أكد متخصصون أن دولة قطر تسير على الطريق الصحيح بخصوص الارتقاء بمستوى السلامة في مختلف وسائل النقل في البلاد وذلك باستخدام أفضل الأساليب التكنولوجية الجديدة. وأضافوا لـ«العرب» أن مونديال 2022 ساهم بشكل كبير في تسارع وتيرة العمل في هذا القطاع بهذا الشكل المتطور الذي تشهده البلاد خلال هذه الفترة حيث يتم إنشاء مترو على أعلى مستوى وخطوط سكك حديدية بالإضافة إلى تطوير كافة طرق النقل والمواصلات وأيضا السلامة المرورية. وشددوا على أن السوق القطرية في قطاع النقل والمواصلات والسلامة المرورية يعتبر هو الأقوى على مستوى منطقة الخليج لما يتمتع به من انفتاح وهو ما ساهم بشكل كبير في إقبال الكثير من الشركات الأوروبية على الدخول في هذا السوق ويعتبر منتدى قطر الأخير لسلامة النقل والمواصلات أكبر دليل على ذلك. وأشاروا إلى أن المنافسة بين الشركات الخارجية أصبحت تعتمد على تقديم الجديد والأفضل لهذا القطاع بسبب إصرار قطر على الوصول للمونديال وهذا القطاع يظهر بشكل نموذجي ومختلف عن أي مكان بالعالم. كما قالوا: «السوق القطرية لقطاع سلامة النقل والمواصلات والسلامة المرورية لم يتأثر بالسلب بسبب الأزمة المالية الأخيرة التي نتجت عن انخفاض سعر البترول وذلك بسبب الاستمرار في المشاريع دون توقف بل وتنفيذها بالشكل النموذجي من خلال تقديم أفضل التكنولوجيا المستخدمة في العالم». القطاع الأنشط والأقوى ويؤكد المهندس محمد علي الموصلي مدير قسم البرويكاست في شركة البناء القطرية (قسم الطرق والصيانة) أن قطاع النقل والمواصلات في قطر يعتبر هو الأنشط والأقوى خلال هذه الفترة وسيظل كذلك حتى المونديال وذلك بسبب استمرار تنفيذ المشاريع في المواعيد المحدد لها. وأشار إلى أن هذا القطاع لم يظهر متأثرا بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة في المنطقة بل على العكس تماما والدليل على ذلك المنافسة القوية بين الشركات العالمية والمحلية العاملة في هذا المجال. وقال: «هذه المنافسة القوية ساهمت بشكل كبير في تقديم الكثير من المميزات الإيجابية لهذا القطاع في قطر ويأتي في مقدمتها تقديم أفضل الحلول التكنولوجية الجديدة المستخدمة في الدول الغربية من أجل الاعتماد عليها في قطر وهو ما يعد تقدما غير مسبوق خاصة بالنسبة للمنطقة العربية». التقنيات الحديثة كما قال: «استخدام أحدث التجهيزات والتقنيات المستخدمة في العالم داخل هذا القطاع من شأنها أن تساعد قطر في تطوير واحدة من أكثر شبكات النقل سلامة في العالم وهو ما سيتضح بشكل أكثر وضوحا قبل انطلاق المونديال بعامين تقريبا حيث سيكون وقتها الوضع مختلفا تماما». واختتم مؤكدا على أهمية السلامة المرورية المرتبطة بقطاع النقل والمواصلات باعتبارها أصبحت أحد التحديات المهمة التي تهدد التنمية المستدامة في دول العالم المختلفة وهو ما تدركه قطر جيدا ولذلك بدأت مبكرا في عملية التطوير الشاملة في هذا القطاع. المشاريع الجديدة ومن جانبه أكد محمد وديعي المدير العام لشركة KTC international co أن الارتقاء بمستوى السلامة في مختلف وسائل النقل في قطر أصبح واضحا من خلال المشاريع الجديدة التي يتم بناؤها كل عام وقال: «قطر تعتبر من الدول المتقدمة جدا في هذا المجال وهو ما يساهم بشكل كبير في دفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة». وأشار إلى أن استخدام أحدث التقنيات المتقدمة في هذا القطاع ساهم بشكل كبير في انفتاح السوق القطرية ولذلك دخلت الشركة بكل قوة من خلال تركيب أحدث أنظمة المرور الذكية والتي سيكون لها واقع إيجابي مختلف خلال الفترة المقبلة على قطاع النقل والمواصلات بشكل عام. وقال: «الجميع يدرك أن قطاع النقل بكافة أشكاله يعتبر من القطاعات المهمة للاقتصاد الوطني داخل أي دولة حيث يساهم في الإسراع بعجلة التنمية وقطر تملك كل المقومات التي تجعلها خلال سنوات قليلة رائدة في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط ويعود السبب بشكل أساسي إلى استعداد الدولة لاستقبال المونديال». البقاء للأفضل كما أوضح أن الأزمة الاقتصادية الأخيرة لم تؤثر بالسلب على السوق القطرية في هذا القطاع وهو ما يبرر دخول الكثير من الشركات العالمية إلى قطر عن طريق الشراكات المحلية من أجل الحصول على عدد من المشاريع المتعلقة بهذا الازدهار في قطاع النقل والمواصلات. وشدد على أن البقاء داخل السوق القطرية لن يكون سهلا على هذه الشركات حيث سيكون الوضع مختلفا تماما بعد عامين من الآن ومع اقتراب موعد المونديال خاصة وأن قطر ترغب في الوصول بهذا القطاع إلى أفضل مرحلة من خلال استخدام أفضل التقنيات المستخدمة في العالم على اعتبار أن هذا التحدي يساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المرجوة وقال: «البقاء داخل السوق القطرية سيكون للأكثر استخداما لوسائل الأمن والسلامة بأفضل التقنيات الحديثة خاصة أن العالم أصبح قرية صغيرة». نقلة نوعية أما عبدالوهاب عودة مهندس إنتاج من شركة البناء القطرية فيؤكد أن حرص دولة قطر على إنشاء نظام نقل متكامل خلال المرحلة المقبلة يساهم بشكل واضح في إحداث نقلة نوعية لدولة قطر في مجال النقل والمواصلات. وأشار إلى أن هذا النظام كما أكد المسؤولون في قطر خلال منتدى سلامة النقل والمواصلات الأخير يراعي جميع متطلبات السلامة من خلال استقطاب أحدث التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة في العالم وقال: «هذا أيضا ساهم في إقبال كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا الجانب على الدخول بالسوق القطرية بكل قوتها». الأقل تأثراً بالأزمة كما أوضح أن السوق القطرية قوية ومنفتحة ومن أقوى الأسواق في منطقة الخليج وأقل تأثرا بالأزمة الاقتصادية ومشيرا إلى أن المونديال سيكون علامة فارقة في قطاع النقل والمواصلات في قطر وقال: «ما زال هناك مزيد من العمل والمشاريع الكبرى في قطر لم تتم ولذلك الإقبال غير مسبوق من الشركات الأوروبية على السوق القطرية وأعتقد أن الوضع لن يتعلق بالمونديال فقط بل هناك رؤية قطرية حتى عام 2030 وهي ستساعد على بقاء الكثير من هذه الشركات داخل قطر لفترة طويلة». واختتم مشددا على أن قطاع النقل والمواصلات والسلامة المرورية في كل دول العالم المتقدمة أصبح يعتمد حاليا على التقنيات الحديثة وهو ما تركز عليه قطر ولذلك لن يكون هناك مجال سوى ظهور قطر بالشكل الأوروبي في هذا القطاع قبل انطلاق المونديال وبعد وهو أيضا مما يؤكد قوة الاقتصاد القطري القادر على تحقيق كل هذه المطالب.;
مشاركة :