلة صحيحة تربط بين ماضيها وبين ما نطالعه في حاضرها وما نتطلع إليه في مستقبلها، وهذا يدل على عمق الثقافة في البلدين العزيزين وسعتها وقدرتها على استيعاب كافة الروافد الثقافية". كما أشاد بمراحل التقدم والازدهار في الإمارات حيث صار لهما شأن فاعل وتجليات حاضرة في الوجدان والعقل العربي، وامتد شعاعها الإيجابي ليتعدى الحدود المحلية والعربية محلقة في فضاءات العالمية وهذه النهضة الثقافية تمثل ترجمة حقيقة للطفرة الحضارية التي تعيشها، والتقدم الذي تمشي في ركابه على كافة الأصعدة والمستويات وهو ما تعكسه الثقافة المعاصرة في البلدين، فاللافت في الأمر لكل من يمعن النظر في مسيرة الاتحاد العريقة التي يختزلها هذا التاريخ العظيم لهذه الدولة الكريمة يجد أن التنمية وبناء الإنسان والتخطيط والتطوير هي "الجهات الأربع" التي نلمسها ونراها بوضوح في هذا البلد الشقيق الفريد في اتحاده، مبيناً أن بوصلة التخطيط والبناء تشير لكل الاتجاهات وفي كل الإمارات حيث تواصل مسيرتها برؤية مستنيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد _حفظه الله_ الذي أراد لها أن تتجاوز الحاضر ليصل أثرها عمق المستقبل بما يضمن توفير حياة مستقرة للأجيال القادمة تتناغم مع تحولات العصر وتطوراته يشاركه في تنفيذ هذه الخطة الحكيمة حكام الإمارات السبع". يذكر أنَّ المبادرات التي تقودها الملحقية الثقافية السعودية بكل نشاط وحيوية تنبثق من دعم وحرص معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر، ومن توجيهات الملحق الثقافي الدكتور صالح الدوسري للطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات الإماراتية، حرصاً على تأكيد دائم ومستمر للعلاقات القوية واللحمة الوطنية بين البلدين الشقيقين ولتعكس هذه المبادرة ما تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة من احترام وتقدير عند الجميع.
مشاركة :